التراث.. والذاكرة الحسِّيَّة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
انتخاب الإمارات، عضواً في اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» للمدة 2024-2028، فرصة استثنائية للتباحث العميق، في الدور الحضاري لمضامين الإرث الإنساني، انطلاقاً من محلية التراث الإماراتي، وصولاً إلى العالم، وبه نفتح أبواباً للنقاش، ومساحات لتطوير الرؤى والاستراتيجيات، في كيفية تمكين كل ما هو مشترك في الإرث الإنساني العام، وتعزيز كل ما هو متفرد بخصوصيته وروعة تجليه في الحياة الثقافية للأمم.
والصورة أعلاه، تعكس مشهداً جمالياً وتراثياً عريقاً وأثيراً، تجسد من ناحية شموخ قصر الحصن في أبوظبي، ومن ناحية أخرى تتعاضد الأيادي في الفنون الأدائية الشعبية، -بعفوية- الامتداد المسكون بالذاكرة الحية؛ فيها يحدث اتصال وجودي للإنسان، وتتكشف صَبَابة يكتنزها المؤدون باتجاه الأرض، بوصفها أشكالاً تعبيرية تجسد الهوية الحسية، وتطرح السؤال عن الموروث الثقافي والاجتماعي، ضمن اعتباراته المتفردة في أنه قادر على أن يجمع أُناسه في لحظة حدسية فارقة، يرون من خلال شفاهية التقاليد، وحرفية الصناعات، والممارسات الاجتماعية بطقوسها ذات الارتباط الخاص بالطبيعة والكون، إنما هي مسيرتهم في الإبداع الإنساني، يتناقلونها جيلاً بعد جيل، علماً وعُرفاً، إيماناً منهم بأن القيِّم تبقى راسخة في القدرة الصافية على تشكيل الحياة من خلال ما أنتجه المجتمع من معارف إنسانية أصيلة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التراث التراث الإماراتي الإمارات التراث الثقافي التراث غير المادي اليونسكو
إقرأ أيضاً:
محكمة ألمانية تحكم على طبيب سوري بالسجن مدى الحياة بتهمة التعذيب وجرائم الحرب
يونيو 16, 2025آخر تحديث: يونيو 16, 2025
المستقلة/- حكمت محكمة ألمانية يوم الاثنين على طبيب سوري بالسجن المؤبد بتهمة التعذيب وجرائم حرب في سوريا، لقتله شخصين وتعذيبه تسعة آخرين بين عامي 2011 و2012.
كما قضت محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا بجسامة الذنب، وهو ما يستبعد عمليًا الإفراج المبكر بعد 15 عامًا – كما هو الحال غالبًا في ألمانيا عند الحكم بالسجن المؤبد. وُضع السوري البالغ من العمر 40 عامًا، والذي عُرف باسم علاء م. وفقًا لقواعد الخصوصية الألمانية، قيد الحبس الاحتياطي، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وفي حكمه، وصف القاضي كريستوف كولر أفعال المتهم في المستشفى العسكري بمدينة حمص السورية في المراحل الأولى من الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011. وقال إن الطبيب كانت لديه ميول سادية ومارسها أثناء التعذيب.
وقال كولر، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “قبل كل شيء، كان المتهم يستمتع بإيذاء أشخاص الذي يعتقد انهم أدنى منه وأقل قيمة”.
خلال المحاكمة، التي استمرت قرابة ثلاث سنوات ونصف، وصف الضحايا أشدّ الانتهاكات، بما في ذلك الضرب والركل وإشعال الجروح وإحراق أجزاء من الجسم، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).
أكّد كولر أنه لولا رغبة وشجاعة الشهود في مشاركة تفاصيل معاناتهم، لما أمكن توضيح وقائع القضية.
عاش “م.” في ألمانيا لعشر سنوات، وعمل جراحًا للعظام في عدة عيادات، كان آخرها في باد فيلدونجن شمال هيسن. في صيف عام 2020، أُلقي القبض عليه بعد أن تعرّف عليه بعض ضحاياه من فيلم وثائقي تلفزيوني عن حمص، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).
يُزعم أن الطبيب عذب سجناء يُعتبرون جزءًا من معارضة الديكتاتور السوري السابق بشار الأسد. بدأت محاكمته في يناير/كانون الثاني 2022.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن علاء م. نفى التهم الموجهة إليه خلال المحاكمة، مدعيًا أنه كان ضحية مؤامرة. ولم يُصدر الحكم النهائي بعد.