يعرف عشاق عروس البحر التغيرات التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة، والتي أثارت جدلا واسعا ما بين مؤيد ومعارض، ويعد نفق وكوبري 45 واحدا من أكبر المشروعات التي تم افتتاحها لتحقيق سيولة المرور، خاصة مع توسعة الطريق في تلك المنطقة، وقد تم تصميم كوبري 45 - كما يسميه السكندريون - ليضاهي كوبري ستانلي معماريا، وتحول المكان إلى متنزه وممشى.
كالمعتاد ظهرت الأنشطة العشوائية، مشروبات، مأكولات، تصوير، وغيرها، وانتشر الباعة الجائلون في محاولة لكسب بعض المال، بالطبع لا مانع من السعي لكسب لقمة العيش الحلال ولكن مع الوقت تحول الوضع إلى حالة من الغوغائية والفوضى، فبعض هؤلاء لا يتوانى عن محاولة فرض خدماته عنوة، وفي حالة الرفض يتعرض المواطن للسخرية والإهانة!!
لن أتحدث عن كم المتسولين المتواجدين في المكان، وسأترك تقدير ذلك لخيال القارئ، لكن يهمني طرح قضية تواجد عصابات منظمة جعلت من المكان مقرا لها تمارس فيه النصب والسرقة!!
صديقة من هواة المشي والتريض، فرحت كثيرا بافتتاح الممشى لقربه من بيتها، وجعلته وزوجها نزهة يومية لا تكلفهما مالا، حكت لي ما شاهدته بنفسها، شاب يجلس أمامهما منفردا منغمسا في إنجاز عمل ما على لابتوب، وفجأة ظهرت فتاة - لا يدل مظهرها على الاحترام - وسألته عن عنوان، فأجابها شارحا الطريق في ثوانٍ، وفجأة هجم عليه عدد من الشباب بوابل من السباب متهمين إياه بالتحرش بالفتاة التي ادعوا أنها شقيقتهم، وأشهر أحدهم مطواة، واستولوا على لابتوب الشاب وموبايله ونقوده أيضا، وحاولت صديقتي وزوجها مع بعض المارة التدخل لإنقاذ الشاب، فلجأ حامل المطواة إلى التلويح بها يمينا ويسارا أثناء الهرب، ولاذت الفتاة مع الآخرين بالفرار، ثم ساعد المارة الشاب على النهوض فاتجه باحثا عن قسم شرطة لتحرير محضر.
بعد حوالي نصف ساعة فوجئت صديقتي بعودة أحد المعتدين، حيث اتجه إلى بائعي الشاي مستفسرا عما حدث، ساخرا من محاولة اللجوء إلى الشرطة، وقد تبين أنه معروف لدى الباعة، فهذا يناديه باسمه، والآخر يبادله المزاح والضحك!!
السؤال: ما سر انتشار البؤر الإجرامية في الاسكندرية؟! ولماذا يتجاهل المسئولون هذا الأمر؟! وأين الشرطة مما يحدث من ترويع للآمنين خاصة في أماكن يفترض أنها مخصصة للترويح عن النفس؟!
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
عاجل | شاب أردني يُقتل طعنًا بعد رفضه دفع المال لمدمن مخدرات
صراحة نيوز- لقي الشاب الأردني عبادة حتفه إثر جريمة طعن مروّعة فجر الجمعة وقعت في أحد المحلات التجارية بمنطقة البيادر في عمّان، بعد أن رفض دفع المال لمدمن مخدرات حاول فرض الإتاوة عليه تحت التهديد.
وبحسب شهود عيان، فإن عبادة، المعروف بأخلاقه وهدوئه، كان يعمل كالمعتاد في محلّه، حين جاءه شخص مدمن قبل يومين مطالبًا بمبلغ مالي لشراء المخدرات، إلا أن عبادة رفض ذلك بكل كرامة وثقة.
وفي يوم الجريمة، تسلّل الجاني إلى المحل أثناء وجود عبادة بمفرده خلف “الكاشير”، وهدده قائلًا: “يا بتدفع… يا بطعنك”. لكن الشاب لم يرضخ للابتزاز، ليتلقى بعدها طعنة قاتلة في منطقة القلب، فارق على إثرها الحياة فورًا.
وأعلنت الأجهزة الأمنية أنها ألقت القبض على القاتل، واعترف بجريمته، مؤكدة أن التحقيقات جارية تمهيدًا لإحالته إلى القضاء.
الحادثة أثارت موجة غضب شعبي واسع، وسط مطالبات بضرورة التصدي لظاهرة الإدمان والبلطجة، التي باتت تهدد أمن المجتمع وسلامة أفراده.
عبادة ليس الضحية الأولى، لكن دمه بات جرس إنذار خطير في وجه تمدد عصابات المخدرات وفرض الإتاوات.
View this post on InstagramA post shared by صراحة نيوز – Saraha News (@saraha.news)
رصد