قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي الإثنين، إن قوات إسرائيلية تستعد لتوسيع ما أسمته بالمنطقة الإنسانية بغزة٬ لتمتد من المواصي جنوبًا وعلى امتداد الشريط الساحلي، حتى مشارف النصيرات وسط القطاع، تمهيدًا للعدوان على رفح جنوبًا. 

وعلى الرغم من كل التحذيرات الدولية من خطورة اجتياح رفح على النازحين المتكدسين فيها، والذين يعانون أوضاعًا إنسانية مأساوية٬ إلا أن ذلك لم يمنع الاحتلال من الحديث عن التمهيد لهذه الخطوة.



 وبحسب زعم إذاعة جيش الاحتلال فإن ما أسمتها بالمنطقة الإنسانية ستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح.


قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري٬ في مؤتمر صحفي أمس الأحد، بمقر وزارة الأمن في تل أبيب: إن قرار اجتياح رفح قد اتخذ بالفعل.

وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن رئيس الأركان أقر خطط المعركة في اجتماع بمقر القيادة الجنوبية في بئر السبع. ونقلت بيانا للجيش، جاء فيه أنه "تم تقييم الوضع والموافقة على خطط مواصلة الحرب خلال الاجتماع الذي حضره رئيس القيادة الجنوبية".

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد توعد، أمس الأحد، بزيادة الضغط العسكري على حركة حماس٬ وقال نتانياهو في بيان عشية عيد الفصح اليهودي: "سنوجه ضربات إضافية ومؤلمة٬ وفي الأيام المقبلة سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس، لأن هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن".

"موقف واشنطن بشأن اجتياح #رفح مخادع".. رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: الولايات المتحدة هي التي تعطي الغطاء والمظلة الكاملة لاستمرار القتل والمذبحة تجاه قطاع #غزة pic.twitter.com/Kkf5Hp9iOp — TRT عربي (@TRTArabi) April 21, 2024

وبحسب مقابلة صحفية أمس الأحد٬ فقد حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس٬ إسماعيل هنية، من إقدام جيش الاحتلال على اجتياح رفح، مؤكدا في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.

ويذكر أن الاحتلال دفع بأهالي القطاع جنوبًا منذ بداية العدوان بزعم أنها منطقة آمنة، إلا أن القصف والدمار والقتل الإسرائيلي طال كل مناطق غزة وصولًا إلى المعبر الحدودي مع مصر.

هذا وقد حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الإثنين، من تنفيذ الاحتلال تهديداته باجتياح مدينة رفح، مما يعني القضاء على القليل المتبقي من منظومة العمل الصحي وحرمان السكان من أي خدمات صحية.



 كما شدّدت الوزارة على أن انهيار منظومة العمل الصحي سيعرض المئات من السكان لخطر الموت.

ويذكر أن معظم مستشفيات القطاع قد خرجت عن الخدمة، بسبب استهدافها المتعمّد من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على غزة في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي.

وفي حصيلة غير نهائية بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغت حصيلة ضحايا هذا العدوان 34151 شهيدًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، كما بلغت الإصابات 77084 إصابة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال رفح العدوان غزة غزة الاحتلال رفح عدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال اجتیاح رفح

إقرأ أيضاً:

"كينيث روث" يطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرة النصيرات

صفا

قال المدير التنفيذي السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث، إن الخسارة الفادحة في الأرواح الفلسطينية التي رافقت عملية إنقاذ جيش الاحتلال الإسرائيلي لأربعة من أسراه، في 8 حزيران/ يونيو، تستدعي التحقيق.

وأوضح روث، عبر مقال له، نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يجب أن يُعفى من واجب الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في عملية الإنقاذ؛ مؤكدا أنه "وفق وزارة الصحة في غزة، التي ثبت أن أرقامها موثوقة بشكل عام، فإن 274 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في العملية وأصيب أكثر من 600 آخرين".

وأفادت وزارة الصحة في غزة، حسب روث، أن الشهداء بينهم 64 طفلا و57 امرأة، أي 44 في المئة من العدد الإجمالي. مردفا بأنه نظرا لأن العديد من الرجال الذين استشهدوا أثناء العملية كانوا في سوق قريبة، فيجب أن نفترض أن نسبة كبيرة منهم كانوا من المدنيين. وهذه حصيلة مروعة".

وأشار روث، إلى أن "القانون الإنساني الدولي يتطلب أن يمتنع الجيش عن شن هجوم إذا كانت الخسائر المتوقعة في صفوف المدنيين مفرطة مقارنة بالفائدة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة". 

وأوضح أن العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي تمكّنت من تحرير أربعة أسرى أحياء. وعلى النقيض من ذلك، تم إطلاق سراح أكثر من 100 أسير نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الاحتلال مع حماس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023. 

وتابع بالقول: "قليلون هم الذين يشككون في أن التوصل إلى اتفاق آخر سيكون ضروريا لإعادة معظم الأسرى المتبقين أحياء. وكانت المفاوضات بطيئة إلى حد مؤلم، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يبدو وكأنه يعطي الأولوية لهدفه بعيد المنال المتمثل في تدمير حماس على حساب تحرير الأسرى".

إلى ذلك، أكّد روث، أن "القانون الإنساني الدولي يُلزم الجيوش باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين الخطر"، مشدّدا على أن "واجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة ينطبق على الجيش الإسرائيلي".

وتساءل، خلال التقرير نفسه: "ما هي عشرات الأهداف القريبة التي هاجمتها القوات الجوية الإسرائيلية؟ هل كانت قادرة على ضرب مقاتلي حماس بدقة في ظل الفوضى التي سادت تلك اللحظة؟ أم أنها ببساطة أسقطت قنابل في المنطقة المجاورة، على أمل تمهيد الطريق أمام رجال الإنقاذ للفرار على الرغم من امتلاء المنطقة بالمدنيين؟ لا نعرف، ولكن من الواضح أن هناك حاجة إلى إجراء تحقيق مستقل، وتعتبر الهجمات العشوائية جريمة حرب".

وخلص الكاتب إلى أنه: "لهذا السبب هناك حاجة إلى إجراء تحقيق من المحكمة الجنائية الدولية. فقد سعى كريم خان، المدعي العام الرئيسي، بالفعل إلى الحصول على أوامر اعتقال فيما يتعلق باستراتيجية التجويع المزعومة التي يتبعها نتنياهو ووزيره يوآف غالانت في غزة، وألمح إلى أنه قد يحقق في استخدام إسرائيل لقنابل تزن 2000 رطل لتدمير الأحياء المدنية.. وينبغي إضافة إنقاذ الأسرى إلى قائمة الحوادث التي تستحق التدقيق".

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يُقر علنًا بفشله في غزة.. ويتحدث عن "هدنة تكتيكية"
  • "كينيث روث" يطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرة النصيرات
  • الصحة الفلسطينية: خمسة مصابين في اجتياح إسرائيلي لمدينة البيرة
  • الصحة الفلسطينية: خمسة مصابين في اجتياح إسرائيلي لمدينة البيرة (فيديو)
  • الاحتلال يواصل اجتياح رفح.. وإطلاق رشقات صاروخية من شمال غزة
  • مجموعة السبع تعلّق على خطة وقف إطلاق النار  في غزة
  • أول تعليق من حماس على صورة الأسير المحرر عزيز الدويك
  • مجموعة الـ7 تدعو حماس للموافقة على خطة وقف إطلاق النار
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: عازمون على المضي قدما للقضاء على حماس والتعامل مع حزب الله
  • مجازر إسرائيلية في رفح والمقاومة تخوض حرب شوارع