قال الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنياع، إن سيل التهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال، بشأن غزة وإيران وحزب الله والأمريكان والأوروبين والمنظمات الدولية وقطر، من غير المعروف ما إذا كانت موجهة لهم أم لجموع الإسرائيليين، في ظل كارثة متوقعة.

وأوضح برنياع، أن وزير الحرب يؤآف غالانت، يكثر من التهديد، هو يهدد حماس، حزب الله، سوريا، ايران.

"عندما أسمعه، أتساءل ما الذي في أقواله هو جزء من روتين عمل وزير الدفاع، انت تهدد إذن انت موجود، ما الذي يشكل جزءا من حوار واع، محسوب، هدفه ردع العدو، وما الذي يقال كدفع للحجة قبيل الكارثة التالية".

وتابع: "بايجاز، لست واثقا من الذي يهدده هو، الإيرانيين أم نحن، لعله يجدر به هو أيضا أن يركض الى السوبرماركت ليشتري ماء، ونتنياهو يضيف إلى تهديدات غالانت سلسلة تهديدات خاصة به".

وقال الكاتب، إن قائد فيلق القدس الذي اغتيل في دمشق، كان هدفا سيئا، و"آمل فقط ان من قرر اطلاق الصاروخ الى المبنى المحاذي للسفارة الإيرانية في دمشق أجرى الحساب حتى النهاية، فما هي منفعة هذه الخطوة، وما هو ضررها. لست واثقا إن كان هكذا".

وأضاف: "بخلاف الانطباع الناشيء لدى الجمهور منذ 7 أكتوبر تخوض إسرائيل حربا متدحرجة، توجد اماني؛ ولا توجد استراتيجية الانتصار المطلق ليست موجودة إلا في الخطابية الكاذبة لنتنياهو، وعندما كتبت هذه الأمور هنا في الأسابيع الأولى من الحرب اتهموني بالانهزامية، بالخيانة، باختيار حماس. مرت منذئذ ستة أشهر، ولا توجد بشائر طيبة".

وقال إن "الصفقة لإعادة المخطوفين عالقة بين القاهرة والدوحة؛ السنوار ناج ومسيطر، محوط برهائن؛ 100 الف نازح منقطعون عن بيوتهم وعن حياتهم؛ الدولة انكمشت، في الشمال وفي الجنوب، تنتظر بقلق الضربة التالية. حتى لو تغلبنا على كل هذه الضربات، وليتنا نتغلب، فان الخطر الأكبر في المدى البعيد هو فقدان أمريكا، توجد سياقات تاريخية ليست قابلة للإصلاح، حلف بني على مدى 100 سنة، تعمق في الرأي العام وانتشر على كل الساحة السياسية، ويمكنه أن ينهار ويتفكك امام عيوننا، وبمفاهيم عديدة هذا يحصل منذ الان".



وشدد على أنه وبنظرة إلى الوراء، يوجد ألوية وفرقاء متقاعدون يسألون لماذا بدأوا العملية البرية في شمال غزة وليس في جنوبها، في منطقة رفح، في الأسابيع الأولى من الحرب كان يمكن تحقيق تعاون مع المصريين، في منطقة الحدود والصعود شمالا".

وقال إنهم كانوا تحت أمنية: "أنه تحت الضغط العسكري، ستنهار حماس، وفي أعقابها ينثني نصر الله، وهذا لم يحصل، حصل شيئ آخر تماما، تحت الضغط العسكري قرابة مليون ونصف غزي نزحوا جنوبا، الاف الأطفال، النساء والشيوخ قتلوا في القصف، الضائقة في غزة حقيقية، الصور من هناك احتلت الشبكة وشطبت التأييد الذي حظيت به إسرائيل في العالم في اعقاب المذبحة، الميل المناهض لإسرائيل كف عن أن يكون مشكلة إسرائيل وحدها، اصبح مشكلة سياسية تهدد كل حكومة صديقة، إسرائيل مثابة جنوب افريقيا الابرتهايد، روسيا بوتين".

ورأى أن "مسؤولية نتنياهو بما حصل في 7 أكتوبر جزئية؛ أما مسؤوليته فيما حصل من اليوم إياه وما بعد كاملة، هو المسؤول عن الرفض في كل ما يتعلق بالمساعدة الإنسانية؛ هو الذي تنكر لحقيقة أن التأخير في المساعدة يخلق لإسرائيل مشكلة استراتيجية، هو المسؤول عن التوقف قبل الأوان لجولات تحرير المخطوفين؛ هو المسؤول عن تحويل احتلال رفح بيضة لأسباب عسكرية طاهرة لم تفقس بعد الى خصام وضع إسرائيل امام كل الغرب، وكل الدول السنية؛ هو المسؤول عن المواجهة الحادة مع إدارة البيت الأبيض".

واعتبر أن نتنياهو هو المسؤول عن الفراغ الذي خلقته إسرائيل في غزة، والذي يسمح لحماس بالعودة للسيطرة، على المناطق التي جرى إخلاؤها، وفيها يشتد الجوع ويقتل الأبرياء، وهو المسؤول ومسؤول معه كل أعضاء الكابينيت، سواء حذروا أم لم يحذروا.

ولفت الكاتب إلى مانيشت صحيفة الإندبندنت الذي كتبت فيه كلمة "كفى"، وأن موظفي الإغاثة السبعة، الذين قتلوا أصبحوا رمزا لكل انعدام القانونية والتسيب الذي يدير فيه نتنياهو الحرب، وحان الوقت لعمل كل ما يلزم لأجل اجبار إسرائيل على وقف الحرب.

وختم برنياع بالقول، لا أعتقد أن حكومة إسرائيل ينبغي لها أن تأخذ الأوامر من صحيفة بريطانية، ولا من حكومات العالم، لكن لعله حان الوقت لإجراء حساب المنفعة والكلفة، فما الذي تبقى لنربحه، من استمرار القتال في غزة، وما الذي نخسره، لقد تلقينا "الضربان"، وأكلنا السمك الفاسد فما الذي "يجعلنا نواصل إلى أن نطرد من المدينة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هو المسؤول عن ما الذی

إقرأ أيضاً:

لوبوان: إسرائيل عالقة في فخّ غزة الذي نصبه يحيى السنوار

#سواليف

تحت عنوان “ #إسرائيل_في_فخ_غزة”، قالت مجلة “ #لوبوان ” الفرنسية إن أكثر من عام ونصف مضى منذ هجوم السابع من أكتوبر، ومع ذلك لم تحل #إسرائيل أياً من معضلاتها، بل على العكس؛ فالخطة التي أقرّها مجلس وزراء بنيامين #نتنياهو في 5 مايو/أيار الجاري لإعادة السيطرة على قطاع #غزة، تنذر بكوارث جديدة. فهي لا تهدد فقط بتفاقم المآسي التي يعاني منها السكان المدنيون الفلسطينيون، بل تعرّض أيضاً حياة #الرهائن للخطر، إذ يُعتقد أن ما لا يقل عن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة من بين 59 ما يزالون محتجزين لدى حركة “ #حماس ”. وإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الخطة إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، وعزل إسرائيل أكثر فأكثر على الساحة الدولية.

المجلة: استمرار القتال لا يخدم إلا حماس واليمين المتطرف في إسرائيل

واعتبرت المجلة الفرنسية أن استمرار الأعمال القتالية لا يخدم سوى طرفين: “حماس” من جهة، والجناح المتطرّف في الائتلاف الحاكم في إسرائيل من جهة أخرى. فقد شهدت الحركة الإسلامية، خلال شهرين من الهدنة في بداية العام، تراجعًا كبيرًا في سيطرتها الميدانية، حتى في أوساط الفلسطينيين أنفسهم. واستئناف القتال، مع الإفراج البطيء والمتقطع عن الرهائن، يساهم في تعزيز سلطتها. أما اليمين المتطرّف الإسرائيلي، فيأمل أن تُتيح له هذه الفوضى تحقيق أحلامه في ضمّ الأراضي وطرد السكان منها.

مقالات ذات صلة موظف سابق في مايكروسوفت: الشركة تهتم بالربح المادي على حساب الدم الفلسطيني 2025/04/25

وبالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ما يزال يرفض تحمّل مسؤوليته عن #الفشل الأمني في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإن مهادنته لحلفائه المتشددين تُمكّنه من تجنّب انتخابات مبكرة، وتأجيل مآل محاكماته الجارية بتهم الفساد، تضيف مجلة “لوبوان”.

وترى المجلة أن إعادة الاحتلال العسكري لغزة ستُعيد إسرائيل إلى مستنقع إدارة منطقة يبلغ عدد سكانها أكثر من 2.1 مليون نسمة، يعاديها معظمهم. وهو تحديدًا ما دفع رئيس الوزراء الأسبق، أرييل شارون، إلى الانسحاب من القطاع عام 2005 وتفكيك المستوطنات المقامة فيه. والعودة إليه اليوم ستكون “كارثة بكل المقاييس”، بحسب المجلة، مشيرة إلى أن أكثر من 60% من الإسرائيليين، وفقًا للاستطلاعات، يعارضون إعادة احتلال غزة.

وتهدف خطة نتنياهو إلى حصر سكان غزة في “منطقة إنسانية” في جنوب القطاع، يتم تشجيعهم على مغادرتها “طوعًا”. وستُستأنف المساعدات الغذائية المتوقفة منذ 2 مارس/آذار بشروط، على أن تُوزّع تحت حراسة. بينما سيواصل الجيش، الذي استدعى عشرات الآلاف من جنود الاحتياط- ويزداد عدد الرافضين منهم للالتحاق- استهداف ما تبقّى من معاقل لـ “حماس”، بحسب “لوبوان”.

ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القضاء على مقاتلي الحركة الإسلامية بات قريبًا. لكن، أليس هذا ما يعد به منذ عام ونصف؟ تتساءل المجلة الأسبوعية الفرنسية، مضيفة أن نتنياهو، على عكس معظم أسلافه، أراد إقناع شعبه بإمكانية تحقيق الازدهار من دون سلام، متجاهلًا أن الاحتلال والاستيطان لا يؤديان سوى إلى تأجيج الصراع وجرّ البلاد إلى مزيد من الاضطرابات.

لوبوان: من دون غطاء دبلوماسي أو خطة سياسية، تسير حكومة نتنياهو نحو فخّ غزة

وفيما يتفاخر بالدعم غير المشروط من دونالد ترامب، لم يتردد نتنياهو في تجاوز جميع الخطوط الحمراء. غير أن الواقع يُظهر أن الرئيس الأمريكي بدأ، هو الآخر، يأخذ مسافة منه. ففي الأسابيع الأخيرة، فتحت إدارته قنوات تواصل مباشرة مع “حماس” (التي وافقت، بالمقابل، على إطلاق سراح آخر رهينة أمريكي- إسرائيلي ما يزال على قيد الحياة)، وتتفاوض مع إيران، وأبرمت هدنة مع الحوثيين تستثني إسرائيل، كما تخلّت مؤقتًا عن مطالبة السعودية بالاعتراف بإسرائيل، وفق ما تورد “لوبوان”.

واعتبرت المجلة الفرنسية أن غياب الغطاء الدبلوماسي، وغياب رؤية لحل سياسي للقضية الفلسطينية، وعدم وجود خطة لتحرير الرهائن، كلها عوامل تدفع حكومة نتنياهو يومًا بعد يوم إلى فخّ غزة. وهذا بالضبط ما كان يريده زعيم “حماس” الراحل، يحيى السنوار. فرغم أن العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر قد تمت تصفيته من قبل الجيش الإسرائيلي، العام الماضي، فإن الفخ الذي نصبه ما يزال يطبق شيئًا فشيئًا على إسرائيل، تختم مجلة “لوبوان”.

مقالات مشابهة

  • حاخام إسرائيلي: لن نبقى في إسرائيل إذا اعتقل طلاب الحريديم
  • إعلام عبري: نتنياهو يصر على المضي في المقترح الذي طرحه ويتكوف بشأن غزة قبل شهرين ونصف
  • خبير إسرائيلي .. نحن عالقون في وحل حكومة نتنياهو 
  • عاجل| نتنياهو: سنذهب باتجاه تحقيق النصر المطلق في قطاع غزة
  • نتنياهو: إسرائيل ستظل تسيطر على غزة إلى الأبد ونستعد لتصعيد شامل إذا فشلت المفاوضات
  • نجا من هجوم سابق.. من الصحفي حسن إصليح الذي اغتالته إسرائيل بغزة؟
  • خبير إسرائيلي: نتنياهو يقترب من صدام مباشر مع ترامب بسبب غزة
  • لوبوان: إسرائيل عالقة في فخّ غزة الذي نصبه يحيى السنوار
  • خبير إسرائيلي: شعار النصر يخفي فشل نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب
  • كاتب إسرائيلي: ميناء إيلات الخالي دليل على محدودية قوة إسرائيل