كتب رضوان عقيل في" النهار": يتابع رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية تفاصيل مفاوضات الصفقة المنتظرة في قطاع غزة رغم ان الفريق الاسرائيلي السياسي في تل ابيب بقيادة بنيامين نتنياهو فضلا عن مجموعة اليمين المتطرف لا تزال تراهن على التملص من الضغوط الاميركية وما تطلبه الدوحة والقاهرة بغية كسب المزيد من الوقت وانتزاع تنازلات من "حماس".

وتصدر في المقابل جملة من الاصوات في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية عن جنرالات في الخدمة ومتقاعدين يطالبون نتنياهو بالقبول بالصفقة جراء عدم القدرة على القضاء على الجسم العسكري ل"حماس" ولا" حزب الله".

وتفيد معطيات "حماس" ان اسرائيل لا تقدر بسهولة على توسيع نطاق اعمال الحرب اكثر في جنوب لبنان وهي على تنسيق تام ومفتوح مع قيادة "حزب الله". ولم تتجه الحركة الى تعليق المفاوضات الجارية وفق الشروط التي وضعتها مع التشديد على وقف الحرب والعدوان الاسرائيلي المفتوح. وتتوقف عند تداعيات الحرب في جنوب لبنان مع الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في هذا الخصوص. ويلاحظ في مجمل اكثر مواقف الحركة ابداء "ايجابية" حيال اميركا والرئيس جو بايدن في اطار سعيه
الى تحقيق الهدوء في غزة ومنع الاسرائيليين من مواصلة حربهم في غزة رغم عدم سكوت "حماس" عن الدعم العسكري والسياسي واللوجستي والمتواصل لتل ابيب والذي لم ينقطع في الاصل. وتتوقف الحركة ايضا عند حصول تحولات وتطورات ايجابية في المجتمع الاميركي فضلا عن دول اوروبية عدة اخذت تعرف حقيقة الفلسطينيين ومعاناتهم وعدالة قضيتهم.

اما في خصوص لبنان فيؤكد هنية كما ينقل عنه انه لا يريد الا كل الخير للبنان ونسج علاقات ل "حماس" مع كل مكوناته وان هذا البلد لم يقصر ولا يزال في احتضان قضية الفلسطينيين وحمل لواء قضيتهم.
وعلى عكس ما يتردد في وسائل الاعلام وما يشاع من تأليب الرأيين العامين الفلسطيني واللبناني فان "حماس" تكرر وتؤكد على سلوك قنوات الحوار والتجاوب مع كل المساعي التي تصب في مصلحة ابناء الشعبين. وتقول قيادة الحركة هنا انها مستمرة في التنسيق مع القوى اللبنانية الحليفة والصديقة لها وانها لا تعارض ايضا التلاقي والحوار حتى مع الاطراف التي لا تلتقي معها ولا تشاركها في الموقف السياسي وفي مقدمها حزب "القوات اللبنانية" "ولاتوجد اي مشكلة لدينا في التواصل معها ودخولنا في حوار مع كل الاطراف والتوقف عند كل الهواجس. ولا نمارس سياسة الانغلاق حيال كل الجهات اللبنانية. وان استقرار لبنان مسألة لا تخص اهله فحسب بل تعنينا ونحرص على ايجادها".

وفي موازة ذلك يشدد هنية على ضرورة التلاقي بين كل الفصائل الفلسطينية وعدم الدخول في اي مشكلات في ما بينها. ويقول ان وفد حركته سيشارك مع حركة " فتح" في اللقاء المقرر في بكين في الأيام المقبلة "ولا صحة ان "حماس" تتجه الى مقاطعة هذا الاجتماع برعاية صينية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حماس سلمت جثة لا تعود لرهينة.. مصدران يكشفان لـCNN مع تزايد الضغط على الحركة

(CNN)-- قال مصدران إسرائيليان لشبكة CNN إن إحدى الجثث الأربع التي سلمتها حماس لإسرائيل، مساء الثلاثاء، لم يتم التعرف عليها على أنها تعود لرهينة إسرائيلي.

ووفقًا لأحد المصدرين، يبدو أن الرفات تعود لفلسطيني من غزة.

وأضاف المصدر الثاني أن التقييمات الأولية تشير إلى أن حماس أخطأت في التعرف على الجثة بدلاً من إرسالها عمدًا لجثة شخص خاطئ.

وقال المصدر: "نأمل في الإفراج عن جثث إضافية في وقت لاحق اليوم".

وخلال صفقة رهائن في فبراير 2025، سلمت حماس جثة زعمت أنها لشيري بيباس، الأم الإسرائيلية البالغة من العمر 32 عامًا والتي اختطفت من كيبوتس نير عوز مع ولديها الصغيرين، إلا أن فحوصات الطب الشرعي لاحقًا كشفت أن الرفات تعود لامرأة فلسطينية - وليس بيباس - وهو كشف أدانته إسرائيل باعتباره انتهاكًا خطيرًا لبنود الاتفاقية.

وأعادت حماس رفات شيري بيباس في اليوم التالي.

وأطلقت حماس سراح 8 فقط من أصل 28 رهينة متوفين في غزة، مما زاد من معاناة العديد من العائلات، وتتوقع إسرائيل أن تعيد الحركة المزيد من الرهائن المتوفين اليوم (الأربعاء)، وفقًا لما ذكره مصدر إسرائيلي لشبكة CNN.

ودعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حماس إلى إعادة جميع الرهائن القتلى، وهو ما كان جزءًا من المرحلة الأولى من الاتفاق، قائلاً: "المهمة لم تنتهِ بعد"، فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عمليات العودة قد تستغرق أسابيع، مما يُبرز تحديات العثور على رفات تحت الأنقاض.

ودفع بطء وتيرة إطلاق سراح الرهائن إسرائيل إلى الحد من استئناف المساعدات إلى غزة، إذ قالت الأمم المتحدة إن إسرائيل أكدت أنه لن يُسمح بدخول سوى 300 شاحنة مساعدات - أي نصف العدد المتفق عليه - إلى غزة، الأربعاء، ولن تكون هناك شحنات وقود أو غاز، باستثناء الاحتياجات الإنسانية المحددة.

وأبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأن عدد الشاحنات الإنسانية المتوقع دخولها إلى غزة سيُخفّض أو يُؤجّل بسبب العدد المحدود من الرهائن القتلى الذين أفرجت عنهم حماس حتى الآن، وفقًا لما ذكره متحدث باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين، أوصت المؤسسة الأمنية القيادة السياسية بعدم فتح معبر رفح وعدم نقل المساعدات الإنسانية الكاملة إلى غزة حتى تتم إعادة المزيد من الجثث، كما أن العديد من القضايا الشائكة لم تُحل بعد، بما في ذلك ما إذا كانت حماس ستلقي سلاحها، ومن سيحكم غزة.

وقال ترامب بأن "المرحلة الثانية" من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد بدأت، لكنه لم يكشف عن هوية الوسيط وما الذي يُناقش، وقال مصدر إسرائيلي ودبلوماسي إقليمي لشبكة CNN  إن المفاوضات بشأن المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار جارية في مصر.

وحذر ترامب من أن حماس يجب أن تنزع سلاحها وإلا "سننزع سلاحها".

مقالات مشابهة

  • تيمور جنبلاط: الجالية اللبنانية في البرازيل جسر تواصل حضاري
  • وزير الصناعة يتحرّك... المسّ بسمعة الصناعة اللبنانية خطّ أحمر
  • الحكومة اللبنانية تباشر خطة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
  • اتفاقية بين لبنان وقطر.. حول استقدام العمالة اللبنانية
  • حماس سلمت جثة لا تعود لرهينة.. مصدران يكشفان لـCNN مع تزايد الضغط على الحركة
  • عودة الطيور المهاجرة إلى بحيرة القرعون.. مؤشر إيجابي لتحسن البيئة اللبنانية
  • موسم المونة اللبنانية.. حنين للتراث مع مرارة الغلاء
  • مطر ناقش مع لجان المستأجرين تحديات الحركة التجارية في طرابلس
  • بحبح: حماس سيكون لها دور في “اليوم التالي” وترامب لا يعارض حل الدولتين
  • الخطيب وسلامة: الموارنة والشيعة دعوة لوحدة الهوية اللبنانية