الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات توقع اتفاقية شراكة مع نظيرتها الطوغولية
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مواصلةً لجهودها الدؤوبة في سبيل تعزيز التعاون جنوب-جنوب مع وكالات التشغيل العمومية (SPE) في إفريقيا، تستضيف أنابيك، من 13 إلى 17 ماي الجاري، وفدًا رفيع المستوى من طوغو للاستفادة من خبرة أنابيك في تحسين فرص تشغيل الشباب وإدماجهم المهني وخدمات ريادة الأعمال.
بصفتها رئيسة للجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل وشبكة خدمات التوظيف العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وأيضاً كعضو مؤسس للشبكة الأفريقية لسياسات وخدمات التشغيل، تلعب أنابيك دورًا محوريًا، من خلال هذه المبادرات، لتوحيد الرؤى ومشاركة خبرتها العملية مع وكالات التشغيل العمومية في البلدان الأفريقية.
تُوّجت هذه الزيارة بتوقيع اتفاقية شراكة إطار بين السيدة إيمان بلمعطي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC)، والسيد كوسي تسغلو، المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل بالطوغو (ANPE)، بحضور السيد جيدونو كودجو ميهايه، مستشار الرئاسة المكلف بتنفيذ ومتابعة المشاريع ذات الأولوية.
تشكل تعزيز تشغيل الشباب وهيكلة الهجرة المهنية في البلدين مجالات رئيسية للتعاون بين المؤسستين. وتأتي هذه المبادرات، بالإضافة إلى ذلك، في إطار استجابة منسقة للدينامية الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية القوية التي تؤثر على سوق العمل في كل من المغرب وطوغو.
تقدم أنابيك، من خلال خطتها الاستراتيجية للتنمية، خبرتها المتراكمة على مدار عشرين عامًا، ورأس مالها البشري الملتزم والمتخصص الذي يعمل بشكل يومي في خدمة أربع فئات رئيسية، وهي الباحثون عن عمل، وأصحاب المشاريع، والشركات، والعديد من الجهات الفاعلة الأخرى، مشروعًا تجاريًا واضحًا وقويًا يستهدف الخطوط الثلاثة من الأعمال: التشغيل والوساطة، وريادة الأعمال والشركات الصغيرة جداً، والتشغيل على الصعيد الدولي.
تنص الاتفاقية، في هذا السياق، على دعم وتدريب مستشاري التشغيل في الوكالة الوطنية للتشغيل في طوغو من قبل خبراء أنابيك في مجالات الوساطة في سوق العمل (Matching)، والأدوات والتقنيات لدعم ريادة الأعمال، وخدمات تحسين قابلية تشغيل الشباب، ودعم الشباب، ومواكبتهم فيما يتعلق بإنشاء وتطوير قسم متخصص في خدمات التشغيل الدولي.
ستُنفذ مهمة المرافقة هذه من قبل فريق متعدد التخصصات من أنابيك، بالتشاور مع المسؤولين الطوغوليين، من أجل وضع مجموعة من الخدمات الملائمة لسوق العمل الطوغولي.
تُشكل اتفاقية الشراكة الإطار هذه خطوة هامة في تعزيز العلاقات بين أنابيك والوكالة الوطنية للتشغيل بطوغو، وتُظهر التزامهما المشترك بالإسهام في تنمية التشغيل العادل واللائق، وتعزيز المواهب الشابة، وتعزيز قدرتها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وزارة الاستثمار توقع اتفاقية تعاون مع كندا لتطوير مراكز البيانات ومشاريع الذكاء الاصطناعي
وقعت وزارة الاستثمار مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة الكندية لاستكشاف فرص التعاون في قطاع البنية التحتية الرقمية، مع التركيز بصورة خاصة على تطوير مراكز البيانات ومشاريع الذكاء الاصطناعي.
وقع المذكرة معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار ومعالي إيفان سولومون، وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، الوزير المسؤول عن وكالة التنمية الاقتصادية الفيدرالية لجنوب أونتاريو في كندا.
وتهدف المذكرة إلى تبادل الخبرات والمعرفة الفنية، ودعم إنشاء مشاريع استثمارية مبتكرة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في تحفيز الاقتصاد الرقمي العالمي وتمكين التحول الرقمي المستدام.
كما تسعى إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين، وتسهيل تبادل المعلومات والبيانات وفقًا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية في مجال الأمن السيبراني وحوكمة البيانات.
وتتضمن المذكرة أيضًا آليات لتشكيل فرق عمل مشتركة لتنسيق المبادرات، ومتابعة تنفيذ المشاريع المقترحة، إضافة إلى التزام الطرفين بالسرية وحماية الملكية الفكرية ضمن إطار التعاون.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في توسيع نطاق الاستثمارات الثنائية في المجالات التقنية والابتكارية، وتعزيز مكانة البلدين كمحاور رئيسية في منظومة الاقتصاد الرقمي العالمي.
ويأتي هذا التعاون في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الإمارات وكندا، ويمثل منصة استراتيجية لدعم الاستثمارات المستقبلية في التقنيات الناشئة، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2031 واستراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي.
وأكد الجانبان أن هذا التعاون يعكس رؤية قيادتي البلدين في تعزيز الشراكات الإستراتيجية القائمة على الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا المتقدمة، ويمثل خطوة عملية نحو توطيد التعاون الاقتصادي والتقني في مجالات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وأشار الجانبان إلى أن هذه المذكرة ستسهم في تطوير بيئة استثمارية جاذبة، وتعزيز الريادة الرقمية لدولة الإمارات وكندا على المستوى الدولي، بما يدعم التحول الاقتصادي المستدام.
وقال معالي محمد حسن السويدي إن هذه المذكرة تعكس التزام الإمارات بتعزيز الشراكات العالمية التي تسرّع الابتكار، وتدفع عجلة النمو المستدام، وتدعم الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أن كندا تعد شريكاً طويل الأمد لدولة الإمارات؛ وباعتبارهما مركزين عالميين للابتكار والتجارة والاستثمار، تتمتع الدولتان بالمقومات اللازمة لبناء مستقبلٍ أكثر ازدهاراً وتطوراً.
وأعرب عن تطلعه من خلال هذا التعاون إلى توفير فرص استثمارية جديدة في القطاعات عالية النمو مثل الحوسبة السحابية وتعلم الآلة وتحليل البيانات، الأمر الذي يمهد الطريق لمزيد من التطور والازدهار مستقبلاً.
من جانبه، قال معالي إيفان سولومون إن التعاون مع وزارة الاستثمار يشكل مرحلةً مهمة من مسيرة التعاون بين كندا والإمارات في مجال الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أنه من خلال الاستفادة من منظومة الذكاء الاصطناعي المتطورة في كندا من جهة وريادة الإمارات في مجال التحول الرقمي من جهة ثانية، تساهم هذه الشراكة في إرساء بنية تحتية رقمية متينة، ودفع عجلة النمو المسؤول للذكاء الاصطناعي بما يعود بالنفع على الصناعات والشركات والمجتمعات في كلا البلدين.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وكندا وصل في عام 2024 إلى 2.4 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي يؤكد متانة العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.
ويبرز سوق مراكز البيانات في الإمارات كواحد من أسرع الأسواق نمواً في المنطقة، حيث قُدّرت قيمته بنحو 1.26 مليار دولار أمريكي في 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.33 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.
وفي هذا السياق، يشكّل التعاون بين وزارة الاستثمار الإماراتية ووزارة الصناعة الكندية خطوةً محورية في تعزيز التعاون العالمي بمجال الاقتصاد الرقمي.
وتدعم مذكرة التفاهم التزام الإمارات بتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة تدمج الطاقة المتجددة في عملياتها، وتساهم في توسيع قدرات الخدمات السحابية، وتشجع على التبنّي الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانة الدولة كمركزٍ عالمي للنمو القائم على البيانات ومحركٍ رئيسي للتحول الرقمي على مستوى العالم.وام