تستقبل المرافق الصحية والمستشفيات في الحديدة، عشرات الحالات يومياً من المرضى المصابين بالإسهالات المائية الحادة، والتي شُخِصت أغلبها بمرض الكوليرا المُعدي، وسط صعوبة كبيرة تواجهها تلك المرافق نتيجة شحة الإمكانات العلاجية.

وسجلت المناطق المحررة في الحديدة خلال شهر رمضان والأسبوع الأول من شهر شوال، نحو 36 حالة إصابة مؤكدة الكوليرا، ناهيك عن عشرات الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض بحسب مصادر في مكتب الصحة بالمحافظة.

وتفشت موجة الإسهالات الحادة في غالبية مناطق قرى مقبنة غربي تعز والمجاورة لمديريتي حيس والخوخة، مما أثار مخاوف من احتمال تحولها إلى تفشي جائحة لوباء الكوليرا.

وقال مدير مكتب الصحة بحيس الدكتور محمد طالب حمنه، إن المستشفى استقبل من بداية أبريل وحتى تاريخ 20 من الشهر ذاته ما يزيد عن 70 حالة إسهال، منها 45 مصابة بالإسهال الحاد، مؤكداً انه بعد إجراء الفحوصات السريعة لهم، تم تشخيص 17 حالة مصابة بمرض الكوليرا المعُدي.

مشيداً بدور الكادر الصحي والمتطوعين بالمستشفى الريفي الذين يبذلون جهوداً جبارة لمواجهة هذا المرض المُعدي رغم أبسط الإمكانات المتاحة. مطالباً السلطات المحلية بالحديدة ووزارة الصحة والمنظمات الإنسانية، إلى ضرورة التدخل العاجل ومساندتنا بتوفير العلاجات اللازمة للحد من هذا المرض الذي بات يتفشى في مختلف قرى المديرية.

وتزداد المخاوف نتيجة تزايد الحالات القادمة من المناطق الريفية والقرى المجاورة النائية، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من قبل وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية للحد من تفشي الأمراض المُعدية.

وجراء تزايد الحالات المصابة بالإسهالات الذي يستقبلها مستشفى حيس الريفي دون أي مراكز متخصصة للعزل، ناقشت السلطة المحلية بحيس مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سُبل تدخلاتها الصحية لمواجهة تفشي موجة الإسهالات الحادة عقب تسجيل إصابات مؤكدة بمرض الكوليرا في المديرية جنوب الحديدة.

من جانبها قدمت مديرة المستشفى الدكتورة نسرين محيي الدين، شرحاً مفصلا عن حجم إقبال الحالات المرضية المتزايدة والمصابة باسهالات حادة، وكشفت عن أهم المعوقات التي تواجه المستشفى والاحتياجات الضرورية لمواجهة الحالات المشتبه بها بمرض الكوليرا.

وثمن مدير مديرية حيس مطهر القاضي، دور لجنة الصليب الأحمر في دعم المستشفى بمركز طارئ متخصص لأمراض الكوليرا والذي يتضمن 4 خيام بجميع معداتها الطبية والمحاليل والأدوية الخاصة، ودعم الطاقم الصحي بالحوافز المالية، مؤكداً أهمية هذا الدعم في مساعدة الأطباء لمواجهة الكوليرا وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمرضى.

وبالرغم من ذلك الدعم الذي قدمه الصليب الأحمر، إلا أنه منذ 4 أيام لم يباشروا عملهم في تركيب الخيام وتجهيز مركز العزل المتكامل والمزود بدورات مياه خاصة، في ظل تزايد الحالات الذي يستقبلها المستشفى في قسم الطوارئ الذي يرتاده المرضى الباحثين عن العلاجات والمجارحة، إلا أنه يرقد بداخله المصابون بالإسهامات.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: بمرض الکولیرا

إقرأ أيضاً:

عطيفي والقعود يفتتحان عددا من المشاريع الصحية بهيئة مستشفى الثورة في الحديدة

الثورة نت/ يحيى كرد

افتتح محافظ محافظة الحديدة اللواء عبدالله عبده عطيفي، ونائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود، ومعهم وكيل أول المحافظة أحمد البشري،عددا من المشاريع الصحية الجديدة بهيئة مستشفى الثورة العام في الحديدة.

وشملت المشاريع افتتاح التوسعة الجديدة لمركز طوارئ الأطفال، ووحدة العناية الجراحية “السيكو ” إلى جانب مركز معالجة سوء التغذية، في إطار جهود تطوير البنية التحتية الصحية وتعزيز جاهزية المستشفى لاستقبال الحالات الطارئة، خصوصا. الأطفال.

وخلال الافتتاح، أشاد المحافظ اللواء عبدالله  عطيفي بالتطورات والتوسعات الطبية والعلاجية التي تشهدها هيئة المستشفى، مؤكدا أنها أصبحت قادرة على استيعاب كافة  الحالات الواصلة إليها وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية.

ونوه بالجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة وكوادر الهيئة في إنشاء هذه التوسعات وتوفير أحدث الأجهزة والمعدات الطبية، بما يسهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأشار المحافظ إلى حرص قيادة السلطة المحلية على دعم هيئة مستشفى الثورة في مختلف المجالات، ومنها توفير الكهرباء، وإنشاء المزيد من المراكز الطبية النوعية، وتأهيل الكوادر الطبية والفنية، لضمان تقديم أفضل الخدمات العلاجية.

من جانبه، أوضح نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود أن افتتاح هذه المشاريع يأتي نتيجة للجهود المبذولة من قيادة الهيئة ودعم وزارة الصحة والسلطة المحلية بالمحافظة، مشيدا بالتطورات الطبية الكبيرة التي جعلت هيئة مستشفى الثورة بالحديدة صرحا طبيا متميزا على مستوى اليمن، مؤكدا استمرار دعم الوزارة لكافة احتياجات الهيئة من الإمكانات والتجهيزات.

فيما أكد رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة الدكتور خالد أحمد سهيل أن التوسعة الجديدة لمركز طوارئ الأطفال تضمنت إضافة 8 حاضنات خدج و5 أسرّة، فيما شملت وحدة العناية الجراحية السيكو 28 سريرا مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، بالإضافة إلى مركز سوء التغذية بسعة 31 سريرا.

وأوضح أن افتتاح هذه المشاريع يأتي ضمن خطة شاملة لتطوير وتحديث جميع مراكز وأقسام الهيئة، وإنشاء المزيد من المراكز الطبية الجديظة و النوعية لتلبية احتياجات المواطنين من المحافظة والمحافظات المجاورة.

ثمن  الدكتور سهيل دعم وزارة الصحة والبيئة والسلطة المحلية ومؤسسة يمان إنماء في تنفيذ مشاريع التوسعة المستمرة، في الهيئة.

فيما أشاد مدير عام مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة. الدكتور علي حزام الحداد، بالتطورات الطبية والعلاجية التي تشهدها هيئة مستشفى الثورة، مثنيا على جهود قيادة الهيئة في تنفيذ المشاريع الحيوية.

حضر الافتتاح وكيل المحافظة لشؤون مربع المدينة علي الكباري، ونواب رئيس الهيئة، ومدير مؤسسة يمان إنماء الدكتور همدان الشامي، وعدد من القيادات الصحية.

مقالات مشابهة

  • رسميًا.. انتهاء موجة تفشي وباء "إيبولا" الأخيرة في الكونغو الديمقراطية
  • الكونغو الديمقراطية تعلن انتهاء موجة تفشي إيبولا
  • رفع حالة الطوارئ بمطار بورتسودان لمواجهة «ماربورغ»
  • الصحة بغزة: ️آلاف المرضى مهددون بفقدان البصر نتيجة نقص الأدوية والأجهزة الجراحية
  • توصيل الأدوية إلى المنازل مقابل 55 جنيهًا.. خطوة جديدة لتسهيل خدمة المرضى بدمياط
  • «لا تهاون في سلامة المرضى».. توجيهات عاجلة من وكيل صحة البحر الأحمر في جولة رقابية مسائية
  • محافظ الحديدة ونائب وزير الصحة يدشنان مخيماً مجانياً لطب وجراحة العيون في مستشفى باجل
  • الحديدة .. قبائل مربع الحسينية بالمنصورية تُعلن النفير العام لمواجهة العدو
  • أبناء المنصورية في الحديدة يعلنون الجهوزية والنفير العام لمواجهة أي عدوان
  • عطيفي والقعود يفتتحان عددا من المشاريع الصحية بهيئة مستشفى الثورة في الحديدة