العلماء يؤكدون وجود جسمين دخيلين عملاقين في نواة الأرض
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الولايات المتحدة – اكتشف العلماء على عمق حوالي 3 آلاف كيلومتر في جوف كوكبنا جسمين دخيلين عملاقين في نواة الأرض.
وحسب تشيان يوان، عالم فيزياء الأرض في معهد “كاليفورنيا” التكنولوجي، فإن الجسمين يقعان على حدود اللب الخارجي للأرض ووشاحها. وهما عبارة عن كتلتين صخريتين ضخمتين أكثر كثافة من تلك التي تحيط بها.
وتبيّن لاحقا أن حجم هاتين الكتلتين أكبر بملايين المرات من جبل إيفرست.
وقد ظهرت أفكار حول وجود جسم دخيل مختبئ في أعماق كوكبنا قبل عدة سنوات، عندما حاول العلماء توضيح طبيعة ظاهرة غامضة في المحيط الأطلسي، حيث يوجد مجال الأرض المغناطيسي الضعيف إلى حد كبير في منطقة واسعة تمتد من أمريكا الجنوبية إلى إفريقيا ومن البرازيل إلى زيمبابوي، ويعتبر المجال المغناطيسي لما يسمى بـ”الشذوذ المغناطيسي في منطقة جنوب المحيط الأطلسي” أضعف بمقدار عدة مرات مما هو عليه في الخارج. وقارنت وكالة “ناسا” آنذاك هذا الشذوذ بـ”الانبعاج” وصوّرته على أنه “كدمة”، حيث تتوافق المناطق الداكنة مع مناطق الضعف.
أما الفرضية الجديدة فإنها تفيد بأن هذا الشذوذ ناتج عن أجسام غريبة بحجم “ملايين جبال إيفرست”. وهي تؤثر على العمليات الحرارية الجارية في جوف الأرض والتي تتدخل في حركة المواد للأعلى وللأسفل، والتي يشارك فيها القلب الحديدي السائل، الذي يولد دورانه المجال المغناطيسي الأرضي.
يذكر أن العلماء يطلقون على الأجسام الغريبة اسم “الدخيلة “. أو بمعنى آخر فإنها عبارة عن أجسام فضائية دخلت الأرض من الخارج بعد تكوينها. وجاء هذان الجسمان العملاقان من خارج الأرض، أو بالأحرى دخلا جوف الأرض بعد تكوينها. ويمكن القول إن حادثة واسعة النطاق وقعت على مستوى المجرة عندما اصطدمت أرضنا الحديثة الولادة منذ 4.5 مليار عام مع كوكب آخر يمكن مقارنة حجمه بحجم المريخ. وأطلق العلماء عليه “ثيا”، ونتيجة لذلك، جعل “ثيا” القمر يغادر الأرض، وبينما ترك شظاياه في أعماقها.
في الآونة الأخيرة، تلقت هذه الافتراضات التي طرحها لعلماء تأكيدا حقيقيا. وأظهرت القياسات التي تم إجراؤها على كوكبنا أن الجسمين العملاقين الأكثر كثافة موجودان بداخله، وتوجد بالفعل على عمق 3000 كيلومتر تحت الصفائح التكتونية للأرض، جسمان دخيلان عملاقان تزيد كثافتهما عن المواد المحيطة بهما، وتتباطأ الموجات الزلزالية إلى حد بعيد عند الوصول إليهما.
وتشير البيانات التي أرسلها مسبار GRAIL المداري القمري إلى أن الأجسام بنفس الكثافة المخفية في نواة القمر. إنها تخلق شذوذات جاذبية ملموسة يتم تسجيلها بواسطة الأجهزة.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتحرك لرفع العقوبات عن دمشق.. مسؤولون يؤكدون بدء المراجعات الفنية
سوريا – أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، في خطوة وصفت بأنها تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.
وأكدت مصادر مطلعة لشبكة “سي إن إن” أن القرار أدى إلى حالة من الاستعجال داخل الحكومة الأمريكية لتفعيله، وسط مراجعات فنية معقدة يتوقع أن تستغرق عدة أسابيع.
وأوضح مسؤولون في وزارة الخزانة أن الإدارة تعتزم إصدار تراخيص عامة خلال الأسابيع المقبلة، تهدف إلى توسيع نطاق الاقتصاد السوري الحيوي ودعم جهود إعادة الإعمار، على أن تستمر هذه التراخيص حتى رفع العقوبات بالكامل.
وأشار ثلاثة مسؤولين أمريكيين إلى أن الإدارة بدأت بالفعل مراجعات فنية للعقوبات المفروضة على دمشق، تمهيدا لتخفيفها، إلى جانب نيتها رفع القيود على الصادرات إلى سوريا دعما لعملية إعادة بناء الاقتصاد.
من جانبه، صرح وزير الخارجية ماركو روبيو أن واشنطن ستمنح إعفاءات من العقوبات كإجراء قانوني أولي، مشددا على أن إلغاء القانون الخاص بالعقوبات يتطلب مزيدا من التقدم، وأن الاستثمار في سوريا لا يزال محفوفا بالمخاطر طالما هناك احتمال لعودة العقوبات في أي وقت.
ويأتي هذا التطور بعد أشهر من اتصالات هادئة بين مسؤولين في إدارة ترامب والرئيس السوري أحمد الشراع، وذكر مصدر مطلع أن قرار رفع العقوبات لم يكن مفاجئا بالكامل، لكنه تجاوز التوقعات على المستوى التنفيذي.
وخلال الإعلان الرسمي في الرياض، وجه ترامب حديثه إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مؤكدا أن العقوبات السابقة كانت ضرورية في وقتها، لكنه أضاف: “حان الوقت لسوريا أن تتألق من جديد”.
المصدر: سي إن إن