قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أوكرانيا كانت ستبقى ضمن حدود عام 1991 لو لم يتم تعطيل الاتفاق بين المعارضة والرئيس الشرعي فيكتور يانوكوفيتش في فبراير 2014.

جاء ذلك وفقا لما صرح به لافروف للصحفيين اليوم الجمعة حيث تابع: "لو لم يتم وقف اتفاقية التسوية التي وافقت عليها روسيا، من بين دول أخرى، في فبراير 2014، لكانت أوكرانيا الآن داخل حدود العام 1991، وهي نفس الحدود التي يحلم بها الآن نفس أولئك الذين جاؤوا إلى السلطة من خلال الانقلاب الذي دمّر وحدة أراضيهم".

إقرأ المزيد أوكرانيا بلا كهرباء والولايات المتحدة توقف طلبيات "باتريوت" لتلبية احتياجات أوكرانيا

وكان أنصار التكامل الأوروبي قد احتلوا ساحة كييف الرئيسية (ساحة الاستقلال) في 21 نوفمبر 2013، مباشرة بعد إعلان الحكومة تعليق توقيع الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لأسباب اقتصادية. وأصبح "الميدان" ساحة للمواجهة بين قوات الأمن والمتطرفين، فيما أسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات الضحايا.

وفي 20 فبراير 2014، في نفس "الميدان" تم إطلاق النار على المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، وألقى زعماء المعارضة باللوم على نظام الرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانوكوفيتش. ووفقا لرواية أخرى للأحداث، فقد أمر قادة "الميدان" أنفسهم بفتح النار على الحشد.

ووعد وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا حينها بضمانات سياسية ليانوكوفيتش إذا لم يستخدم القوة لتفريق المتظاهرين، وبإيجاد مخرج سلمي من الأزمة السياسية. وبرغم موافقة يانوكوفيتش والمعارضة على شروط الاتحاد الأوروبي، إلا أن القادة الغربيين دعموا فيما بعد المعارضة في تشكيلهم "حكومة ما بعد الميدان" في البلاد. وقام البرلمان الأوكراني بإقالة يانوكوفيتش، وتم فتح قضية جنائية ضده، وهرب من البلاد.

تولى الرئاسة بيوتر بوروشينكو، وكان أول قراراته التوقيع على اتفاقية الشراكة بين كييف والاتحاد الأوروبي، وألقت السلطات الأوكرانية الجديدة المسؤولية في مقتل أكثر من 100 مواطن على خصمها السياسي يانوكوفيتش، والوحدة الخاصة التابعة لوزارة الداخلية "بيركوت"، والتي تنفي مسؤوليتها عن التورط في جرائم القتل.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو سيرغي لافروف وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

الخارجية الألمانية تنشر بيانا باللغة الروسية في الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الثانية



نشرت خارجية ألمانيا بيانا باللغة الروسية بمناسبة ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية أعربت فيه امتنانها لتحرير البلاد من النازية لكنها لم تذكر أسماء الدول التي هزمت الرايخ الثالث.

وجاء في البيان المنشور على شبكة التواصل الاجتماعي X: "لا يوجد يوم آخر في تاريخنا ترك أثرا عميقًا مثل يوم 8 مايو 1945. لقد أصبح يوم تحرير ملايين الأشخاص الذين حرموا من حقوقهم وعذبهم النظام النازي".

وأشارت الوزارة إلى أن حقبة غير مسبوقة من السلام بدأت في أوروبا في ذلك اليوم، على الرغم من أن جزءا من القارة "ظل غير حر لفترة طويلة جدا".

ولكن الوزارة لم تذكر أسم الدولة التي حرر جيشها، ألمانيا من براثن النازية.

وتابعت الوزارة في بيانها: "نحن مدينون بحريتنا للتضحيات الجسيمة التي قدمتها الدول الحليفة. وسنظل ممتنين لها دائما. المسؤولية التاريخية عن الصدع الحضاري وذكرى ملايين ضحايا الحرب العالمية الثانية التي أشعلتها ألمانيا النازية، تُلزمنا اليوم بالدفاع عن السلام والحرية في أوروبا بكل عزم وإصرار".

يشار إلى أن الخارجية الألمانية كانت قد أوصت رسميا في وقت سابق بأن لا ترسل المناطق والبلديات في ألمانيا، دعوات إلى ممثلي روسيا وبيلاروس لحضور فعاليات في برلين وبراندنبورغ مخصصة للذكرى الثمانين لهزيمة ألمانيا النازية.

وأقام البرلمان الألماني (البوندستاغ)، يوم الخميس، احتفالا بمناسبة انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار قوات الحلفاء على الرايخ الثالث. ولم تتم دعوة دبلوماسيين من روسيا وبيلاروس لحضور الاحتفال

مقالات مشابهة

  • أوروبا تتعهد بتمويل أوكرانيا عسكريًا من الأصول الروسية المجمدة
  • أوكرانيا تعتبر الهدنة الروسية خدعة وتوثق مئات الانتهاكات
  • الخارجية الألمانية تنشر بيانا باللغة الروسية في الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الثانية
  • وزير الخارجية البولندي: هنغاريا تواصل عرقلة مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
  • ‏وزارة الدفاع الروسية: أوكرانيا انتهكت وقف إطلاق النار 488 مرة
  • لماذا ترفض أوكرانيا الهدنة الروسية قصيرة الأمد؟
  • بوتين: تعزيز العلاقات مع إفريقيا من أولويات السياسة الخارجية الروسية
  • المجر تردّ على خطة الاتحاد الأوروبي لحظر واردات الطاقة الروسية
  • الخارجية الروسية: الاتصالات بين موسكو وواشنطن تعود لطبيعتها
  • شاهد: مهاجرون يتسلقون سياجا على حدود بيلاروس أملا في الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي