حذر قائد بحلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن أمن ما يقرب من مليار شخص في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية معرض للتهديد بسبب المحاولات الروسية لاستهداف نقاط الضعف الواسعة النطاق في البنية التحتية تحت الماء.

ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن الأدميرال ديدييه مالتير مساعد قائد القيادة البحرية للناتو أن شبكة الكابلات والاتصالات في أوروبا وخطوط الأنابيب تحت الماء، بما في ذلك مزارع الرياح وكابلات الطاقة التي يعتمد عليها الحلف، لم يتم بناؤها لتحمل "الحرب الهجينة" التي تنتهجها موسكو وغيرها من خصوم الناتو.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فورين بوليسي: سلبيات وإيجابيات 3 خيارات أمام إسرائيل للرد على إيرانlist 2 of 4خبير عسكري فرنسي: إيران لم تستخدم أفضل أسلحتهاlist 3 of 4جوزيب بوريل: لا لمحاربة التطلعات الديمقراطية في السودان بالسلاحlist 4 of 4موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق بسبب غزةend of list الحرب تحت البحر

وأضاف "نحن نعلم أن الروس طوروا كثيرا من وسائل الحرب الهجينة تحت البحر لتعطيل الاقتصاد الأوروبي، إن اقتصادنا بأكمله تحت البحر يتعرض للتهديد".

وتأتي هذه التعليقات -حسب تقرير ميراندا براينت للصحيفة- بعد حادثتي تخريب مشتبه بهما على خطوط أنابيب الغاز في بحر البلطيق في الأشهر الـ18 الماضية، أولها تخريب نورد ستريم 1 و2 في سبتمبر/أيلول 2022، وثانيها الضرر الذي لحق بخط أنابيب غاز البلطيق الذي يربط فنلندا وإستونيا عبر بحر البلطيق "بولتيك كونيكتور" العام الماضي، وقد قالت فنلندا إن "كل شيء يشير" إلى أن سفينة صينية ألحقت الضرر عمدا بـ"بولتيك كونيكتور"، وإن كان الأمر لا يزال دون حل رغم التحقيقات المكثفة التي أجرتها دول متعددة.

تعقب الأنشطة المشبوهة

وقال مالتير، وهو غواص، إنه قضى "أكثر من ألف يوم تحت سطح البحر"، إن البيئة تغيرت بشكل كبير بعد تطوير جزء كبير من البنية التحتية الحالية من قبل القطاع الخاص، ليصبح أكثر من 90% من الإنترنت موجود تحت البحر، مما يجعل هذه البنية معرضة للخطر بشكل كبير لوجود كثير من نقاط الضعف.

وأوضح مالتير أن قيادة البحرية بالناتو كان لديها دائما "أكثر من 100 سفينة وغواصات نووية وغواصات تقليدية" تقوم بدوريات في المياه، وقال "هذا مصدر قلق مهم للغاية، لأنها قضية تهم أمن نحو مليار مدني من دول الناتو. نحن بحاجة إلى الحماية وتزويدنا بشكل جيد بالبنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر".

ومع ذلك، يرى القائد أنه من المستحيل على الناتو حراسة كل قطعة من البنية التحتية تحت البحر، حيث تقع المسؤولية الأساسية على عاتق الدول لحماية البنية التحتية الخاصة بها، وقال "نحن نعلم أن هناك كثيرا من نقاط الضعف"، وأضاف "لدينا اهتمام خاص بالروس في الوقت الحالي، ولكن من الصعب جدا أن تكون لدينا مراقبة دائمة لكل كابل، إلا أن دولا مثل النرويج والسويد والدانمارك طورت طائرات بدون طيار وأجهزة استشعار ومركبات تحت الماء بدون طيار لتتمكن بسرعة كبيرة من اكتشاف أي شيء مشبوه أو خطأ يحدث".

مركز لتعقب الأنشطة المشبوهة

ونبه القائد إلى أن الناتو يقوم بإنشاء مركز مخصص في مقر بحريته في المملكة المتحدة، مؤكدا أن استخدام برامج الذكاء الاصطناعي، قد يمكن بحرية الناتو من اكتشاف ومتابعة الأنشطة المشبوهة في البحر، وأوضح "نحن نستخدم جميع أجهزة الاستشعار لدينا من قاع البحر إلى الفضاء، وخاصة قدرات الأقمار الصناعية للناتو، حتى نتمكن من تحديد الأنشطة المشبوهة".

وأشار مالتير إلى أن القدرة على تحديد الجهات الفاعلة التي تقف وراء الهجمات الهجينة تبدو أمرا حيويا، لكنه اعترف بصعوبتها، وقارنها بتعقب مرتكب هجوم سيبراني، وقال "إذا كان الروس يستخدمون قدرات عالية للغاية، فهذا الأمر صعب للغاية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات البنیة التحتیة تحت البحر

إقرأ أيضاً:

مديرية خدمات درعا تنفذ عدداً من المشاريع لتحسين البنية التحتية في المحافظة

درعا-سانا

نفذت مديرية الخدمات الفنية في درعا، سلسلة من المشاريع التنموية والخدمية بالمحافظة، شملت أعمال المسح والتنظيم وتأهيل الطرق وصيانة المنشآت التعليمية، في إطار خطة الحكومة الهادفة إلى تحسين البنية التحتية في مناطق الريف والمدينة.

وأوضح مدير الخدمات الفنية في درعا المهندس محمد المسالمة في تصريح لمراسلة سانا، أن الورشات أنهت أعمال المسح الطبوغرافي في قرية الفقيع، ضمن المرحلة الثانية من المسح التفصيلي، بعد إنجاز المرحلة الأولى التي تضمنت رصد الأبنية والأعمدة والأشجار والطرق، وتنفيذ الحسابات اللازمة ورسمها على المخطط رقمياً، في إطار إنشاء مخطط طبوغرافي للقرية.

وبين المسالمة أن الهدف من المسح التفصيلي، هو بيان تنظيم العقارات وتنزيل الطرقات على المخطط التنظيمي، بما يعزز من قدرة المجلس المحلي على تنفيذ المشاريع وتحسين العمل في المستقبل.

بدوره، أوضح رئيس دائرة الطرق في المديرية المهندس محمد القطيفان في تصريح مماثل، أن المديرية نفذت في بلدة سملين أعمال إعادة تأهيل الطريق الزراعي الواصل إلى مدينة الحارة، مشيراً إلى أن الأعمال جاءت استجابة لطلب مجلس بلدة سملين، وشملت فرش طبقة من بقايا المقالع بطول 1000 متر وعرض 5 أمتار، بهدف تسهيل حركة مرور المزارعين وتحسين الوصول إلى أراضيهم.

ولفت القطيفان إلى أن أعمال تأهيل طريق مفرق المجابل، مستمرة ضمن العقد رقم 53 لعام 2024، مع أحد المتعهدين من القطاع الخاص، وتشمل تنفيذ طبقة مجبول إسفلتي وإنشاء جزيرة وسطية، منوهاً بأهمية الطريق في ربط مدينة درعا بطريق عتمان- جسر خربة غزالة – الأوتوستراد الدولي، ودوره في تسهيل حركة النقل بين المدينة والريف.

من جانبه، أوضح رئيس دائرة تنفيذ الأبنية في المديرية المهندس يوسف الحسين أن أعمال ترميم مدرسة الخنساء شارفت على الانتهاء بعد استبدال الأعمدة المتصدعة التي تضررت خلال السنوات الماضية بفعل ممارسات النظام البائد بأخرى جديدة، وصب أجزاء من الطابقين الأرضي والأول وتنفيذ بلاطة البهو، إضافة إلى تدعيم بعض الأعمدة وإزالة المتهالكة منها، لافتاً إلى أن أعمال الإكساء ستبدأ قريباً بإشراف مديرية الخدمات الفنية وبمساهمة من المجتمع المحلي.

وشهدت قرى ريف درعا خلال السنوات الماضية، تراجعاً كبيراً في الخدمات الأساسية، نتيجة غياب الدعم والمشاريع التنموية، حيث بقيت الطرق مهملة وأبنية المدارس متهالكة والمخططات التنظيمية مجمدة بفعل ممارسات النظام البائد، أما اليوم فيتم تنفيذ مشاريع متكاملة ضمن التوجه الحكومي لإعادة الإعمار وتنشيط الريف، بما يعيد الحياة تدريجياً إلى هذه المناطق.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • دولة قطر تستضيف اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 2026
  • وزير المالية يجتمع مع رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية
  • دولة قطر تشارك في الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بالصين
  • محافظ المركزي الإسرائيلي: 20 مليار شيكل خسائر حرب 12 يومًا مع إيران والضغوط المالية تهدد موازنة 2025
  • تخصيص 2.7 مليار دولار لإعادة الهيكلة واستعدادات لبدء ترميم الأضرار الحربية في البنية التحتية
  • قطر تشارك في الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بالصين
  • مسؤول سابق بالناتو: قمة لاهاي تدور حول طمأنة ترامب وليس ردع روسيا وحدها
  • هيئة الرقابة الإدارية تناقش تحديات تنفيذ مشاريع البنية التحتية
  • مديرية خدمات درعا تنفذ عدداً من المشاريع لتحسين البنية التحتية في المحافظة
  • السليمانية.. مؤتمر لمناقشة البنية التحتية للسيارات الكهربائية في العراق (صور)