جيش الاحتلال الإسرائيلي: وضعنا الخطة اللازمة لاجتياح رفح
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي الإثنين، إن قوات إسرائيلية تستعد لتوسيع ما أسمته بالمنطقة الإنسانية بغزة٬ لتمتد من المواصي جنوبًا وعلى امتداد الشريط الساحلي، حتى مشارف النصيرات وسط القطاع، تمهيدًا للعدوان على رفح جنوبًا.
وعلى الرغم من كل التحذيرات الدولية من خطورة اجتياح رفح على النازحين المتكدسين فيها، والذين يعانون أوضاعًا إنسانية مأساوية٬ إلا أن ذلك لم يمنع الاحتلال من الحديث عن التمهيد لهذه الخطوة.
وبحسب زعم إذاعة جيش الاحتلال فإن ما أسمتها بالمنطقة الإنسانية ستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح.
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري٬ في مؤتمر صحفي أمس الأحد، بمقر وزارة الأمن في تل أبيب: إن قرار اجتياح رفح قد اتخذ بالفعل.
وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن رئيس الأركان أقر خطط المعركة في اجتماع بمقر القيادة الجنوبية في بئر السبع. ونقلت بيانا للجيش، جاء فيه أنه "تم تقييم الوضع والموافقة على خطط مواصلة الحرب خلال الاجتماع الذي حضره رئيس القيادة الجنوبية".
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد توعد، أمس الأحد، بزيادة الضغط العسكري على حركة حماس٬ وقال نتانياهو في بيان عشية عيد الفصح اليهودي: "سنوجه ضربات إضافية ومؤلمة٬ وفي الأيام المقبلة سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس، لأن هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن".
"موقف واشنطن بشأن اجتياح #رفح مخادع".. رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: الولايات المتحدة هي التي تعطي الغطاء والمظلة الكاملة لاستمرار القتل والمذبحة تجاه قطاع #غزة pic.twitter.com/Kkf5Hp9iOp — TRT عربي (@TRTArabi) April 21, 2024
وبحسب مقابلة صحفية أمس الأحد٬ فقد حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس٬ إسماعيل هنية، من إقدام جيش الاحتلال على اجتياح رفح، مؤكدا في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.
ويذكر أن الاحتلال دفع بأهالي القطاع جنوبًا منذ بداية العدوان بزعم أنها منطقة آمنة، إلا أن القصف والدمار والقتل الإسرائيلي طال كل مناطق غزة وصولًا إلى المعبر الحدودي مع مصر.
هذا وقد حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الإثنين، من تنفيذ الاحتلال تهديداته باجتياح مدينة رفح، مما يعني القضاء على القليل المتبقي من منظومة العمل الصحي وحرمان السكان من أي خدمات صحية.
كما شدّدت الوزارة على أن انهيار منظومة العمل الصحي سيعرض المئات من السكان لخطر الموت.
ويذكر أن معظم مستشفيات القطاع قد خرجت عن الخدمة، بسبب استهدافها المتعمّد من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على غزة في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي.
وفي حصيلة غير نهائية بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغت حصيلة ضحايا هذا العدوان 34151 شهيدًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، كما بلغت الإصابات 77084 إصابة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال رفح العدوان غزة غزة الاحتلال رفح عدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال اجتیاح رفح
إقرأ أيضاً:
خطة أميركية إسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة تثير جدلا واسعا
في ظل التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وفي وقت يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني ظروفا كارثية نتيجة الحصار المستمر، ظهرت مؤخرا خطة مثيرة للجدل لتوزيع المساعدات الإنسانية، عبر "مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة" التي أُنشئت مؤخرا بدعم وتنسيق مع شركات أميركية عاملة في مجالي الأمن واللوجستيات.
وتأتي هذه الخطوة بعد 3 أيام فقط من سماح الحكومة الإسرائيلية بإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في غزة، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والدواء.
وقد أثارت هذه الخطة ردود فعل متباينة عبر منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية، بين التحذير من تحويل المساعدات إلى أداة سياسية وأمنية، وبين الرفض الكامل لأي آلية تتجاوز الأطر الدولية المعتمدة مثل وكالة "الأونروا".
وتهدف "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة إلى بدء العمل في قطاع غزة بحلول نهاية مايو/أيار الجاري للإشراف على خطة إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني، لكن الأمم المتحدة تقول إن الخطة تفتقر للنزاهة والحياد ولن تشارك فيها.
إعلانوتُشير المعطيات إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– تسعى من خلال هذه الخطوة إلى إعادة صياغة منهجية العمل الإغاثي بما يتماشى مع أهدافها الأمنية والعسكرية، وذلك في إطار خطتها الأوسع لتقويض الدور الحيوي الذي تقوم به المنظمات الأممية، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتعليقا على هذه الخطوة، ذكر رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، أن الخطة الأميركية الإسرائيلية، التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة في غزة إلى شركات دولية، ليست مشروعًا إنسانيًا، بل مناورة مدروسة لإعادة تغليف الحصار، وتقنين التجويع، وتحويل الطعام إلى أداة قهر وخضوع تمهّد لاقتلاع السكان من أرضهم.
تُحضّر سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات القليلة المقبلة لإطلاق حملة إعلامية ودعائية واسعة النطاق، تهدف إلى دفع المواطنين في قطاع غزة للتوجّه إلى النقاط الأمنية لتسلّم المساعدات. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الكميات المخصصة للمرحلة الأولى من الحملة ستكون كبيرة للغاية، في…
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) May 24, 2025
بينما رأى مغردون أن الآلية الجديدة لا تهدف فقط إلى السيطرة الأمنية، بل تسعى لإيجاد بديل عن الأونروا، وهو هدف إسرائيلي قديم، مشيرين إلى أن الآلية تمثل بوابة لإدارة جديدة لقطاع غزة، بعيدًا عن الإرادة الوطنية الفلسطينية.
وكتب أحد النشطاء: "الخطة الأميركية لتوزيع المساعدات لا تهدف إلى الإغاثة كما تزعم، بل غايتها الأولى والأخيرة دفع سكان قطاع غزة قسرًا نحو الجنوب بعد فشل محاولات إجبار سكان شمال غزة على النزوح تحت القصف العنيف وتقدم الدبابات".
وأكد مدونون أن الاحتلال يروّج لأرقام مضللة حول كميات المساعدات التي تدخل القطاع، ضمن خطة تهدف إلى كسب الوقت لحين بدء عمل "مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة".
هام .. عن توزيع المساعدات في قطاع غزة ..????
خطة توزيع المساعدات تحت أعين الاحتلال – مراكز محاطة بالأسوار وتخضع لرقابة أمنية مشددة
بحسب مصادر من إعلام العدو، من المقرر أن تبدأ أربع نقاط لتوزيع المساعدات في قطاع غزة عملها ابتداءً من يوم الأحد، في إطار خطة معدّة مسبقًا تحت إشراف… pic.twitter.com/YBXCIs5liX
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 23, 2025
إعلانوأشاروا إلى أن الاحتلال يسعى لإفشال آلية التوزيع الحالية، من خلال تسهيل سرقة الشاحنات بهدف تبرير ضرورة التحول إلى النموذج الجديد.
#غزة ,المغالطة الامريكية الصهيونية ليست شركة امريكية لتوزيع الطرود الأغذية بل كموندوس من النخبة الامريكية خريجي التخرج من الجيش الامريكي ,تدرب في تلابيب على كيفية توزيع الطرود ,وفيهم من المخابرات الامريكية كذبة المساعدات تحت غطاء اعانة الجيش الصهيونى ,ولهم خطة في غزة pic.twitter.com/CxNbiQC1ou
— manomanochka (@GouriLeila) May 24, 2025
كما اعتبر آخرون أن المساعدات تحوّلت إلى عملية أمنية معقدة، يُحاصر فيها الجوعى بجدران ونقاط تفتيش، في ظل تحكم الاحتلال الكامل في الزمان والمكان وحتى لقمة العيش.
في حين رأى نشطاء أن الاحتلال الإسرائيلي يُخطّط لربط تسلّم المساعدات بعملية تسجيل مسبق، يُجبر المواطنون بموجبها على الانتقال إلى مناطق محددة في الجنوب، وقد تُقصر عملية التسجيل لاحقًا على فئات عمرية معينة، لا سيما الشباب، مما يعزز الشكوك بوجود نية مبيّتة تتعلق بعمليات أمنية وتهجير مرحلي قد يُفضي لاحقًا إلى ترحيل واسع خارج غزة.
ودعا ناشطون ومغردون إلى ضرورة رفض الآلية الأميركية الإسرائيلية المقترحة لتوزيع المساعدات، مؤكدين أن الموقف الشعبي وحده غير كافٍ، بل يجب على النظام السياسي الفلسطيني بجميع مكوناته التحرك السريع وتقديم بديل يحترم كرامة الفلسطينيين، مع الضغط الدولي لفتح ممرات إنسانية حقيقية ووقف استخدام "سلاح التجويع" كوسيلة للتهجير والابتزاز السياسي.
ويذكر أن عدة أطراف رفضت التعامل مع الآلية الإسرائيلية المدعومة أميركيا، فقد استبعد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني نجاح الخطة، وقال "يبدو أن خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في غزة وُضعت لهدف عسكري أكثر منه إنساني".
إعلانوأوائل أبريل/نيسان الماضي، اقترحت إسرائيل "آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة، لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سرعان ما رفضها، وقال إنها تهدد "بمزيد من القيود على المساعدات والسيطرة على كل سعرة حرارية وحبة دقيق".