نجم إماراتي في قفز الحواجز يأمل بترسيخ مكانة بلاده في الألعاب الأولمبية
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN-- دخل الرياضي عمر المرزوقي التاريخ، أثناء القفز فوق الحواجز ممتطيًا حصانه في مدينة هانغتشو بالصين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعلى بُعد آلاف الأميال في العاصمة الإماراتية أبوظبي، كانت شقيقته تستخدم تطبيق "زووم" للمشاركة في محاضرة جامعية كان من المفترض أن يحضرها الفارس الإماراتي، في محاولةٍ لتدوين ملاحظات بالنيابة عنه.
مع اقتراب ظهوره الأول في الألعاب الأولمبية، رسّخ المرزوقي، البالغ من العمر 21 عامًا، اسمه كنجمٍ برياضة قفز الحواجز في دولة الإمارات، وأثارت مهاراته في التوازن الكثير من الإعجاب.
وخلال دورة الألعاب الآسيوية التي أُقيمت في الصين، حصل المرزوقي على ميداليتين، إحداهما فضية فردية، وأخرى برونزية جماعية، بشكلٍ ساهم في تحقيق دولة الإمارات لثلاث ميداليات بشكلٍ غير مسبوق.
بعد بضعة أشهر، اجتاز الفارس الإماراتي مجموعة مختلفة تمامًا من الامتحانات ليحصل على شهادة البكالوريوس المزدوجة في الفلسفة وعلم الاجتماع.
وأثناء المنافسة بفعاليات منتشرة في جميع أنحاء العالم، وجد المرزوقي نفسه في كثير من الأحيان بمناطق زمنية مختلفة تمامًا عن توقيت المحاضرات في جامعة السوربون أبوظبي، ما شكل عامًا دراسيًا مرهِقًا بالنسبة إليه.
ومع ذلك، نجح المرزوقي في تحقيق أهدافه، بمساعدة بسيطة من شقيقته.
وقال المرزوقي لـCNN: "أحب وضع تحديات كبيرة، وأحاول أن أجعل الأمر ينجح.. الدعم الذي حصلت عليه من عائلتي كان لا يصدق".
وكانت رياضة قفز الحواجز بمثابة ممارسة عائلية، حيث امتطى المرزوقي الخيل لأول مرة عندما كان في الثالثة من عمره فقط.
وشارك الفارس الإماراتي في أول منافسة دولية له عندما كان يبلغ الـ12 عامًا فحسب، وتقدم سريعًا تحت إشراف والده، وهو منافس سابق قام بتدريب بعض من أفضل لاعبي فقز الحواجز في البلاد.
وأكّد المرزوقي: "أنا محظوظ حقًا لأتمتع بمدربٍ مثل والدي. لقد كان حازمًا معي لفترةٍ طويلة، ولكن أتى الأمر ثماره".
في عام 2018، حاز المرزوقي على فضية أولمبياد الشباب 2018 في الأرجنتين، وكان أصغر متسابق بهذه الرياضة في بوينس آيرس، حيث كان يبلغ من العمر 15 عامًا فقط.
"قفز الحواجز..أسلوب حياة"ويستعد المرزوقي لأكبر اختبار له حتى الآن بالألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس خلال وقت لاحقٍ من هذا الشهر، حيث سيحمل علم دولة الإمارات في حفل الافتتاح المقرر بتاريخ 26 يوليو/تموز.
وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي ترسل فيها دولة الإمارات فريقًا للفروسية إلى الحدث الرياضي.
وأكّد الإماراتي: "رياضة قفز الحواجز هي أسلوب حياة لي"، مضيفًا: "الخيول مذهلة.. هذه رياضة صعبة، لأنّك ترافق روحًا قد تخاف من أي شيء. وعليك أن تتحكم بعقلك حقًا، وتحافظ على تركيزك من أجل دقيقة واحدة.. إنّها تتطلب الكثير من العمل".
وأمضى المرزوقي ثلاثة أشهر لتطوير علاقة وثيقة مع حصانه، إنجوي دي لا مور، حيث أصبحت علاقتهما أقوى بعد فوز الثنائي بجائزة كبرى في إيطاليا بمايو/أيار.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الألعاب الأولمبية الفروسية باريس رياضة فروسية الألعاب الأولمبیة دولة الإمارات قفز الحواجز
إقرأ أيضاً:
الدور الإماراتي في احتلال الجزر اليمنية وتحويلها إلى مناطق نفوذ مشترك مع كيان العدو الصهيوني .. ميون وسقطرى نموذجًا
يمانيون / تقرير خاص
منذ بدأ عدوان التحالف على اليمن في العام 2015، برزت دويلة الإمارات كلاعب رئيسي في تحالف العدوان ، بدعوى دعم الشرعية المزعومة . ومع مرور الوقت، تكشفت نواياها الحقيقية لمشاركتها في هذا العدوان من خلال تعزيز نفوذها العسكري والجيوسياسي في مناطق استراتيجية، خاصة في الجزر اليمنية. جزيرتا ميون وسقطرى تمثلان أبرز الأمثلة على هذا التوسع، حيث تسعى الإمارات بتحويلهما إلى قواعد عسكرية ونقاط ارتكاز للتعاون مع إسرائيل، في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية وأمنها القومي.
جزيرة ميون قاعدة عسكرية في قلب باب المندب
جزيرة ميون، الواقعة في مدخل مضيق باب المندب، تُعد من أهم المواقع الاستراتيجية في العالم. منذ عام 2017، بدأت الإمارات في بناء قاعدة عسكرية في الجزيرة، حيث تم إنشاء مدرج للطائرات وتشييد منشآت عسكرية. وقد أكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية أن هذه القاعدة تهدف إلى مراقبة حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتُستخدم كنقطة انطلاق لقواتها في المنطقة .
في عام 2021، أفاد موقع “ديبكا” الصهيوني أن الإمارات طلبت من الحكومة اليمنية تأجير الجزيرة لمدة 20 عامًا، إلا أن الطلب رُفض، مما دفع الإمارات للعودة إلى الجزيرة وبناء القاعدة دون موافقة السلطات اليمنية.
تحويل سقطرى من محمية طبيعية إلى قاعدة أمنية
جزيرة سقطرى، المصنفة كمحمية طبيعية عالمية، شهدت تدخلًا إماراتيًا منذ عام 2018. حيث تم إنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة، ومحاولات مكثفة ومتكررة لتغيير ديموغرافي في المنطقة، فضلًا عن تسهيل وجود عناصر صهيونية تحت غطاء تقني واستخباراتي، تمهيدًا لشراكة أوسع تتجاوز التطبيع العلني إلى تحالف ميداني فعلي.
خلفية التعاون الإماراتي مع العدو الصهيوني
منذ توقيع اتفاقيات التطبيع (اتفاقات أبراهام) في 2020، توسعت العلاقات بين الإمارات وكيان العدو بشكل غير مسبوق، شملت مجالات الأمن، التكنولوجيا، الطاقة، والاتصالات. هذا التعاون امتد ليشمل الأبعاد العسكرية والاستراتيجية، مع وجود دلائل على تنسيق في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك بناء منشآت مراقبة وتجسس على الجزر اليمنية، بحسب تقارير من موقع “ميدل إيست آي” ومصادر صهيونية استخباراتية.
تحذير يمني صارم
القوات المسلحة اليمنية منذ وقت مبكر حذرت الامارات من تلك التحركات واعتبرتها جزء من مؤامرة إقليمية لتقسيم اليمن وإخضاعه لنفوذ تحالف صهيوني-خليجي. وفي عدة تصريحات، حذرت القيادة اليمنية من أن الإمارات لن تكون في مأمن من الردع اليمني إذا استمرت في دورها التخريبي في الجزر اليمنية، وفي شراكتها مع العدو الصهيوني.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن “الإمارات تلعب بالنار في البحر الأحمر، وأي مشاركة مباشرة أو غير مباشرة في خدمة الكيان الصهيوني ستقابل برد قاسٍ”. كما أكدت القوات المسلحة أن الجزر اليمنية هي خطوط حمراء، وأي محاولات لتحويلها إلى قواعد للعدو ستُقابل بما تستحقه من الرد الحازم.
خاتمة
الدور الإماراتي في الجزر اليمنية يعد تحركاً خطيراً في إطار نفيذ مشروع خبيث يسعى إلى تثبيت موطئ قدم استراتيجي للإمارات مع العدو الإسرائيلي في جنوب البحر الأحمر. مع استمرار هذا النهج، ورفض أي حلول سياسية تحترم سيادة اليمن، فإن المنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد، وقد تكون الإمارات في صدارة من سيدفعون ثمن هذا التصعيد إذا تجاهلت تحذيرات الردع اليمني واستمرت في التحالف مع العدو الصهيوني على الأرض اليمنية.