كيف كشفت الحرب الروسية القصور في الأسلحة الأمريكية؟.. أخطاء كارثية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
مع التقدم الروسي المتواصل على الجيش الأوكراني، وخاصة في خاركيف، أصبح من الواضح أن المساعدات الأمريكية العسكرية والأسلحة التي لا تنقطع على مدار عامي الحرب لا تحمي كييف، من التراجع والهزيمة المحتملة، فضلًا على كشف الحرب الأخطاء الكارثية في الأسلحة الأمريكية، وفقا لمجلة «Responsible statecraft» الأمريكية التابعة لمعهد كوينسي.
وكشفت الحرب الروسية الأوكرانية قصور وعجز كبير في الأسلحة الأمريكية، إذ زودت الولايات المتحدة كييف بالأنواع الأفضل من أسلحتها الباهظة الثمن، والمزودة بأحدث التكنولوجيات مثل دبابات إبرامز-M1، ونظام الدفاع الصاروخي باتريوت، ومدافع الهاورتز والطائرة المسيرة سويتش بليد وقاذفة الصواريخ هيرماس ومدفع M777.
وفي خلال الحرب تخلصت القوات الأوكرانية من بعض الأسلحة الأمريكية مثل الطائرة المسيرة، سويتش بليد التي يبلغ تكلفتها 60 ألف دولا؛ المحدودة الإنتاج، نظرا إلى تكلفتها العالية بسبب فشلها أمام الأهداف المدرعة؛ ما دفع قوات كييف بالاستعاضة عنها بطائرات مسيرة صينية لا تبلغ تكلفة الواحدة 700 دولار.
ولاقت دبابة القتال الرئيسية في الجيش الأمريكية «إبرامز-M1» فشلا ذريعا، وجرى تدميرها بسهولة من قبل المسيرات الروسية، ما جعل القوات الأوكرانية تسحبها من القتال بعد أن عطل الروس عدد كبير منها، واستولوا على بعضها، وجرى عرضها في حديقة بموسكو إلى جانب بعض الأسلحة التابعة لحلف الناتو.
فيما واجه الأوكرانيون صعوبة في استخدام المدفع الأمريكي M777، على الرغم من دقته من جرّاءِ أعطاله المتكررة وتأكل قطع فيه، نظرًا إلى القتال المستمر، وصعوبة استبدالها وفقا لمجلة «Responsible statecraft».
نظام التشويش الروسيوشملت القصور في الأسلحة الأمريكية نظام هرماس الصاروخي المتنقل بسبب اعتمادها على نظام توجيه ضعيف للغاية «Gps»، وأثبت الروس الذين كرسوا منذ مدة عناية واهتمامًا مكثفين للحرب الإلكترونية، براعتهم المتزايدة في التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقد عبرت عن هذا الأمر ماريا بيرلينسكايا، الرائدة في استخدام أوكرانيا للطائرات دون طيار ورئيسة مركز دعم الاستطلاع الجوي في البلاد، والتي ذكرت مؤخرا أن معظم الأنظمة الغربية أثبتت أنها «لا قيمة لها» بفضل التشويش الروسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية روسيا أوكرانيا الأسلحة الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية فی الأسلحة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
تحالف "صمود" يدعو لتحقيق دولي في تقارير استخدام "الكيميائي"
أصدر التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود"، السبت، بيانا حول تقارير استخدام السلاح الكيميائي في الحرب الدائرة في السودان.
وقال البيان: "يعرب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) عن بالغ قلقه إثر التقارير الموثوقة التي كشفت عنها الحكومة الأميركية، وما ورد في وسائط إعلامية دولية، بشأن استخدام القوات المسلحة السودانية للسلاح الكيميائي في الحرب الجارية داخل البلاد، وهي جريمة ندينها بأشد عبارات الإدانة".
وأضاف البيان أن "استخدام السلاح الكيميائي يمثل جريمة خطيرة وانتهاكا صريحا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
وطالب البيان "القوات المسلحة بالوقف الفوري لاستخدامه، وتمكين المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) والآليات الأممية المختصة لإجراء تحقيق دولي مستقل وسريع وشفاف للوصول إلى الحقائق كاملة، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجريمة".
وشدد البيان على أن التحالف "يؤكد أن استمرار الحرب لن يقود سوى لمزيد من الجرائم والانتهاكات التي تستهدف المدنيين العزل من أبناء وبنات الشعب السوداني، وعليه فإن الواجب العاجل هو وقف الحرب والوصول لسلام عادل ومستدام ينصف الضحايا ويعاقب المنتهكين، وهو ما سنظل نعمل من أجله حتى يتحقق".
وطلبت وزارة الخارجية الأميركية من السلطة القائمة في بورتسودان، الخميس، الاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبها الجيش باستخدام أسلحة كيميائية خلال الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
وذكرت إدارة الشؤون الإفريقية بالخارجية الأميركية في تغريدة على حسابها في منصة "إكس" أنه: "على حكومة السودان الاعتراف فورا بانتهاكاتها، ووقف أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية، والتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وفي مايو، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بعد ثبوت استخدام أسلحة كيميائية عام 2024.
وكان السفير الأميركي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أكد في أكتوبر أن اتهامات بلاده للجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية خلال الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 استندت إلى أسس قوية.
وجاءت تلك التصريحات على خلفية إصدار دولة تشاد مذكرة رسمية موجهة إلى المنظمة تطالب بالتحقيق في استخدام الجيش السوداني للأسلحة المحرّمة في السودان.
وأكدت المنظمة في سبتمبر لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنها تراقب الوضع عن كثب، وأن أي تحرك من جانبها سيكون مرتبطا بتقديم طلب من دولة عضو في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
ومنذ بداية عام 2025، يربط مختصون بين عدد من الظواهر الصحية والبيئية ووجود تلوث كيميائي، خصوصا في الخرطوم ووسط السودان وشمال دارفور.