وسيم يوسف يعلن إصابته بـ سرطان ساركوما الخبيث .. فيديو
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
خاص
كشف الأكاديمي الإماراتي والمستشار في الشؤون الدينية، وسيم يوسف، عن إصابته بمرض سرطان ساركوما الخبيث.
وأوضح وسيم يوسف أن الطبيب اتصل به أمس وأبلغه أن نتائج التحاليل التي خضع لها أظهرت أنه مصاب بسرطان ساركوما وهو من أندر أنواع السرطانات وأخبثها.
ودعا وسيم يوسف الله عز وجل إلا يبتلي أي أحد بـ سرطان ساركوما، مشيرا إلى أنه انضم لمجموعة محاربي السرطان، ولا يدري كم سيعيش بعد إصابته بسرطان ساركوما إلا أنه على يقين أنه دخل رسميا في معركة السرطان.
وأضاف وسيم يوسف البالغ من العمر 43 عاما أنه يعلم أن سرطان ساركوما سينتصر عليه إلا أنه نظر إلى الجانب المشرق من هذا الابتلاء وهو أن يستعد للقاء للرحيل من هذه الدنيا ويستعد للقاء الله عز وجل، وأن يبحر في طاعة الله.
ونصح متابعيه بضرورة الاهتمام بأسرهم والالتصاق بأبنائهم وعدم الاغترار بالدنيا، والحرص على بر الوالدين، والإحسان للناس بالكلام والفعل، واستقبال الناس بوجه بشوش، واليقين برحمه الله والرضاء بكل ما يصيبهم من ابتلاء، والإكثار في صناعة المعروف في الناس وفعل الخير بين الناس.
وأكد أن أعظم أنواع الرضا هو من يأتي الله بقلب سليم، مضيفا أنه يحاول أن يكون متماسكا، رغم أنه يكون أحيانا على حافة الانهيار، إلا أنه يقاوم ويصبر على قضاء الله، مقدما الشكر لمن دعا له.
ويعد سرطان الساركوما من أخبث أنواع السرطانية، وقد يصيب مواضع متنوِّعة من الجسم، وتَظهَر ساركوما النسيج الرِّخو في الأنسجة التي تربط وتدعم وتحيط بتراكيب الجسم الأخرى. والتي تتضمَّن العضلات، والدهون، والأوعية الدموية، والأوتار، وبطانة المفاصل.
ويعد الساركوما مصطلح عام لمجموعة واسعة من السرطانات التي تُصيب العظام والأنسجة الرِّخوة، وهناك أكثر من 70 نوعًا من الساركوما، وتختلف طريقة معالجة ساركوما الذي أصيب به وسيم يوسف بِناءً على نوع الساركوما وموضعها وعوامل أخرى.
ولا يوجد سبب معروف للإصابة بسرطان الساركوما إلا أن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة به ومنها العلاج الإشعاعي للسرطان، والتعرُّض لمواد كيميائية، و التورم المزمن وهو تورُّم ناتج من نسخة احتياطية من السائل الليمفاوي، والمتلازمات الموروثة، والتعرض لفيروس الهربس البشري 8.
ويحدث سرطان الساركوما عندما تحدث تغيرات في الحمض النووي للخلايا، وتدفع الطفرات الخلايا للنمو والانقسام بشكل خارج السيطرة كما أنها تحثها على البقاء في الوقت الذي تموت فيه الخلايا الطبيعية، ويؤدي تراكم الخلايا غير الطبيعية لتكوّن ورم، ويمكن أن تنفصل بعض الخلايا وتنتشر السرطان لأجزاء أخرى من الجسم.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/03/فيديو-طولي-184.mp4
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: ساركوما سرطان سرطان ساركوما وسيم يوسف وسیم یوسف إلا أن
إقرأ أيضاً:
من لعنة الفراعنة إلى أمل طبي.. فطر سام ارتبط بأساطير غامضة
في تحول غير متوقع، كشف علماء من جامعة بنسلفانيا الأميركية عن مركب واعد في علاج سرطان الدم، مستخلص من أحد أكثر الفطريات سمّية في الطبيعة، والمعروف باسم Aspergillus flavus، وهو الفطر ذاته الذي ارتبط طويلاً بأساطير غامضة مثل "لعنة الفراعنة".
هذا الفطر، الذي حامت حوله الشبهات عقب سلسلة من الوفيات الغامضة المرتبطة بفتح مقابر فرعونية، وعلى رأسها مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922، عاد إلى الواجهة، ولكن هذه المرة من باب العلم والأمل.
فقد تمكن فريق بحثي بقيادة البروفيسورة شيري غاو من استخلاص مركب نادر منه يُعرف باسم "أسبيريجيميسين" (Aspergillicin)، ينتمي إلى فئة جزيئية معقدة تُدعى RiPPs، وهي ببتيدات تخضع لتعديلات خلوية دقيقة تمنحها خصائص دوائية مميزة.
فعالية واعدة ضد سرطان الدمخضع المركب لتجارب مخبرية على خلايا سرطان الدم، حيث جرى اختبار أربعة متغيرات منه، أظهر اثنان منها فعالية قوية في القضاء على الخلايا السرطانية، خصوصًا بعد إدخال تعديل كيميائي بسيط يتمثل في إضافة جزيء دهني، هذا التعديل عزز فعالية المركب إلى مستويات قريبة من عقاقير السرطان المعروفة مثل "سيتارابين" و"داونوروبيسين".
آلية دقيقة وانتقائية علاجيةالتحليل الجيني كشف أن فعالية المركب تعتمد على بروتين ناقل يدعى SLC46A3، يمكنه من التسلل إلى داخل خلايا سرطان الدم واستهداف الأنابيب الدقيقة المسؤولة عن انقسام الخلية.
هذه الآلية الدقيقة تؤدي إلى تعطيل عملية الانقسام الخلوي، مما يوقف تطور المرض.
ويُعد الأثر الانتقائي للمركب من أبرز مميزاته، إذ لم يظهر التأثير ذاته على خلايا سرطانية من أنواع أخرى، مما يعزز فرص استخدامه بأمان وفعالية.
من الأسطورة إلى المختبرتاريخيا، أثير الكثير من الجدل حول هذا الفطر، إذ ارتبط بحوادث شهيرة مثل وفاة عشرة علماء بولنديين بعد دخولهم مقبرة كازيمير الرابع في سبعينيات القرن الماضي، حيث تم العثور لاحقا على آثار للفطر السام، لكن الدراسة الجديدة تُعيد تعريف هذا الكائن الغامض، ليس كمصدر خطر، بل كمفتاح علاجي قد يُحدث نقلة نوعية في طب الأورام.
البروفيسورة شيري غاو علقت على النتائج قائلة: "إن ما نكتشفه اليوم هو وجه جديد للطبيعة، تحول بسيط في بنية الجزيئات يمكن أن يغير قواعد اللعبة الطبية، وهذا المركب قد يكون مجرد بداية".
خطوات مقبلة نحو التجارب السريريةيتجه الفريق البحثي حاليًا إلى المرحلة التالية من الدراسات، عبر تجارب على نماذج حيوانية، تمهيدا لإجراء التجارب السريرية على البشر.
ويأمل العلماء أن يفتح هذا المركب الباب أمام جيل جديد من العلاجات السرطانية الأكثر دقة وأمانا، مستفيدين من موارد الطبيعة التي لا تزال تخبئ الكثير من الأسرار.