نقابة الصحفيين السودانيين تنعي الناشط الإعلامي «شوتايم»
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
كان ناشطاً إعلامياً ديسمبرياً قدم الجهد والعرق في تغطية ثورة حُوربت إعلامياً في بداياتها وقام بتغطيتها عبر تقنية البث الحي
التغيير: كمبالا
نعت نقابة الصحفيين السودانيين الناشط الإعلامي إبراهيم عبد الله “شوتايم” الذي قتل إثر سقوط قذيفة بمنزله بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد أمس.
وقالت النقابة في بيان اليوم السبت، إن الفقيد عُرف بتغطيته لأحداث ثورة ديسمبر المجيدة التي كرس لها جهده ووقته وتناقلتها وكالات الأنباء وبلغت ذورتها في اعتصام القيادة العامة.
وجاء في نعي نقابة الصحفيين أن “شوتايم” كان ناشطاً إعلامياً ديسمبرياً قدم الجهد والعرق في تغطية ثورة حُوربت إعلامياً في بداياتها وقام بتغطيتها عبر تقنية البث الحي عبر السوشيال ميديا.
وأشارت النقابة إلى أنها فقدت تسعة صحفيين منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل من العام الماضي.
وكانت لجان مقاومة الفاشر، ذكرت أمس، إن أحياء الدرجة أولى والسوق الكبير ومحيط المستشفى السعودي تتعرض لتدوين مدفعي من قبل قوات الدعم السريع، وأنه مع انقطاع خدمات الاتصالات لم تتوفر معلومات عن حجم الأضرار.
إلى جانب استهداف مركز التغذية العلاجية “أكشن” وتدمير جزء منه، وبعض المنازل السكنية في الناحية الجنوبية والغربية لمعسكر ابو شوك للنازحين، مما تسبب إصابة عدد من المدنيين.
ومنذ منتصف مايو الماضي تتعرض الفاشر التي تضم مقار حكومة إقليم دارفور لحصار من الدعم السريع، فيما تتصدى القوات المشتركة للحركات المسلحة التي تساند الجيش السوداني لمحاولات الهجوم على المدينة.
الوسومالفاشر شوتايم نقابة الصحفيين السودانيين
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الفاشر شوتايم نقابة الصحفيين السودانيين
إقرأ أيضاً:
السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
شهدت ولاية جنوب كردفان، اليوم الأحد، تطورات عسكرية بارزة، بعدما أعلن الجيش السوداني بسط سيطرته على منطقة أم دحيليب، في خطوة وصفها بأنها تعزز موقعه الاستراتيجي في الولاية، وجاء هذا التقدم عقب تراجع قوات الدعم السريع بعد تدخل قوي من جهاز المخابرات العامة السوداني لدعم الجيش، وسط تصاعد المواجهات بين الطرفين.
وفي تطور ميداني آخر، شنّت قوات الدعم السريع هجمات جوية باستخدام الطائرات المسيرة استهدفت مدينة الرهد أبودكنه، ما يعكس تصاعد وتيرة الصراع وتنوع أساليب القتال في المناطق الساخنة.
وعلى جبهة أخرى في ولاية شمال دارفور، أكد قائد حركة جيش تحرير السودان، جمعة حقّار، أن الجيش السوداني وقواته المساندة باتوا قريبين من فك الحصار المفروض على مدينة الفاشر، الأمر الذي قد يفتح بابًا لتخفيف معاناة آلاف المدنيين المحاصرين.
لكن رغم هذه التحركات الميدانية، حذر رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، من أن تحرير العاصمة الخرطوم لن يعني نهاية الحرب، مشيرًا إلى استمرار الدعم المالي واللوجستي لقوات الدعم السريع التي تواصل استجلاب المرتزقة وتكديس السلاح، مما يبقي الأزمة قائمة ومفتوحة على احتمالات متصاعدة.
وفي جانب إنساني مأسوي، كشفت وزارة الخارجية السودانية عن قيام قوات الدعم السريع بـ”نهب المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة” في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، بعد أن تعرضت لقصف وحريق. وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بقصف قافلة إغاثة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر، مما أدى إلى مقتل خمسة من عمال الإغاثة على الأقل، وسط دعوات دولية للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين.
وتعود جذور هذا الصراع الذي اشتعل في 15 أبريل 2023 إلى خلافات عميقة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والصراع الذي امتد عبر عدة مناطق في السودان، تسبب في أزمة إنسانية حادة، تفاقمت مع تعطل الخدمات الصحية وتزايد أعداد النازحين داخليًا وخارجيًا، وحاولت عدة جهات عربية وأفريقية ودولية دفع الأطراف السودانية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن المحاولات لم تثمر حتى الآن عن حل دائم، وسط استمرار العنف وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.