نائب المندوب الروسي بالأمم المتحدة: مقتل هنية ضربة لمفاوضات الرهائن في غزة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قال النائب الأول للممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يمثل ضربة لمفاوضات الوساطة بين الحركة وإسرائيل بشأن الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال بوليانسكي في إحاطة أمام مجلس الأمن: "تم تنفيذ هذا الهجوم الاستفزازي في الوقت الذي كان فيه زعيم حماس في إيران بدعوات رسمية للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المنتخب لجمهورية إيران الإسلامية".
وأضاف: "كان ينبغي على أولئك الذين يقفون وراء هذا الاغتيال السياسي أن يدركوا مدى خطورة العواقب التي يمكن أن تترتب على المنطقة بأكملها. لقد تم توجيه ضربة خطيرة في المقام الأول إلى مفاوضات الوساطة بين حماس وإسرائيل الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي كان إسماعيل هنية طرفًا مباشرًا فيها".
نائب المندوبة الأمريكية
من جانبه، قال نائب المندوبة الأمريكية روبرت وود، خلال الإحاطة، إن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس"، معتبرًا أن "حزب الله ليست الجماعة الوحيدة التي تدعمها إيران في المنطقة، إذ أن الحوثيين (أنصار الله) ينتهكون القانون الدولي بشن هجمات على السفن"، ودعا إيران إلى "الامتثال لقرارات مجلس الأمن".
وأشار وود إلى أن "الولايات المتحدة لم تعلم، ولم تكن طرفًا" في اغتيال هنية، مستبعدًا أن تكون الحرب الواسعة "وشيكة"، ولكنه اعتبر أن "أعمال إيران وأعوانها في المنطقة تقربنا من حرب أوسع".
وفيما يتعلق بمفاوضات وقف النار في غزة وتبادل الأسرى، قال وود إن: "الولايات المتحدة تنخرط مع مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن واشنطن "تؤمن بأن هناك وقتًا ومساحة للحلول الدبلوماسية".
وحث وود على "زيادة الضغط على إيران لوقف التصعيد"، وأن "تكف عن دعم وكلائها في المنطقة، الذين يهددون السلم والأمن الدوليين".
وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية
وفي إحاطتها أمام مجلس الأمن، أشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، إلى "التقارير التي تفيد باغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع حارس شخصي في طهران"، معتبرة أن هذا يأتي "في أعقاب العديد من الأحداث التصعيدية الأخيرة في المنطقة". وأكدت أن "هناك حاجة ماسة إلى الجهود الدبلوماسية لتغيير المسار والسعي نحو السلام والاستقرار الإقليمي".
وشددت المسؤولة الأممية على أن "هناك حاجة ماسة إلى الجهود الدبلوماسية لتغيير المسار والسعي نحو السلام والاستقرار الإقليمي". وكررت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للجميع للعمل بقوة نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل.
وقالت ديكارلو: "يجب على المجتمع الدولي أن يعمل معًا لمنع أي إجراءات من شأنها أن تجعل الصراع أكبر وأوسع نطاقًا بسرعة كبيرة". وأكدت أن هناك حاجة إلى عمل دبلوماسي سريع وفعال لخفض التصعيد الإقليمي، حيث يلعب المجلس دورًا حاسمًا في هذا الصدد.
الحرس الثوري الإيرانيوكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ وسيتم إعلان النتائج لاحقًا.
ونعت "حماس" رئيس مكتبها السياسي، محمّلة إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية اغتياله، وأكدت أن الهجوم لن يمر دون رد.
بدوره، توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن "إيران ستجعل الاحتلال الإرهابي نادمًا على أعماله الجبانة"، مضيفًا أن "العلاقات بين شعبي إيران وفلسطين ستكون أقوى من أي وقت مضى".
وأعرب الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن إدانة موسكو الشديدة للهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
ووصف نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اغتيال هنية بأنه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق وتهدد بمزيد من التصعيد في المنطقة.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية خلال مراسم تنصيب بزشكيان رئيسًا لإيران، يوم الثلاثاء، والتي شارك فيها هنية بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس بطهران.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائب المندوب الروسي الأمم المتحدة مقتل هنية ضربة لمفاوضات مفاوضات الرهائن غزة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مجلس الأمن رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس إسماعیل هنیة فی المنطقة رئیس ا
إقرأ أيضاً:
بعد ضجة ترامب ورامافوزا.. إليكم مفهوم الإبادة الجماعية بالأمم المتحدة وإن كان ينطبق بجنوب أفريقيا
(CNN)-- قد يصعب أحيانًا البت في ادعاءات الإبادة الجماعية، لكن هذا الادعاء سهل، فالحقائق تُظهر أن الإبادة الجماعية التي يُشير إليها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا تحدث وأن الجرائم ضد المزارعين البيض في جنوب أفريقيا لا تُمثل سوى جزء ضئيل من إجمالي جرائم البلاد.
وتُشير أحدث البيانات الرسمية في جنوب أفريقيا إلى أن البلاد شهدت 19,696 جريمة قتل بين أبريل/ نيسان 2024 وديسمبر/ كانون الأول 2024، وأن الضحية في 36 جريمة قتل فقط، أي حوالي 0.2%، كانت مرتبطة بمزارع أو حيازات زراعية أصغر.
علاوة على ذلك، كان 7 فقط من أصل 36 ضحية من المزارعين (في جنوب أفريقيا مزارعون سود أيضًا؛ والبيانات الرسمية غير مُصنّفة حسب العرق)، أما الضحايا الـ 29 الآخرون، فكانوا من بين موظفي المزارع، وهم في الغالب من السود.
كما تُظهر بيانات الجماعات التي تُمثّل مزارعي جنوب أفريقيا أن عدد جرائم القتل في المزارع يُقدّر بالعشرات سنويًا، وهي نسبة ضئيلة من إجمالي جرائم القتل في البلاد.
بموجب تعريف الأمم المتحدة، تشترط الإبادة الجماعية ارتكاب أفعال، مثل القتل والإيذاء البدني أو النفسي الجسيم، "بقصد التدمير، كليًا أو جزئيًا، لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية، بصفتها هذه"، ولا يوجد دليل على أن جنوب أفريقيا، التي وزير زراعتها أبيض، قد بذلت أو أشرفت على أي جهد من هذا القبيل.
ولطالما روجت الجماعات القومية البيضاء لادعاء وقوع إبادة جماعية ضد المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، وكان ترامب، الذي عجل بمعالجة طلبات اللجوء من جنوب أفريقيا البيضاء حتى مع إبقاء جميع عمليات إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة معلقة، قد أثار فكرة الإبادة الجماعية الأسبوع الماضي وكررها خلال اجتماع مثير للجدل، الأربعاء، مع الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، أمام الكاميرات في البيت الأبيض.
وقال ترامب في وقتٍ ما الأربعاء: "لذا نستقبل (لاجئين) من مواقع عديدة إذا شعرنا بوجود اضطهاد أو إبادة جماعية، وكان لدينا عددٌ كبيرٌ من الناس، يجب أن أخبرك يا سيدي الرئيس - كان لدينا عددٌ هائلٌ منهم، خاصةً بعد أن رأوا هذا - وهم عمومًا مزارعون بيض، ويهربون من جنوب إفريقيا".
وخلال الاجتماع، لوّح ترامب بنسخٍ مطبوعةٍ لما وصفه بتقارير عن مقتل بيض من جنوب إفريقيا. كما جعل رامافوزا يجلس لمشاهدة مونتاج فيديو يتضمن مقطعًا من مظاهرةٍ تظهر فيها صلبان بيضاء ترمز إلى مزارعين من جنوب إفريقيا قُتلوا.
وأخطأ ترامب في تحديد هذه المواقع على أنها "مواقع دفن" - مُستحضرًا صورة مقبرة جماعية - بدلًا من كونها رموزًا، وبينما قال ترامب لمراسلٍ: "لم أحسم أمري بعد" بشأن ما إذا كانت الإبادة الجماعية تحدث، إلا أنه لم يوضح أن جرائم قتل المزارعين البيض تُمثل نسبةً ضئيلةً من إجمالي جرائم القتل في جنوب إفريقيا.
من عام 1948 إلى عام 1994، خضعت جنوب أفريقيا لنظام الفصل العنصري الذي أخضع الأغلبية السوداء (التي شكلت حوالي 81٪ من سكان عام 2022) ومنح الأقلية البيضاء (التي شكلت حوالي 7٪ من سكان عام 2022) امتيازات، وفي الانتخابات الديمقراطية التي جرت منذ عام 1994 فصاعدًا، انتخبت جنوب أفريقيا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بقيادة السود، والذي يرأسه الآن رامافوزا.