سند الصيادي
الإصلاح دمر الدولة أو مؤتمر عفاش ، هذه حقيقة بطرفيها معا أو احدهما ، غير ان تحديد وتشخيص الطرف الفاعل في التدمير جدلية خاصة بكم ،و الاتهامات عن تدمير دولتكم المزعومة التي كانت ، عليكم ان تتبادلوها فيما بينكم عتابا أو نقدا أو حرباً ، الأهم ان لا تحشروا ثورة ٢١ سبتمبر ومكوناتها في هذه الاتهامات.
نعلم اننا نتقاطع معكم تماما في كل مفاهيمكم واجندتكم ، ولا زلنا نختلف معكم في النظرة للوطن الذي ننشده وتنشدونه ، كما نختلف معكم فيما اذا كان هناك دولة ام عصابة قبل ٢١ سبتمبر ، لكن وبقليل من الانصاف ، فأن تلك (الدولة – العصابة) أياً كانت ، كنتم انتم مكوناتها وأعمدتها كأحزاب ، أو كجناحات وتكوينات قبلية وعسكرية وسياسية ، لا فرق.
مثلما جمعتكم المصالح والاحقاد والمؤامرات ، فرقتكم الاطماع والتجاذبات الاقليمية والدولية ذاتها التي ظلت تخدمكم طوال الماضي وتساندكم في حروبكم ومؤامراتكم ضد بقية ابناء وطنكم ، وكان سوء المئالات التي بتم عليها اليوم بعد أن اوصلتم اليها البلاد نتيجة طبيعية للبدايات الخبيثة، في كل الاحوال ، وانتم تبكون جميعا على اطلال دولتكم او عصابتكم، كونوا منصفين لانفسكم وللتاريخ ، فأنتم من تآكلت بكم الاحقاد وتجاذبت بكم الاطراف وهدمتم معبدكم وحائط مبكاكم.
لم تأتي سبتمبر الا على ركام احدثتموه ، سوى في عقود توافقكم او في مراحل صراعكم، حاولت الثورة الفتية انتشال وانقاذ ما يمكن انقاذه واعادة ترميم هذا البيت الكبير الذي يحتوينا جميعا ، غير أن المُدمِر غلب الف باني كما يقول المثل الشعبي ، تذكروا ان هذه الثورة الفتية اتت على انقاض دولة وعلى انقاض مؤسسات وعلى انقاض عصابات متناحرة ، لم يبقى من ايجابية يمكن ان تتغنوا بها وبأن الثورة قضت عليها ، أو حتى جاءت وهي لا تزال حاضرة على اعقابكم.
لا تحاولوا اليوم ان تذرفوا دموع التماسيح في محاولة لاستمالة المواطن البسيط الى جانبكم في ظل هذه الاوضاع الاقتصادية المتردية التي خلفتها سياساتكم في الماضي و هرولتكم الى احضان الاعداء في الخارج ليدمروا ما بقي من اركان وطن، لولا عبثكم وفسادكم و استفرادكم ومؤامراتكم الماضية والحاضرة لما وصل الحال الى ما هو عليه اليوم .
كل هذا الارث الثقيل من التحديات والكوارث والمصاعب و المعاناة ليس الا ارثكم وبضاعتكم ، ولا زلتم تحاولون تكريسه بامعان غريب !، لم تشبعون او تندمون او تصحى ضمائركم، افسدتم علينا الماضي ولا زلتم تمعنون في محاولاتكم اجهاض كل طموح حاضر ومستقبل.
ورغم نواياكم وافعالكم الا ان الثورة قطعت شوطا طويلا وكبيرا من المنجزات والمكاسب والانتصارات ، بات لدينا جيش و أمن قويان منتميان لله والوطن بخلاف جيشكم وامنكم ، وكما نجحت الثورة في بناء هاتين المؤسستين باعجاز وابهار وفي ظروف قاسية و زمن قياسي ، فأن المسار والمسير عازم وماضي على بناء كل المؤسسات بذات الوتيرة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
بنسبة 0.94%.. تراجع تكلفة التأمين على ديون مصر السيادية الأسبوع الماضي
كشفت بيانات التداول عن انخفاض تكلفة التأمين على الديون السيادية لمصر بأجل 5 سنوات إلى 5.45% في تداولات الجمعة الماضية مقابل 6.39% في 9 مايو 2025، بنسبة تراجع 0.94%
تراجع تكلفة التأمين على سندات مصر الدولارية في الخارج يشير إلى تضاؤل المخاوف من عدم قدرة مصر على السداد أو التخلف وقت الاستحقاق.
ويتزامن هذا التراجع في عقود تحوط أو التأمين ضد مخاطر عدم السداد مع ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار، حيث شهدت الفترة الأخيرة تعافي الجنيه بنسبة 3.4% بما يعادل 1.72 جنيه تناقص لكل دولار، ليصل سعر الدولار في البنك المركزي إلى 50.04 جنيه للشراء و50.17 جنيه للبيع، مقارنة بـ 51.76 جنيه في 9 أبريل الماضي.
وكشفت بيانات البنك المركزي عن إجمالي تحويلات من المصـريين العاملين بالخارج بنحو 32.6 مليار دولار على مدار عام كامل في الفترة من مارس 2024 حتى نهاية فبراير 2025، بمعدل نمو 72.4%، منها 3 مليارات دولار خلال فبراير الماضي.
وأشار البنك المركزي إلى أن صافي الاحتياطيات الدولية واصل النمو ليصل إلى 48.14 مليار دولار في نهاية أبريل 2025.
ورفع صندوق النقد الدولي في الشهر الماضي توقعاته بتسارع نمو الاقتصاد المصري إلى 3.8% و4.3% في العامين الحالي والمقبل، بنسبة تحسن 0.2% عن توقعاته الصادرة في شهر يناير 2025.
وأدي الإعلان عن استثمارات جديدة من جانب دولة قطر بواقع 7.5 مليار دولار ودولة الكويت بحوالي 4 مليارات دولار واستمرار البلاد في الإصلاحات الهيكلية التعاون مع صندوق النقد، بالإضافة إلى استمارات دولة الإمارات البالغة 35 مليار دولار، في تحسين الصورة القاتمة على اقتصاد الدولة الناشئ.
اقرأ أيضاً«وزير الخارجية»: نتطلع لسرعة إنهاء إجراءات صرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية لمصر
قبل قرار المركزي.. كم تبلغ أسعار الفائدة على قروض المشروعات في بنك مصر؟
مصدر: قروض بنك مصر تنمو 38% إلى 1.5 تريليون جنيه خلال 2024