تقرير: حملات القمع ضد حرية التعبير في المنطقة العربية تتواصل
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير إن حملات، الثلاثاء، القمع تمارسها السلطات في المنطقة العربية لتقيد حرية التعبير لا تزال قائمة منذ احتجاجات الربيع العربي التي بدأت عام 2010 وأسقطت عددا من الديكتاتوريات.
وذكرت الصحيفة أن الكوميديين والكتاب الساخرين كانوا في طليعة موجة احتجاجت الربيع العربي، وعلى رأسهم باسم يوسف، المعروف باسم جون ستيوارت في مصر، الذي سخر من السياسيين الأقوياء من مختلف الأطياف السياسية، ما جذب ملايين المشاهدين حتى تم إلغاء عرضه في عام 2014.
وفي يوليو الماضي، حظرت السلطات الأردنية موقع "الحدود" بسبب السخرية من حفل الزفاف الفخم لولي عهد المملكة الأردنية، الحسن بن عبدالله الثاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن أن موقع "الحدود"، الذي أسس عام 2013 على يد عصام عريقات وزملائه من الكتاب، يقوم على فكرة السخرية من ملوك المنطقة والحكام المستبدين والطغاة.
وقالت الصحيفة إنه رغم مرور عقد على عمل الموقع وسخريته من الأحداث السياسية الجارية في المنطقة، إلا أن سخريته من حفل الزفاف الملكي والعائلة المالكة في الأردن بسبب إنفاقها الكثير على حفل الزفاف في الوقت الذي يعاني فيه الملايين في البلاد من الفقر، أدت إلى إغلاقه.
ووفقا للصحيفة، يعمل معظم موظفي موقع "الحدود" البالغ عددهم 17 فردا دون الكشف عن هويتهم، وقد أغلقت مؤخرا مكاتب الموقع في المنطقة للحد من خطر الأعمال الانتقامية.
وامتنعت الحكومة الأردنية عن التعليق على أسبابها لفرض الحظر، وفقا للصحيفة.
واعتقلت السلطات المصرية ثلاثة من المؤثرين على "تيك توك"، في وقت سابق من العام الجاري، بعد أن نشروا مقطع فيديو ساخرا عن زيارة نزيل في سجون مصر، بحسب الصحيفة.
وأشار الموقع الإلكتروني الجزائري الساخر "المنشر" إلى ضغوط الحكومة عندما أُغلق في عام 2020، وفقا للصحيفة.
وذكرت أنه، في يوليو، أعلنت الإمارات اعتقالها لشخصية مؤثرة تعيش فيها. كما حجبت الإمارات موقع "الحدود" قبل سنتين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرنوت: رصد تهديد إيراني على الحدود الشرقية لإسرائيل
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن "رصد تهديد إيراني على الحدود الشرقية لإسرائيل"، مشيرة إلى إن طهران لم تتخل عن خطة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري حتى اغتياله في عام 2020، والتي تهدف إلى إحاطة إسرائيل بـ "حلقة مزدوجة من النار".
وجاء في تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يقوم حالياً، بإعادة نشر قواته في المنطقة، حيث تقوم بإعادة إشغال المواقع العسكرية التي تم التخلي عنها في السابق، ويتم إنشاء 5 ألوية من جنود الاحتياط.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن الجهة المكلفة حاليًا بالقطاع الشمالي من الحدود الشرقية هي "فرقة جلعاد"، التي تأسست مؤخراً وتعمل تحت قيادة المنطقة المركزية، ومهمتها هي حماية القطاع الشمالي من الحدود الشرقية.
وقالت إنه عند اكتمال إنشاء الفرقة، ستعمل تحت قيادتها ألوية إقليمية، مشيرة إلى أنه، في الماضي، كانت معظم هذه المنطقة تحت سيطرة لواء واحد، وهو لواء غور الأردن، بينما مسؤولية القطاع الجنوبي من الحدود مع الأردن فهي لفرقة "إدوم 80"، التي تعمل تحت قيادة المنطقة الجنوبية.
الخطة التي لم تتخل عنها إيران
وفقا للصحيفة، في أساس مفهوم الدفاع المحدث عن الحدود الشرقية، والذي يُعرف باللغة العسكرية بـ "سيناريو المرجعية"، تكمن رؤيتان استراتيجيتان:
الرؤية الأولى: أن إيران لم تتخل عن خطة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري حتى اغتياله في عام 2020، والتي تهدف إلى إحاطة إسرائيل بـ "حلقة مزدوجة من النار" (صواريخ وطائرات مسيرة) وقوات برية متسللة، والتي ستعمل معاً في التوقيت المناسب وتؤدي إلى تدمير دولة إسرائيل بحلول عام 2040. الرؤية الثانية: الهجوم المروع لحماس في أكتوبر 2023 أربك الخطة الإيرانية، وتسبب بشكل غير مباشر في أن يصبح الأردن مسار هجوم محتمل وتهديداً مركزياً لإسرائيل.الميليشيات العراقية والحوثيون يهددون بالهجوم عبر الأردن
بحسب الصحيفة فإن القادرين على دفع هجوم على إسرائيل من الأراضي الأردنية وجنوب سوريا هم الميليشيات الشيعية من العراق والحوثيون من اليمن.
أحد السيناريوهات التي يجب أخذها في الاعتبار هو أن المجموعات المسلحة التابعة لهذه الميليشيات يمكن أن تصل، بل وقد تصل، عبر قيادة سريعة في مركبات "بيك أب" في غضون ساعات قليلة من العراق إلى الحدود مع الأردن، أو إلى الجولان السوري، لتفاجئ قوات الأمن الأردنية، وبدون توقف تصل إلى جسور ومعابر الأردن وتحاول شن هجوم مفاجئ على الأراضي الإسرائيلية.
قد يتسلل هؤلاء المسلحون إلى المنطقة الواقعة جنوب بحيرة طبريا، أو إلى وسط غور الأردن، بما في ذلك "جسر اللنبي" و"جسر آدم" اللذان يمكن من خلالهما الانطلاق نحو القدس.
وفي هذا السياق، يجب الإشارة إلى أنه وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، والمقربة من حزب الله، فإن لهاتين القوتين الميليشياويتين غرفة عمليات مشتركة في بغداد والأردن، يتواجد فيها حوالي 8,000 عامل أجنبي يمني، وربما ينتمي عدة مئات منهم إلى الحوثيين.
الحاجة إلى قوات احتياط جديدة
في ضوء هذا التهديد المرجعي، فإن المهمة الرئيسية والأولى لمنظومة الدفاع التي تتشكل تدريجياً على الحدود الشرقية هي وقف أي هجوم مفاجئ راكب وراجِل يأتي دون سابق إنذار، عبر الأراضي الأردنية.
تم بلورة هذا المفهوم بالفعل في أوائل عام 2024، لكن رئيس الأركان السابق هاليفي أمر بتأجيل تنفيذه على الأرض لسبب بسيط: كان قوام قوات الجيش الإسرائيلي أصغر من اللازم.