#سواليف

تتوالى الأنباء عن #هروب #رجال_الأعمال والأثرياء، وخروج #الاستثمارات من #كيان_الاحتلال الإسرائيلي على وقع تقديرات بغياب البيئة الاستثمارية الآمنة وفقدان الثقة بمستقبل الاحتلال بعد نحو 9 أشهر من معركة طوفان الأقصى والحرب الدامية على قطاع غزة.

وللمرة لأولى منذ عدة عقود، أظهر تقرير هجرة الثروات الخاصة لعام 2024 الصادر عن شركة أعداد “هنلي أند بارتنرز” أن المهاجرين الأثرياء المغادرين من إسرائيل أكثر من أولئك المصرين على البقاء.

خروج من الدول المستقطبة للثروات

مقالات ذات صلة مسؤول أممي: تردنا قصص عن انتحار فتيات وأم تطبخ ترابا لأطفالها بالسودان 2024/06/20

ونقلت منصة غلوبس الإسرائيلية عن التقرير خروج إسرائيل من قائمة “هنلي أند بارتنرز” للدول العشرين المستقطبة للثروات الخاصة، وهو خروج كبير -وفقا لغلوبس- عن المركز الـ12 الذي حققته العام الماضي، عندما شهدت إسرائيل تدفقًا صافيًا لـ600 فرد ثري.

التقرير يسلط الضوء على تراجع كبير بالنسبة لإسرائيل التي سبق أن صنفت بين الوجهات العشرة الأولى لأصحاب الملايين المهاجرين لعدة عقود وفق ما ذكرته غلوبس.

وتعرف “هنلي أند بارتنرز” الشخص الثري بأنه شخص لديه أصول سائلة تزيد على مليون دولار.

يقول دان ماركوني، كبير مستشاري العملاء بفرع الشركة في إسرائيل، معلقاً على الوضع: “يؤكد هذا التحول الزلزالي مدى السرعة التي يمكن أن يؤدي بها أي صراع إلى تقويض جاذبية دولة ما في أعين أثرياء العالم والمتنقلين عالميًا.

يتابع: إن الحرب المستمرة لم تحطم صورة إسرائيل كملاذ آمن فحسب. لكنها تهدد أيضا بالطغيان على إنجازاتها الاقتصادية” وفق ما نقلته غلوبس.

تصريحات ماركوني تشير إلى الضرر الاقتصادي الذي أحدثته الحرب الإسرائيلية على غزة، خاصة في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على أموال المستثمرين، مثل الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

وتضيف غلوبس أن هروب المستثمرين الأثرياء لا يشكل مجرد ضربة لصورة الأمان، بل يمثل أيضاً انتكاسة اقتصادية كبيرة قد يكون من الصعب عكس اتجاهها.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة ودامية على قطاع غزة، فيما تواصل المقاومة بقيادة كتائب القسام مواجهة الاحتلال والتصدي له مع حالة تصعيد من عدة جبهات تبقي كل كيان الاحتلال في دائرة التهديد.

ويعد تقرير “هنلي أند بارتنرز” مؤشرًا رئيسيًا للصحة الاقتصادية العامة للدول. وكثيراً ما تشير هجرة الأفراد الأثرياء إلى اتجاهات اقتصادية أوسع وثقة المستثمرين. ويمكن أن يكون لحركة رأس المال هذه آثار كبيرة على المشهد الاقتصادي بالبلدان المضيفة، مما يؤثر على كل شيء بدءًا من أسواق العقارات وحتى النظم البيئية للشركات الناشئة.

ويعكس الانخفاض في تصنيف إسرائيل وتدفق الأفراد الأثرياء إلى الخارج مخاوف أوسع نطاقا بشأن الاستقرار والآفاق الاقتصادية وسط الحرب المستمرة، وفقا لغلوبس. وبينما يسعى المستثمرون إلى بيئات أكثر أماناً واستقراراً، فإن التحدي الذي يواجه إسرائيل -وفقا لغلوبس- سيتمثل في استعادة الثقة وإعادة بناء جاذبيتها أمام الأثرياء والمتنقلين على مستوى العالم.

انخفاض الاستثمار الأجنبي

وانخفضت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إسرائيل إلى 1.1 مليار دولار في الربع الأول من 2024 بتراجع 55.8% مقارنة بالربع الأخير من 2023، وفق بيانات المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، ويعد أدنى مستوى مسجّل منذ الربع الأخير من 2021.

وأشارت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية إلى أن أرقام الاستثمار الأجنبي في إسرائيل مثيرة للقلق، إذ تراجعت من متوسط ربع سنوي نسبته 4.8 مليارات دولار في السنوات الأربع الماضية.

وأرجعت الصحيفة هذا التراجع إلى العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، ودعت إلى الأخذ في الاعتبار التبعات الاقتصادية والإستراتيجية عند اتخاذ قرارات استمرار الحرب.

وتضيف الصحيفة أن انخفاض الاستثمارات الأجنبية بنحو 56% لا يعكس الخوف من استمرار الحرب فقط، بل يشير -بشكل أساسي- إلى أن قيادة البلاد غير مهتمة بالاقتصاد.

وأوضحت الصحيفة أن تراجع الاستثمارات المباشرة مرتبطة بتراجع الاستثمارات في العالم، ومع ذلك تكشف أن معدل تراجع الاستثمارات في إسرائيل أعلى من العالم.

والاستثمارات الأجنبية المباشرة هي شراء العقارات من الأجانب، واستثمارات ذات طبيعة طويلة الأجل وهي في الأساس أصول حقيقية، على عكس الاستثمارات المالية العادية.

وتلعب الاستثمارات الأجنبية دورا حيويا في النمو الاقتصادي والتنمية، لأنها توفر رأس المال، والتكنولوجيات الجديدة، والخبرة الإدارية، علاوة على ذلك، في حالة إسرائيل، يأخذ هذا الرقم معنى مختلفا، إذ إن حوالي 80% من رأس المال الذي يدخل قطاع التكنولوجيا (المحرك الرئيسي للاقتصاد) يأتي من الخارج.

ونقلت الصحيفة الاقتصادية عن مدير قسم الأبحاث في بنك إسرائيل، عدي براندر، قوله: “القرارات التي تنتظرنا في مجال موازنة الدفاع لن تؤثر فقط على ميزانية 2025، بل يمكن أن تؤثر على نمونا ومستوى معيشتنا لسنوات قادمة”.

وقفزت استثمارات الإسرائيليين في الخارج بنحو 30% في الربع الأول من السنة الحالية حيث ارتفعت من 2.2 مليار دولار إلى 2.9 مليار دولار، مما يعني أن الإسرائيليين يهربون باستثماراتهم إلى الخارج.

وتظهر البيانات الإضافية التي قدمتها منظمة “التعاون الاقتصادي والتنمية” أن الوضع الهيكلي لإسرائيل فيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية ليس مشجعا عندما تفرض الدولة العديد من القيود التنظيمية عليها.

تأثير مدمر

وتعليقا على ما سبق، يقول الخبير الاقتصادي نصر عبد الكريم في تصريح لـ المركز الفلسطيني للإعلام إن آثار الحرب على غزة حتما هي مدمرة للاقتصاد الإسرائيلي.

وأوضح أنه كلما طال أمد الحرب في غزة، فإن الأضرار التي تطال الاقتصاد الإسرائيلي ستكون ممتدة و كارثية.

وتوقع عبد الكريم أن تنحدر إسرائيل في التصنيفات الائتمانية بسرعة كبيرة، مع ارتفاع في نسب الفقر والتضخم.

وأشار إلى أن رأس المال الأجنبي لا يمكن أن يستقر في بيئة الحروب، وإن هروبه من إسرائيل في ظل حرب غزة، والتصعيد الدائر في الشمال أمر متوقع.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف هروب رجال الأعمال الاستثمارات كيان الاحتلال الاستثمارات الأجنبیة فی إسرائیل رأس المال

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يزور معرض «إكسباند نورث ستار 2025» الأكبر عالمياً للشركات الناشئة والمستثمرين

زار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، اليوم، معرض «إكسباند نورث ستار» الأكبر عالمياً للشركات الناشئة والمستثمرين، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، وتستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي في «دبي هاربور»، وتستمر فعالياته حتى غد، بمشاركة ما يزيد على 2000 شركة ناشئة وأكثر من 1200 مستثمر، ما يجعله أكبر منصة عالمية تجمع بين الابتكار ورأس المال الاستثماري.
وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال زيارته المعرض، أن «إكسباند نورث ستار» يُجسّد مكانة دبي بوصفها مركزاً عالمياً لريادة الأعمال والتكنولوجيا ويعكس رؤيتها في بناء اقتصاد رقمي متنوع قائم على الابتكار والمعرفة.

وأشار سموه إلى أن استضافة الحدث ضمن فعاليات «جيتكس جلوبال» تؤكد ريادة دبي في توفير بيئة أعمال مرنة ومحفزة تدعم الأفكار الخلّاقة، وتستقطب روّاد الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وقال سموّه: إن النمو المستمر لمعرض (إكسباند نورث ستار) يبرهن على الثقة الدولية المتزايدة بدبي وجهة عالمية تحتضن المبدعين والمبتكرين، وتسهم في صياغة ملامح مستقبل الاقتصاد الرقمي موضحاً أن المنظومة المتكاملة التي توفرها دبي من بنية تحتية رقمية متطورة وتشريعات مرنة وشراكات استراتيجية، جعلت منها منصة رئيسية لتمكين الشركات الناشئة ودعم مسيرة التحول التكنولوجي على مستوى المنطقة والعالم.
وأضاف سموه أن دعم المواهب وروّاد الأعمال في مجالات التكنولوجيا المتقدمة استثمار في مستقبل الاقتصاد الوطني، ومحرك لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، فيما تعزز مبادرات وفعاليات عالمية مثل (إكسباند نورث ستار) موقع دبي جسراً عالمياً يربط بين الأفكار ورأس المال، ويسهم في ترسيخ اقتصاد مستدام يقوده الابتكار والمعرفة ويستند إلى طاقات الشباب وإبداعاتهم.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يزور معرض "إكسباند نورث ستار 2025" توقعات بسقوط أمطار غداً

وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة في أجنحة المعرض، اطّلع خلالها على المشاركات العالمية في الحدث، وما تقدمه الشركات المتخصصة من الحلول والتقنيات في مجال الابتكار والاستثمار وصناعة المستقبل والتي تسهم في بناء منظومات الأعمال الرقمية وتطوير البنى التحتية التكنولوجية التي تتيح للشركات الناشئة النمو والازدهار والتطور، وذلك بحضور معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، ومعالي هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وسعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وسعادة عمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وسعيد القرقاوي، نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي.
وبدأت جولة سموّه بجناح «غرفة دبي للاقتصاد الرقمي» واطّلع فيه على خدمات التوفيق بين المستثمرين وروّاد الأعمال وبرامج تنمية مجتمع الشركات الناشئة التي تستضيفها الغرفة في إطار دورها المحوري في ترسيخ مكانة دبي عاصمةً للاقتصاد الرقمي.
وزار سموّه جناح صربيا المشارك في فعاليات «إكسباند نورث ستار» ضمن جناح خاص نظمته غرفة التجارة والصناعة الصربية، سلّط الضوء على أبرز الابتكارات والمشاريع الرقمية التي تعكس تطور منظومتها التقنية وريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وتفقّد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم منصة شركة «سبيس بوينت» الإماراتية، والتي تشارك في المعرض كمثال حي على الابتكار الإماراتي في مجال علوم الفضاء، بعد مشاركتها في برنامج مسرّع الابتكار التابع لصندوق محمد بن راشد للابتكار، وتعرّف سموه على ما تعرضه الشركة من تقنيات إطلاق الأقمار الصناعية.
وشملت جولة سموه في معرض «إكسباند نورث ستار 2025»، زيارة جناح الإكوادور حيث تابع شرحاً حول المشاريع التي تقدمها الشركات المتخصصة في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال وما تقدمه الإكوادور من فرص استثمارية للشركات والمستثمرين الدوليين.
وزار سموه منصة شركة«Secure Y71» وشركة«⁠Nabibk» الإماراتيتين، إضافة إلى جناح «HealthTech» الذي يضم الشركات المتخصصة في الابتكار الطبي والتقنيات الصحية، والتي تعرض أحدث الحلول الرقمية والتطبيقات الذكية في مجالات الرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي الطبي، والأجهزة القابلة للارتداء، والتشخيص المبكر.
واختتم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، زيارته لمعرض «إكسباند نورث ستار» بزيارة جناح الهند التي تشارك في الحدث العالمي بحضور لافت، بمشاركة 211 شركة ناشئة، تتنوع مجالاتها بين الذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات، والأمن السيبراني، وأشباه الموصلات، وغيرها من الابتكارات التكنولوجية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • شحادة: الاستثمارات في العالم الرقمي ستتجاوز الـ170 مليون دولار
  • إسرائيل: الجثة الرابعة التي سلمتها حماس لا تتطابق مع أي من الرهائن
  • وتمت تبرئة الكيان الصهيوني... ولا عزاء للأبرياء
  • حمدان بن محمد يزور معرض «إكسباند نورث ستار 2025» الأكبر عالمياً للشركات الناشئة والمستثمرين
  • الذهب يسجل مستوى تاريخياً جديداً وسط إقبال على الملاذ الآمن
  • 19.9 مليار دولار حجم سوق حلول التخزين الرقمي الآمن بحلول 2030
  • بريطانيا تقلق الأثرياء ضريبيا
  • التمثيل التجاري: تعزيز التعاون مع مجلس مقاطعة جيانجسو لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية الصينية إلى مصر
  • معاريف: إسرائيل ترفض مشاركة تركيا بـالقوة الإقليمية التي ستدخل غزة
  • هاشم: الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها وصلت