بعد المعاش.. «دلال» تصمم حلي مستوحاة من التراث المصري
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
استعرضت دلال عبد القادر مصممة حلي ومجوهرات، مجموعة من الحلي مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة بمفردات صغيرة الحجم ومرصعة بالأحجار الكريمة ومطعمة بالذهب والفضة والمجوهرات.
وقالت «عبد القادر» إنها كانت لديها شغف بعرض الحضارة المصرية التي يفخر بها الجميع، واستوحت الفكرة لمخاطبة السائحين والشباب، موضحا أنها بدأت العمل في الحلي بالاشتراك مع زوجها بعد خروجها على المعاش.
وأضافت خلال لقائها مع الإعلاميتين سناء منصور، وسالي شاهين، ببرنامج «السفيرة عزيزة» المذاع عبر قناة «dmc»، اليوم السبت: «زوجي يعمل بأحد الفنادق، ولديه خبرة في ملكة النحت (هواية)، وهو من ساعدنا في العمل على الفضة في بداية المجال، ثم استكملنا العمل بأشياء بسيطة، وخطوة تلو الأخرى، عملنا على توسيع تصنيع الحلي من الفضة والذهب لإكسابها نوعا من القيمة كما استخدمت خيوطًا وسلاسل صغيرة حتى تكون القطعة صغيرة الحجم».
تابعت :« كنا نحصل على العديد من الكورسات التي تؤهلنا وتطورنا في مجال تصنيع الحلي، ثم مارسنا هواية تصنيع الحلي بصورة احترافية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حلي ومجوهرات الحضارة المصرية حضارة
إقرأ أيضاً:
الحضارة بلسان الملكات.. مصر تفتح كنوز نسائها بمعرض كراكاس الدولي للكتاب
ضمن فعاليات مشاركة جمهورية مصر العربية كضيف شرف في الدورة الحالية من معرض كراكاس الدولي للكتاب، احتضنت صالة "مصر" ندوة فكرية ثرية تحت عنوان "ملكات مصر"، ألقاها الدكتور ممدوح الدماطي، أستاذ علم المصريات بجامعة عين شمس ووزير الآثار الأسبق، كانت الندوة بمثابة جسر حضاري يربط بين الماضي العريق والحاضر، ويسلط الضوء على الدور الريادي للمرأة المصرية في صنع التاريخ، مؤكدًا أن الحضارة المصرية لم تكن مجرّد أطلال، بل ذاكرة حيّة تنبض بالحكمة والجمال، خاصة حين يكون لسانها امرأة.
استعرض الدكتور الدماطي في هذا اللقاء شخصيات نسائية بارزة، لعبت أدوارًا محورية في السياسة والإدارة والفكر، منذ فجر التاريخ وحتى العصور الإسلامية، مشددًا على أن المرأة في مصر القديمة لم تكن ظلًا للرجل، بل كانت شريكًا فعليًا في صنع القرار، ومكوّنًا رئيسيًا في بنية الدولة والمجتمع.
ومن بين الأسماء التي أضاءها العرض: الملكة حتشبسوت، التي أمسكت بزمام الحكم في الأسرة الثامنة عشرة، وأدارت البلاد ببراعة سياسية، أرسلت البعثات، وشيدت المعابد، ورفعت المسلات شاهدةً على عصر من الاستقرار والتوسع.
أما كليوباترا السابعة، فقد تجاوزت صورتها النمطية لتظهر كامرأة مثقفة وماهرة في فنون السياسة والدبلوماسية، عقدت التحالفات مع القوى العظمى، وسعت للحفاظ على استقلال مصر وسط عواصف الإمبراطوريات.
وفي التاريخ الإسلامي، تبرز شجر الدر كحالة استثنائية، وصلت من صف الجواري إلى سدّة الحكم، وأدارت معركة المنصورة الشهيرة مع المماليك، وأسرت الملك الفرنسي لويس التاسع، قبل أن تطيح بها التقاليد الذكورية رغم عبقريتها السياسية.
كما أضاءت الندوة نماذج نسائية أخرى من عمق المجتمع المصري القديم، مثل القاضية "نبت" في الأسرة السادسة، والطبيبة "بسشت" التي تولّت الإشراف على الأطباء والكهنة، والكاتبات اللواتي وصلن إلى أعلى مراتب الإدارة، في دلالة على أن المرأة لم تُقصَ عن المجال العام، بل شاركت فيه بأدوار رائدة.
وتعكس النصوص المصرية القديمة هذا التقدير، حيث نجد وصايا مثل: "إذا أردت رضا الله، فأحب شريكة حياتك واعتنِ بها، فإنها توأم روحك"، تعكس تصورًا حضاريًا يُعلي من قيمة المرأة ويمنحها مكانتها المستحقة.
وقد لاقت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور الفنزويلي، الذين أعجبوا بتفاصيل الحياة اليومية والدور الفعّال للمرأة المصرية في مجالات الأسرة، والاقتصاد، والدين، والإدارة.
"ملكات مصر" لم تكن مجرد سرد لتاريخ ماضٍ، بل كانت رسالة حضارية تنبض بالحياة، تؤكد أن المرأة المصرية —منذ آلاف السنين وحتى اليوم— كانت حاضرة في قلب المشهد، صانعة للحضارة، لا شاهدة عليها.