السودان – أفادت المنظمة الدولية للهجرةامس الاثنين، إن الوضع الإنساني في السودان وصل إلى “انهيار كارثي” جراء الحرب المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأشارت المنظمة الدولية في بيان إلى “المجاعة والفيضانات والتحديات التي تواجه ملايين الأشخاص الذين يكافحون للتكيف مع أكبر أزمة نزوح في العالم، بعد 16 شهرا من صراع عبثي في السودان”.

ولفتت إلى أن “المجاعة تفشت في مخيم زمزم قرب مدينة الفاشر شمال دارفور موطن نصف مليون نازح، ويشهد المخيم أزمة غذائية شديدة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والوفاة”.

وأكدت أن “جميع النازحين داخليا تقريبا في جميع أنحاء السودان، يعيشون في مناطق تعاني من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، أو ما هو أسوأ”.

المنظمة أوضحت أن “النزوح يزداد، حيث يسعى أكثر من 10.7 ملايين شخص إلى العثور على الأمان داخل البلاد، وقد أدى الصراع في ولاية سنار (جنوب شرق) وحدها إلى نزوح أكثر من 700 ألف شخص الشهر الماضي (يوليو)”.

وبشأن الفيضانات، قالت منظمة الهجرة إن الأمطار والسيول الواسعة “زادت الطين بلة”، إذ أدت إلى نزوح أكثر من 20 ألف شخص منذ يونيو الماضي في 11 ولاية من ولايات السودان الـ18، كما جرفت السيول البنية الأساسية الحيوية، مما أدى إلى تعطيل توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية بشكل أكبر.

وحذرت من أنه “على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، من المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 25.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد مع انتشار الصراع”.

ونقلت عن المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عثمان البلبيسي، قوله: “لا شك أن هذه الظروف ستستمر وتزداد سوءا إذا استمر الصراع والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية”، مضيفا: “لقد وصلنا إلى نقطة الانهيار، نقطة كارثية ومأساوية”.

والخميس، أعلنت السلطات السودانية مصرع 65 شخصا جراء السيول والأمطار في 7 ولايات بالبلاد منذ يونيو الماضي.

وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، مخلفة نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18 في البلاد.

وفي السياق، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن “الوقت ينفد بالنسبة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان، ونحن بحاجة إلى الوصول إلى جميع المناطق لمنع انتشار المجاعة”.

وأشار في بيان عبر منصة “إكس” إلى أنه “يقدم مساعدات غذائية حيوية للأشخاص الذين يواجهون الجوع الكارثي في ولاية شمال كردفان (جنوب)”.

المصدر: الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

البرهان يكشف عن تلقي توضيحات من الإدارة الأميركية بعد جدل ورفض “ورقة مسعد بولس” للهدنة والسلام في السودان

متابعات تاق برس- كشف مجلس السيادة الانتقالي عن تلقي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني توضيحات من الادارة الاميركية وتاكيدات بأنه ليس هنالك ورقة أو وثيقة جديدة مطروحة من الجانب الأمريكي تتعلق بالسلام والهدنة والسلام في هذا التوقيت ، بعد رفض البرهان ورقة قدمها مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس عن الهدنة وصفها البرهان بأسوأ ورقة لكونها تضمنت مطالبات بهيكلة الجيش السوداني والأجهزة الأمنية.

 

واشار البرهان حسب ما نقل بيان من مجلس السيادة تلقاه “تاق برس ” الى أن السودان تفهم التوضيحات من الجانب الأمريكي والتي مفادها أنه ليست هناك ورقة جديدة مطروحة من جانبهم تتعلق بالسلام والهدنة في السودان في هذا الوقت.

 

وقال مجلس السيادة في بيان ان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان رحب  بحديث نائب وزير خارجية النرويج، المبعوث النرويجي للسودان أندرياس كرافك، بأنه ليست هناك وثيقة أمريكية جديدة تم تقديمها للحكومة السودانية.

وامتدح جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي من أجل تحقيق السلام في السودان.

 

 

والتقى البرهان اليوم الخميس في بورتسودان، وزير الدولة بالخارجية النرويجية والمبعوث النرويجي للسودان أندرياس كرافك، بحضور وكيل الخارجية السفير معاوية عثمان خالد.

 

واوضح خالد في تصريح صحفي أن رئيس مجلس السيادة رحب بجهود النرويج كشريك فاعل في صناعة السلام في السودان منذ عقود مؤكدا حرص حكومة السودان على تحقيق سلام عادل ومستدام يحقق تطلعات الشعب السوداني ويحفظ حقوقه.

كما جدد ترحيبه بمواصلة الحكومة الامريكية لجهودها من أجل تحقيق السلام في السودان.

 

واشار الى أن السودان تفهم التوضيحات من الجانب الأمريكي والتي مفادها أنه ليست هناك ورقة جديدة مطروحة من جانبهم تتعلق بالسلام والهدنة في السودان في هذا الوقت.

 

أكد المبعوث النرويجي التزام بلاده بالعمل مع الشركاء من أجل سودان موحد ومزدهر .

 

وأكد مبعوث النرويج خلال لقاءاته مع المسؤولين السودانيين على ضرورة الدخول في عملية سياسية والاستجابة لهدنة إنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

وأضاف “نريد أن نرى أن الحرب قد توقفت حتى تتوقف معاناة الشعب السوداني”.

وقال المبعوث النرويجي انه لاحظ حدة في النقاشات بسبب وجود وثيقتين يفترض أنهما قدمتا من الولايات المتحدة الأمريكية وهذا أمر مؤسف وغير مقصود.

 

وقال أنه تواصل مع مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والافريقية مسعد بولس لاستجلاء هذا الأمر.

وأوضح أن المقترح الوحيد بشأن الهدنة الإنسانية هو المقترح الذي تم الدفع به قبل عدة أسابيع، وأضاف أن الهدنة ستعقبها عملية سياسية شاملة نحو سودان موحد ومستقر.

وأوضح أن اتفاق الهدنة ليس مرادفا لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي. وقال إن الهدنة تهدف لوقف مؤقت للأعمال العدائية وهذا من شأنه الاسهام في إدخال العون الإنساني والمساعدات لمستحقيها .

 

وشدد على ضرورة السماح بوصول هذه المساعدات لكل أنحاء السودان مع الإبقاء على معبر أدري مفتوحاً.

البرهانورقة مسعد بولسوزير خارجية النرويج

مقالات مشابهة

  • “الأغذية العالمي”: الملايين في السودان يواجهون جوعا كارثيًّا
  • تحذير من انهيار الخدمات الأساسية في غزة جراء نقص الوقود
  • سفير السودان في الأردن “سوار الذهب” يحاضر عن الثقافة زمن الحرب في اتحاد الكتاب
  • الخارجية السودانية ترد على الإمارات واستمرار الدعم العسكري والسياسي لقوات “حميدتي”
  • الإمارات تفوز بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية فئة “ب” للمرة الـ5 على التوالي
  • السودان يتضامن مع المملكة العربية السعودية في منظمة العمل الدولية
  • البرهان يكشف عن تلقي توضيحات من الإدارة الأميركية بعد جدل ورفض “ورقة مسعد بولس” للهدنة والسلام في السودان
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في غزة كارثي وضرورة الضغط لضمان دخول المساعدات العاجلة
  • ترامب يعلن تعليقاً دائماً للهجرة من جميع دول «العالم الثالث»!
  • اللجنة المنظمة تدعو للخروج الجماهيري في مسيرة “التحرير خيارنا والمحتل إلى زوال” عصر الأحد