"كائن الشر" يثير الغضب في حفل ختام أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أثار حفل ختام الألعاب الأولمبية في باريس، بعض الجدل، على خطى حفل الافتتاح الذي تسبب بهجوم حاد، بسبب العروض "غير اللائقة".
واختتمت فرنسا الألعاب الأولمبية مساء الأحد، في حفل أقيم على استاد سان دونيه في باريس.
وهاجم عدد من الجماهير، إصرار فرنسا على استخدام "الكائنات الغريبة" و"الرسائل المشبوهة"، خلال عروضها، التي ابتعدت عن الرياضة، وفقا للكثيرين.
ولكن اللقطة الأغرب كانت لظهور "كائن غريب"، مغطى بالأشواك والذهب، ووصف من قبل البعض بأنه كائن يعبر عن الشر، ولم يكن مريحا في مظهره، خاصة في حفل من المفترض أن يكون مبهجا.
ولكن اللجنة المنظمة فسرت ظهور "الكائن الذهبي" الغريب.
تفسير منظم الحفل
ووفقا لموقع "إن بي سي"، فإن الشخصية مستوحاة من عدد من المراجع من التراث التاريخي لفرنسا، وهو تمثال برونزي مذهّب تم صبه في عام 1836، ويمثل هذا التمثال المجازي "الحرية" ويعلو عمود يوليو الواقع في وسط ساحة الباستيل في باريس.
ووفقا للمديرين الفنيين للحفل، كان الإلهام الآخر هو كبسولة "الرحالة الذهبي"، وهي كبسولة تم إطلاقها إلى الفضاء في عام 1977 بواسطة مركبة الفضاء الأميركية "فويجر" Voyager، والذي ألهم عنوان الحفل واسم الشخصية.
هذه الكبسولة احتوت على "سجل ذهبي"، كان وظيفتها أن تكون بمثابة رسالة زمنية في الفضاء بين النجوم وأرفق معها "تحيات الحضارة الإنسانية"، وتم صنعها في فرنسا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باريس فرنسا تمثال برونزي الباستيل مركبة الفضاء الأميركية أولمبياد باريس أولمبياد باريس 2024 شعلة باريس 2024 الأولمبياد باريس فرنسا تمثال برونزي الباستيل مركبة الفضاء الأميركية أولمبياد
إقرأ أيضاً:
لوتان: غزة هي مسرح دموي لتفاهة الشر
أبدت صحيفة لوتان السويسرية أسفها على الموافقة الضمنية المثيرة للدهشة من قادة العالم على الدمار الشامل الذي تمارسه إسرائيل في قطاع غزة، وذلك بعدم بذل أي جهد لوقفه، مستحضرة تعبير "تفاهة الشر" المثير للجدل.
وذكّرت الصحيفة -في عمود غوتييه أمبروس- بالقصف العشوائي، والتدمير الممنهج للبنية التحتية المدنية، واستهداف الأطباء والصحفيين، وحصار الغذاء والصحة، واستغربت كيف يمكن استمرار انتهاك المبادئ والقيم التي تقوم عليها الدولة الديمقراطية والقانون الدولي في قطاع غزة، بموافقة صامتة من قادة العالم، وإن رأت أن منع الصحفيين وما نتج عنه من تعتيم إعلامي يلعبان دورا هاما في ذلك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في غزة.. الإذلال والموت من أجل ما يسد الرمقlist 2 of 2كاتب أميركي: 4 أفكار حول جنوح ترامب إلى التشدد تجاه إيرانend of listوذكّر الكاتب بالشهادة المباشرة للجحيم اليومي الذي يعيشه سكان غزة، التي نشرها المؤرخ الفرنسي المرموق جان بيير فيليو، وقال إنها قيمة لأنها تتيح لنا أن نلمس ما هو غير مقبول بشكل مباشر، خاصة أن الآراء تتكيف تدريجيا مع الصراعات بشكل مثير للقلق، وذلك ما وقع للحرب في قطاع غزة التي أصبحت شائعة وأمرا عاديا.
وقال إن كلمة "عادي" دقيقة بشكل لافت مع أنها فظيعة، إذ نجد التقارير تشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي، الذي هزه هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، غض الطرف بشكل عام عن إطلاق العنان للعنف ضد المدنيين الفلسطينيين على مدار عام ونصف العام حتى الآن.
واستحضرت الصحيفة تعبير "تفاهة الشر" الذي أثار جدلا حادا عندما لجأت إليه الفيلسوفة اليهودية حنة آرنت لوصف شخصية أدولف أيخمان خلال محاكمته من قبل إسرائيل عام 1961.
فبدلا من أن تقرر الفيلسوفة أنها تجد نفسها وجها لوجه مع وحش شيطاني كما كان متوقعا، لم تر حنة آرنت سوى رجل عادي وطبيعي إلى حد الخجل، مليء بالادعاءات الأخلاقية، مستنتجة أن الشر ليس أمرا استثنائيا، ولكنه يتسلل إلى النظام الظاهري للأشياء لدرجة أن المواطن العادي قد يصبح أسوأ جلاد، دون أن يدرك ذلك تماما.
إعلانورأت آرنت أن أيخمان لم يكن يدرك ما يفعله، وأن غياب الفكر هو ما سمح له بأن يصبح أحد أعظم مجرمي عصره، وجعله يذعن بلا تفكير للأوامر الإجرامية الصادرة إليه لدرجة التماهي معها، مشيرة إلى أن ألمانيا النازية اتسمت بالمحو المتعمد للمبادئ الأخلاقية والمحظورات العادية.
وربطت الصحيفة ضمنيا ما قالته الفيلسوفة بما تفعله إسرائيل، التي جعلت ما يجب على كل إنسان أن يدينه بشدة أمرا مقبولا جماعيا، وهكذا تُخِل طاعة "الأوامر العليا حتى وإن كانت غير قانونية بسير ضمير الإنسان بشكل خطير".