انعقد أمس الثلاثاء، اجتماع مجموعة الـ24 الحكومية الدولية المعنية بالشئون النقدية والتنمية، وذلك بحضور كريستالينا جيورجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، وأجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، وممثلي الحكومات من مختلف دول العالم ومؤسسات التمويل الدولية، كما شارك في الاجتماع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، ممثلة عن جمهورية مصر العربية.

وصدر عن مجموعة الـ24 بيانًا ختاميًا، أكدت فيه إدراكها للمعاناة الإنسانية العميقة الناجمة عن الأزمات المختلفة في جميع أنحاء العالم، والخسائر الفادحة التي تسببت فيها للأفراد والمجتمعات، كما دعت إلى التزام قوي وأكدت على الحاجة الملحة إلى بذل جهد دولي قوي وموحد لاستعادة السلام والاستقرار وإعادة بناء سبل العيش للمتضررين. ودعت أيضًا المؤسسات المالية الدولية إلى تقديم الدعم للبلدان المتضررة بطريقة عادلة.

وذكر البيان الختامي الصادر عن المجموعة، أنه على الرقم الرغم من توقعات التعافي والنمو المعدل في الاقتصاديات المتقدمة، والنمو المستقر في الاقتصاديات الناشئة والنامية، إلا أن هناك نقاط ضعف وشكوك مازالت مستمرة في المشهد الاقتصادي العالمي، لاسيما في الأسواق الناشئة والاقتصاديات النامية، لافتة إلى أن النمو المتوقع للعام المقبل أقل من متوسط مستويات العشرين عامًا السابقة على وباء كورونا، كما أن المؤشرات تشير إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة بحلول عام 2030 أصبح أكثر صعوبة من ذي قبل، وهو ما يتطلب من جميع أطراف المجتمع الدولي، وخاصة المنظمات المتعددة الأطراف، العمل معا وبذل قصارى جهدهم لتسريع التقدم.

كما تطرق البيان الختامي للمجموعة، إلى أنه من المرجح أن تظل المخاطر الخارجية قائمة مع استمرار سياسات مكافحة التضخم، كما أن سياسات مكافحة التضخم ستؤدي إلى تشديد السياسة النقدية بشكل إضافي، مما يزيد من تفاقم مستويات الديون المرتفعة بالفعل، واختلال توازن المالية العامة والحساب الجاري، مع آثار سلبية على الآفاق الاقتصادية.

علاوة على ذلك، فإن الوتيرة السريعة لاعتماد الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، رغم أنها توفر فرصا جديدة، تنذر بمخاطر غير مؤكدة، خاصة في القطاعات كثيفة العمالة في اقتصادات الأسواق الناشئة والبلدان المنخفضة الدخل. وأخيراً، فإن التوترات الجيوسياسية المتكررة المستمرة التي تعطل سلاسل التوريد يمكن أن تؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي. ونحث على تجديد التعاون المتعدد الأطراف لدعم البلدان الضعيفة في تخفيف المخاطر السلبية والتغلب على هذه التحديات.

جدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، ألقت كلمة مصر خلال الاجتماعات، حيث أكدت على ما جاء في البيان الختامي وتأييد مصر للنقاط الواردة فيه، لاسيما ما جاء حول تأييد خارطة طريق تطور البنك الدولي، مؤكدة أن التزام البنك بتخصيص نسبة من التمويلات السنوية لمجموعة البنك الدولي للمشروعات المتعلقة بالعمل المناخي أمر يستحق التقدير، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب تمويل التحديات التنموية الأساسية المتمثلة في القضاء على الفقر، وتعزيز الرخاء المشترك على كوكب صالح للعيش، وهو ما يتطلب ضرورة دعم هيكلة المشروعات وتعزيز قابليتها للتمويل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رانيا المشاط صندوق النقد الدولي البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تدعو لتطبيق حل الدولتين من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط

إسبانيا – دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، امس الجمعة، لتطبيق “حل الدولتين” من أجل تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في كلمته في المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط، المنعقد في مدينة برشلونة الإسبانية.

وأكد ألباريس أنّ السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتطبيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وقال: “حان الوقت لإنهاء كل هذه المعاناة وبناء سلام دائم”.

وأضاف: “تشكل خطة السلام الأمريكية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803 الداعم لها دليلا لتطبيق حل الدولتين. هذا هو البديل الوحيد القادر على إعادة السلام والأمن لجميع شعوب الشرق الأوسط”.

والخطة الأمريكية مكونة من 20 بندا أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، وانخرطت إسرائيل منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم في أولى مراحلها التي تنص على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية، لكنها ما زالت تعرقل العبور إلى مرحلتها الثانية بتكرار خروقاتها للاتفاق.

وأوقفت الخطة إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بغزة بدعم أمريكي، واستمرت لعامين، مخلفة نحو 70 ألف قتيل فلسطيني، ونحو 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

من جانبه، انتقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في كلمته “رفض إسرائيل الاعتراف بالقانون الدولي وإفلاتها من العقاب” على الرغم من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في غزة.

وقال الصفدي: “لا يمكننا الاستمرار في التصرف وكأن شيئا لم يحدث”، مضيفا أنهم لن يقبلوا أبدا بإقامة نظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين، وأن السعي إلى حل الدولتين سيستمر.

جدير بالذكر أن منظمة “الاتحاد من أجل المتوسط” تضم 43 دولة، 16 دولة مطلة على البحر المتوسط، وجميع دول الاتحاد الأوروبي.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي: الحكومة الأردنية تُظهر التزاما راسخا بمسار الإصلاحات وتنفيذ أهداف البرنامج
  • الجمعية البرلمانية: قمة شرم الشيخ أعادت الأمل وصنعت لحظة فارقة للشرق الأوسط
  • الجمعية البرلمانية: الرئيس السيسي قاد بشجاعة السلام وأوقف حرب غزة بحكمة تاريخية
  • وزير البترول يعلن عن حوافز غير مسبوقة لشركات التعدين الأسترالية الناشئة والمتوسطة
  • الفاسي: حل الدولتين يشكل المدخل الأساسي لاستعادة الاستقرار بمنطقة البحر الأبيض المتوسط
  • رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي: ندعو للحوار بين شعوب منطقة الأورو -متوسطي وإعادة إحياء عملية برشلونة
  • إسبانيا تدعو لتطبيق حل الدولتين من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط
  • «الرعاية الصحية» تبحث مع البنك الدولي دعم التغطية الصحية الشاملة واستدامة التمويل
  • كالاس تدعو لدعم جهود الاتحاد من أجل المتوسط وتعزيز السلام
  • العفو الدولية تدعو المجتمع الدولي لوقف التصعيد الإسرائيلي بالضفة