الرؤية- فيصل السعدي

 

ترتكز العلاقات الثقافية والاجتماعية بين سلطنة عُمان ودولة الكويت على تاريخ طويل من التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات؛ حيث يشترك البلدان في الكثير من العناصر الثقافية التي تسهم في تعزيز الأواصر وتقوية العلاقات.

وتتعاون السلطنة والكويت في مجالات متعددة مثل الفنون والأدب والموسيقى؛ حيث يتم تبادل الفنانين والفرق الموسيقية والعروض الثقافية بين البلدين.

كما تم التوقيع على اتفاقية التعاون الثقافي بين البلدين في عام 1974، ومنذ ذلك الوقت تمّ إنجاز الكثير من المشروعات في المجالات الثقافية والإعلامية والفنية فيما يتعلق بالمسرح والموسيقى والبرامج التلفزيونية والإذاعية والصحافة، والتعاون بين وكالتي الأنباء العمانية والكويتية.

وإضافة إلى ذلك، تقام العديد من الفعاليات الثقافية المشتركة بين البلدين، مثل المعارض الفنية والمهرجانات الثقافية. تساهم هذه الأحداث في توطيد الروابط الاجتماعية وتعزيز التفاهم المتبادل بين الناس في السلطنة والكويت.

وتتبادل البلدين الزيارات الرسمية والثقافية بين المسؤولين والمثقفين والفنانين. وتعمل الحكومتان على تعزيز التبادل الثقافي والتعاون الاجتماعي من خلال برامج الزمالة والمنح الدراسية والمؤتمرات وورش العمل المشتركة. والعلاقات الثقافية والاجتماعية الوثيقة بين سلطنة عمان ودولة الكويت تعزز التفاهم والتعاون بين الشعبين وتساهم في تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي مجال الأدب والثقافة، تشتهر كلا البلدين بتراث غني وتقاليد ثقافية عميقة. يتم تبادل الكتب والأعمال الأدبية والمسرحيات بين الكتاب والمؤلفين في السلطنة والكويت. كما يتم تنظيم الندوات الثقافية وورش العمل والمحاضرات التي تجمع بين الكتاب والقراء والمهتمين بالأدب.

وتسعى الحكومتان إلى تعزيز التبادل الثقافي والاجتماعي من خلال برامج الزمالة والمنح الدراسية ليتم تشجيع الطلاب والباحثين من السلطنة والكويت على الدراسة والبحث في الجامعات والمؤسسات التعليمية في كلا البلدين، مما يسهم في نقل المعرفة وتبادل الخبرات.

وتاريخ العلاقات الثقافية والاجتماعية بين سلطنة عمان ودولة الكويت يمتد لعدة قرون. فمنذ القدم كان هناك تبادل ثقافي واجتماعي قوي بين الشعبين، نتيجة للعلاقات التاريخية والجغرافية المشتركة. وتشترك سلطنة عمان ودولة الكويت في العديد من العناصر الثقافية، مثل اللغة العربية والإسلام كدين رئيسي، ويمتلك البلدان تراثًا ثقافيًا غنيًا وتقاليد عريقة، وهذا يعكس في العلاقات الاجتماعية بين الشعبين.

وجرى توثيق العلاقات الثقافية والاجتماعية بين سلطنة عمان ودولة الكويت من خلال التجارة والتبادل الثقافي؛ حيث كانت السبل التجارية المائية تربط بين البلدين وقد تم تبادل السلع والمنتجات بين الشعبين عبر العديد من القرون. وعلى مر العصور، تطورت العلاقات الاجتماعية بين البلدين، حيث تم تبادل الزيارات والزيجات بين العائلات والأقارب وتأثر الشعبين ببعضهما البعض في مجالات مثل الأعراف والتقاليد والموسيقى والفنون. ومع تطور العصر الحديث، توسعت العلاقات الثقافية والاجتماعية بين البلدين. تم تعزيز التبادل الثقافي من خلال الفعاليات الثقافية والفنية المشتركة، مثل المعارض الفنية والمهرجانات الثقافية والعروض الموسيقية.

إضافة إلى ذلك، تم تعزيز الروابط الاجتماعية بين الشعبين من خلال التعليم والتعلم المشترك. العديد من الطلاب العمانيين يدرسون في الجامعات الكويتية، وهذا يساهم في تعزيز التفاهم والتواصل بين الشباب في البلدين.

وهناك تعاون بين الجامعات والهئات التدريسية في البلدين؛ حيث تقوم الجامعات بتبادل الطلاب والأساتذة، وتنظيم الندوات والمؤتمرات المشتركة لتحقق تبادل ثقافي والاكاديمي بين أبناء الشعبين.

وتجمع المتاحف والمعارض العمانية والكويتية بين عناصر الثقافة والتراث والفن، مما يعزز الترابط الثقافي والاجتماعي لكلا البلدين، فمن خلال  طبيعة المتحاف ومعروضاته تكون هناك نوافذ لاستكشاف التاريخ والثقافة العمانية والكويتية القديمة يمكن للزوار الاستمتاع بالمعرفة العميقة والتجربة الثقافية الفريدة في هذه المتاحف.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الاجتماعیة بین بین الشعبین بین البلدین العدید من بین سلطنة من خلال

إقرأ أيضاً:

خارجية النواب: زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة تاريخية وتطور مهم على صعيد علاقات البلدين

علقت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنه العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عضو أمانه المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، علي زيارة وزير وزير الخارجية الإيراني لمصر.

زيارة وزير الخارجية الإيراني 

وأشادت النائبة هناء أنيس عضو مجلس النواب، بزيارة وزير الخارجية الإيراني الي مصر، لافتا الي أنها تعد زيارة تاريخية.

وأوضحت عضو لجنه العلاقات الخارجية، في بيان صحفي، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة تُعد حدثًا بارزًا في سياق العلاقات بين مصر وإيران، خاصةً في ظل التوترات الإقليمية والتاريخ الطويل من العلاقات المتقلبة بين البلدين، مردفة الي أن هذا التطور قد يشير إلى رغبة مشتركة في تحسين قنوات التواصل، بناء الثقة، وربما استكشاف فرص التعاون في مجالات سياسية، اقتصادية وأمنية.

وأشارت عضو لجنه العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه لايمكن فصل زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة عن التحركات الخاصة بالتفاوض على اتفاق نووي جديد، لكن في الوقت نفسه، قد تكون هناك تداخلات غير مباشرة أو تأثيرات جانبية بين الملفين.

إعادة بناء العلاقات الثنائية

كما شددت علي أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة تعبر أساسًا عن رغبة في إعادة بناء العلاقات الثنائية وتحسين الحوار بين البلدين، وهذا يختلف عن ملف الاتفاق النووي الذي يُدار بشكل رئيسي بين إيران والدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة وأوروبا.

ولفتت الي أنه من الناحية السياسية، أي تحسين في العلاقات الإقليمية بين إيران ودول عربية مثل مصر قد يؤثر إيجابيًا أو يعزز من موقف إيران في المفاوضات النووية، لأنه يُظهر قدرة إيران على إقامة علاقات دبلوماسية مستقرة في المنطقة، ما قد يقلل من الضغوط الإقليمية عليها.

واستطردت الي أن هناك تطور هو حدوث مفاوضات مباشرة لأول مرة بين الإيرانيين والأمريكيين وجهًا لوجه وأن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق نووي جديد يتردد على لسان المسؤولين الأمريكيين، حيث تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقًا عن أن الاتفاق بات "وشيكًا"، لكنه تساءل عن دقة هذا التعبير.

طباعة شارك النواب مجلس النواب وزير الخارجية الإيراني هناء أنيس رزق الله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • خارجية النواب: زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة تاريخية وتطور مهم على صعيد علاقات البلدين
  • الرئيس البرازيلي يكرّم الدكتور معن النسور، الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية بوسام ريو برانكو تقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • وزير الداخلية السيد أنس خطاب يلتقي نظيره السعودي عبد العزيز بن سعود في مدينة جدة، ويبحث معه تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين
  • غباش ورئيس مجلس «الدوما» الروسي يؤكدان عمق علاقات البلدين
  • رئيس اتحاد عمال العراق يلتقي محمد جبران لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • تعزيز العلاقات السياحية بين عُمان وأوزبكستان
  • العراق ولبنان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • مراسل سانا: السيد الرئيس أحمد الشرع والوفد المرافق يصل إلى دولة الكويت الشقيقة، تلبيةً لدعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف
  • مصدر برئاسة الجمهورية لـ سانا: تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك
  • الفايز: العلاقات الأردنية الكويتة استراتيجية وتخدم مصالح الشعبين والأمة العربية