حينما تكون ضعيفا من الداخل تدمع عيناك لأي شعور.. تتأثر نفسيتك من أي حديث يتعلق بأي مخلوق .. تلوم غيرك.. تتذمر شاكيا.. أحيانا تنام حزينا باكيا فتستيقظ متثاقل الخُطى من أفعال البعض..فحذاري من المبالغة بردةُ فعلك.
نحن ندرك معنى مزاحمة الكلام بداخلنا والقلب يعتصر ألما، فأنت قادر على التعبير والبوح لكن نطقك عاجز لو بحرف، لأنك تعلم أن الكلام لا يُجدي، وثق بأن الحزن ضيف ثقيل تعجز عن إغلاق الباب في وجهه، فتعايش معه، لكن لا تسمح له بالإستقرار والمبيت في دارك .
لا سامح الله كل من دخل قلبا ونزع منه طمأنينته وأوجعه، فغابت عنه السعادة، وانقلبت العافية، وقطعت العلاقات ونقص الرزق، حاول دائما ألا تنسى نفسك وأنت في طريقك للبحث عن حياة، وخذ الخطوة الأولى لصعود الدرج حتى وإن لم تر نهايته.
كُن كالطير عندما تضيق به الأرض يحلق، ودع آلمك وضيق خاطرك، فالآلم سينتهي، ولكل شدة مدة، وإفتح النافذةُ ليدخل الهواء لجوفك، ودع ذلك الشعور الوجداني يتسرب بداخلك، حينها سوف ترى بزوغ الشمس وتنتهي المعاناة.
قل لمن يكون في مأزق أنا بجانبك لا تخف، و إعتذر لمن أخطأت في حقه، وشارك من تحبه طريقه وإن تعثر، وقل له أنا أفتخر بك، فالحب يكبر بجمال المواقف وصدق الإهتمام، وأنت أيها الكاذب لن ننساك من حديثنا، نهمس لك لكن علنا بأن تحتفظ بذاكرة جيدة لأنك سوف تنسى ما قلته بالأمس، فلا يجتمعان في قلبك أبدا الغيرة وراحة البال.
ولن ننساك يا صاحب النفوذ، فبك من الجبروت ما هو قادر على ظلم العباد، وكسر ما بداخلهم وهز أوتار قلوبهم، فأنت لن ترى بزوغ الشمس، ونهارك محاقا، ومجدك زائف لن يدوم.
سلاماً وحُبا وثناءا لمن كانوا أنقياء مُنذ طفولتهم واحتفظوا بنقاء قلوبهم على مر الزمن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إغلاق الباب
إقرأ أيضاً:
انفجار مغناطيسي قوي يستهدف سطح الشمس.. ما تأثيره على الأرض؟
في تجربة استثنائية قامت بها وكالة الفضاء الدولية "ناسا"، غاص مسبارها الشمسي "باركر" في الغلاف الجوي للشمس وسجل انفجارًا بلازميًا قويًا يتجه نحو سطح الشمس.
هذا الحدث كشف عن بروتونات بطاقة أكبر بنحو ألف مرة مما كان متوقعًا، جنبًا إلى جنب مع نفث بلازما ينطلق نحو الشمس.. فما الذي يحدث بالفعل في الفضاء؟
موقع المسبار في الفضاء كان فريدًا، حيث كان قريبًا بما يكفي من الشمس لتحديد مصدر الجسيمات بسهولة.
تشير النتائج إلى أن التعقيد وقوة التشابكات في المجال المغناطيسي للشمس يمكن أن تُسرّع الجسيمات المشحونة إلى سرعات أعلى بكثير مما هو متوقع بالاعتماد فقط على قوة المجال.
تعتمد هذه النتائج على قياسات دقيقة قام بها المسبار، والتي أكدت قدرة المجال المغناطيسي على توليد طاقة كبيرة تؤثر على الجسيمات المشحونة.
إعادة الاتصال المغناطيسيالنفاثة التي تم تسجيلها نحو الشمس نتجت عن ظاهرة تعرف بـ "إعادة الاتصال المغناطيسي". هذه العملية الانفجارية تحدث عندما تتكسر المجالات المغناطيسية ثم تعيد التكوين من جديد، مما يحول الطاقة المخزنة إلى طاقة تُسرّع الرياح الشمسية.
الرياح الشمسية هي تدفق مستمر من الجسيمات المشحونة التي تُطلقها الشمس، ولها تأثيرات كبيرة في نظامنا الشمسي.
ما تأثير الطقس الفضائي على الأرض؟فهم هذه الظاهرة يعد أمرًا بالغ الأهمية لتحسين توقعات "طقس الفضاء"، الذي يتأثر بالرياح الشمسية والانفجارات النشطة من الشمس.
يعد الطقس الفضائي مسؤولًا عن العديد من الظواهر، مثل تجريد كوكب المريخ من غلافه الجوي، مما جعله يتحول من كوكب صالح للسكن إلى أرض جليدية قاحلة.
على الأرض، يمكن أن يتسبب الطقس الفضائي في عواصف جيومغناطيسية، تؤدي بدورها إلى انقطاعات في التيار الكهربائي، تلف الأقمار الصناعية، وتداخل مع إشارات الراديو ونظام GPS. كما يشكل خطرًا على رواد الفضاء، وفي الجانب الإيجابي، يسهم في ظهور الشفق القطبي الجميل.
دور مسبار باركر الشمسييلعب مسبار باركر الشمسي دورًا محوريًا في فهم المجال المغناطيسي للشمس وقياساته الدقيقة. يعمل العلماء على تطوير نماذج رياضية معقدة تصف سلوك هذه المجالات، ولكن نظرًا لتنوع وتعقيد الشمس، تبقى هذه المعادلات تقريبات قد لا تعكس بدقة الواقع.
لذا، تعتبر القياسات الدقيقة التي يجمعها فريق المسبار ضرورية لتطوير نماذج أفضل وأكثر دقة في توقعات الطقس الفضائي.
وبحسب العلماء، سيكون للأبحاث المستمرة في هذا المجال تأثيرات كبيرة، ليس فقط على فهمنا للشمس، ولكن أيضًا على كيفية التعامل مع التأثيرات البيئية الناتجة عن نشاطاتها على كوكبنا.