الروائى والناقد مصطفى بيومى :كتبت فكرة روايتى «ناس من المنيا» فى رمضان
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
الروائى والناقد الكبير مصطفى بيومى صاحب أعمال إبداعية متعددة نالت عشرات الجوائز تكتب "الوفد عن ذكرياته مع رمضان..
يقول: يفرض شهر رمضان إيقاعه المختلف على الصائمين وغير الصائمين، وفى الدقائق السابقة للغروب وانطلاق مدفع الإفطار، حيث الرقة التى تصنع حالة من الشجن النبيل الجميل، تغرى بالتحليق بعيدا بعيدا عن السائد العادى المألوف، قلت لنفسى فى شهر رمضان قبل ست سنوات، وكان ذلك قبل شهور من معانقة عامى الستين: هل يمكن أن تُستعاد ذكريات ومشاعر التجربة الأولى للصيام بعد أكثر من نصف قرن، وكيف تُستعاد؟!.
الطفل الذى كنته فى الزمن القديم، والمنيا فى منتصف الستينيات من القرن العشرين. فى استطاعة أى وكل إنسان أن يغمض عينيه ويكتب رواية كهذه، حيث العالم الذى ولى، والناس الذين كانوا، والعصير الغامض المركب من الأحلام والأوهام.
صوت الشيخ محمد رفعت، ابتهالات النقشبندى ونصر الدين طوبار، وشرفة شقتنا التى تطل على شارع يخلو من المارة قبل الأذان، وروائح الطعام الشهى، والتهيؤ لمعانقة صوت زوزو نبيل و«ألف ليلة وليلة»، والصوت الساحر يأخذ القلب إلى دنيا غير الدنيا: بلغنى أيها الملك السعيد.
فى كل رمضان أركب آلة الزمن، وأعود مسلحا بنعمة الخيال إلى ما كان، واعيا بأن الأمر كله لا يتجاوز الرغبة المستحيلة فى الإجابة عن سؤال بلا إجابة: «ليه يا زمان ما سبتناش أبرياء؟».
رمضان كريم، والسر فى كرمه وسخائه مردود إلى أننا نغتسل فيه ونسعى إلى التطهر من شوائب وعكارات تتراكم وتفسد صفاء الأرواح. المجد كل المجد لمن يخلو بنفسه ويراجع مسيرة التعب والكبد، وسرعان ما يدرك حقيقة نتجاهلها على الرغم من وضوحها: الحياة أبسط وأجمل كثيرا مما نظن، لكننا لا ندرك جوهرها إلا بعد فوات الأوان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رمضان
إقرأ أيضاً:
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني.. معجزة فلكية تتحدي الزمن في أبو سيمبل
تتجه أنظار العالم في كل عام إلى جنوب مصر، لمتابعة واحدة من أندر الظواهر الفلكية على وجه الأرض، وهي تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس بمعبده العظيم في أبوسمبل، في مشهد يعكس عبقرية المصريين القدماء في الفلك والهندسة المعمارية.
تحدث الظاهرة مرتين سنويًا، في 22 فبراير و22 أكتوبر، حيث تخترق أشعة الشمس ممر المعبد لتضيء وجه الملك رمسيس الثاني، وتمتد لتشمل تماثيل الإلهين رع حور آختي وآمون رع، بينما يظل تمثال الإله بتاح إله الظلام في العتمة، في دقة هندسية مبهرة ما زالت تحيّر العلماء حتى اليوم.
سبب تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني
وترتبط الظاهرتان بمناسبتين رمزيتين، الأولى توافق ذكرى تتويج الملك رمسيس الثاني على العرش، أما الثانية فترمز إلى بدء موسم الحصاد والزراعة في مصر القديمة، ما يعكس الارتباط العميق بين الفلك والحياة اليومية عند الفراعنة.
وأكدت رضوى هاشم، المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة، أن تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني ليس مصادفة فلكية، بل هندسة مصرية خالصة تُباهي بها الإنسانية، مضيفة :"بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام، ما زلنا نشهد الشمس وهي تعانق وجه رمسيس في معبده، وكأن الحضارة المصرية تقول للعالم: نحن من صنعنا الخلود.