الأردن يدين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على قافلتي مساعدات في طريقهما إلى غزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
الأردن – دانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات اعتداء مستوطنين إسرائيليين على قافلتي مساعدات أردنية تحملان الغذاء والطحين إلى قطاع غزة.
واعتبرت الوزارة: “فشل الحكومة الإسرائيلية في حماية قافلتي المساعدات والسماح بالاعتداء عليهما خرقا غاشما لالتزاماتها القانونية، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ولالتزاماتها السماح بدخول المساعدات إلى غزة”.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، إن “اعتداء المتطرفين على القافلتين وفشل السلطات الإسرائيلية في تأمين الحماية لهما ينسفان كل ادعاءات الحكومة الإسرائيلية والتزاماتها السماح بدخول المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من خلال معبر إيريز”.
وحمل القضاة “السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف دولي واضح يدينها ويفرض على إسرائيل تلبية التزاماتها القانونية، وتأمين حماية قوافل المساعدات والمنظمات الأممية التي تعمل على استلامها وتوزيعها”.
وكانت قافلتا المساعدات نظمتهما الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتعاون مع (تكية أم علي، وبرنامج الأغذية العالمي “WFP”، ومنظمة “Human Appeal” ومقرها بريطانيا، ومنظمة “الإمداد الخيرية” ومقرها جنوب إفريقيا، ومنظمة “IMC” ومقرها الولايات المتحدة، تعرضتا، فجر الأربعاء، إلى اعتداء من مستوطنين على طريقهما نحو معبر بيت حانون (إيريز) ومعبر كرم أبو سالم، وإلقاء بعض من حمولتهما في الشوارع ما سبب أضرارا مادية للشاحنات.
وإن القافلتين تابعتا مهمتهما، ووصلتا وجهتيهما بعد الاعتداء، وفق وزارة الخارجية الأردنية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تتجاوز حماس.. مصدر لـCNN: إسرائيل وأمريكا تناقشان آلية دخول مساعدات إلى غزة
القدس (CNN)-- قال مصدر إسرائيلي مطلع لشبكة CNN، إن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين يناقشون آلية لإيصال المساعدات إلى غزة تتجاوز حركة "حماس".
وتأتي تلك المبادرة لإيصال المساعدات مع قرب دخول الحصار الإسرائيلي الشامل على إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني من شهره الثالث.
كما تأتي بعد أن قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أواخر الشهر الماضي: "ينبغي علينا أن نكون لطفاء مع غزة".
وفي البداية، أفاد موقع "أكسيوس"، السبت، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف إيصال المساعدات، نقلا عن مصدرين إسرائيلي وأمريكي لم يتم الكشف عن هويتهما.
ولم يوضح المصدر الإسرائيلي الذي تحدث إلى CNN ما إذا كان الاتفاق وشيكا. وتواصلت شبكة CNN مع وزارة الخارجية الأمريكية للحصول على تعليق.
ومنذ شهرين، تفرض إسرائيل حصارًا شاملا على غزة، ورفضت السماح بدخول شاحنة واحدة من المساعدات الإنسانية أو البضائع التجارية – في أطول فترة تفرض فيها إسرائيل مثل هذا الحصار الشامل.
وتقول إسرائيل إنها منعت دخول المساعدات الإنسانية للضغط على "حماس" من أجل إطلاق سراح الرهائن. لكن المنظمات الدولية تقول إن أفعالها تنتهك القانون الدولي، واتهم بعضها إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح حرب - وهي جريمة حرب.
وفي رده على أسئلة الصحفيين أواخر الشهر الماضي، سُئل ترامب عما إذا كان المساعدات المقدمة لغزة قد تم طرحه خلال محادثته الأخيرة مع نتنياهو.
فرد ترامب قائلا: "تم طرح موضوع غزة. وقلت: علينا أن نكون لطفاء مع غزة لأن هؤلاء الناس يعانون".
وقال: "هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى الأمر".
وفي أواخر العام الماضي، وقبيل فرض الحصار الإسرائيلي الشامل على غزة، حذّر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) من أن خطر المجاعة لا يزال قائمًا في جميع أنحاء القطاع، وتوقع أن يعاني 16% من السكان من المجاعة بحلول شهر أبريل/نيسان الماضي.
"موجة عارمة من الوفيات"
حذّر الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي بغزة، السبت من "كارثة صحية تلوح في الأفق تهدد حياة مئات الآلاف" في القطاع.
وقال لشبكة CNN: "نحن نواجه خطر موجة وفيات عارمة بسبب سوء التغذية إذا استمرت الأزمة الإنسانية الحالية دون حل".
وفي وقت سابق، السبت، توفيت الطفلة جنان صالح السقافي، البالغة من العمر شهرين، بسبب سوء التغذية في مستشفى الرنتيسي، بحسب ما قاله الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، لشبكة CNN.
وأكد برنامج الغذاء العالمي استعداده لتقديم مساعدات عاجلة إلى غزة تكفي لإطعام جميع سكانها البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة لمدة تصل لشهرين. وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي الوكالة الأممية الرئيسية التي تدعم الفلسطينيين، إن لديها ما يقرب من 3000 شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر العبور إلى غزة. وكلاهما يحتاج أن ترفع إسرائيل حصارها لإدخال تلك المساعدات.
ويتعرض نتنياهو لضغوط شديدة من أعضاء أقصى اليمين في ائتلافه الحاكم الهش لمواصلة القتال في غزة، ومنع المساعدات كوسيلة ضغط على حماس.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس الشهر الماضي، إن حكومته تعمل على وضع آلية "من خلال شركات مدنية" لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة في مرحلة "لاحقة"، مما أدى إلى رد فعل عنيف من السياسيين المتطرفين.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في ذلك الوقت: "ما دام رهائننا يقبعون في الأنفاق، فليس هناك أي مبرر على الإطلاق لدخول حتى غرام واحد من الطعام أو أي مساعدة إلى غزة".
وأوضح كاتس في وقت لاحق أنه "ليس من المقرر دخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة".
وفي مطلع أبريل/نيسان الماضي، أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (COGAT)، وهي الوكالة الإسرائيلية المسؤولة عن إدارة السياسات بالأراضي الفلسطينية ووصول المساعدات إلى القطاع، عن "آلية جديدة" تهدف إلى "منع تسلل حماس إلى المنظمات الإنسانية".
وقالت الوكالة الإسرائيلية: "تم تصميم الآلية لدعم منظمات الإغاثة، وتعزيز الرقابة والمساءلة، وضمان وصول المساعدات للسكان المدنيين المحتاجين، بدلا من تحويلها وسرقتها من قبل حماس"، دون تقديم أي تفاصيل عن موعد تطبيقها.