نظام غذائي يزيد من خطر الإصابة بالسكري
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
يعتبر النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون شائعًا باعتباره وسيلة جيدة لفقدان الوزن، لكن يبدو أن لهذا النظام أعراضًا جانبية أيضًا لا تقل أهمية عن الوزن الزائد والسمنة.
وكشف فريق من الباحثين في جامعة موناش ومعهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا RMIT في دراسة أن هذا النظام الغذائي الشائع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 20%، حسب ما نشره موقع New Atlas.
كما أوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها دورية Diabetes & Metabolic Syndrome: Clinical Research & Reviews، أن انتشار مرض السكري من النوع الثاني يستمر في الارتفاع على الرغم من تنفيذ تدابير الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، بما يشمل البلدان المتقدمة.
الكربوهيدرات المكررةبدورها قالت بروفيسور باربورا دي كورتن من قسم الطب في موناش وكلية الصحة والعلوم الطبية الحيوية في RMIT والباحثة المشاركة في الدراسة: "نحن نعلم أن الأنظمة الغذائية عالية الكربوهيدرات والمعالجة بشكل كبير ومنخفضة الألياف وغنية بالسكريات المكررة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن".
وأشارت إلى أنه "علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي الكربوهيدرات المكررة للغاية إلى زيادة إفراز الأنسولين ومقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني".
كذلك كشفت نتائج الدراسة الجديدة أن تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري على المدى الطويل من خلال السمنة، وربما من خلال زيادة تناول الدهون والأطعمة منخفضة الألياف.
والأبحاث الحالية حول العلاقة بين تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وحدوث مرض السكري متضاربة، وأجريت معظمها على السكان الأوروبيين والآسيويين، لذا حصل الباحثون على بيانات من دراسة مجموعة ملبورن التعاونية MCCS لـ 39185 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، في الفترة ما بين عامي 1990 و1994، ثم تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 17 عامًا.
نظام LCDومن البيانات، حلل الباحثون العلاقة بين درجة النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات LCD ومعدل الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة.
وتم حساب درجة LCD في البداية كنسبة الطاقة التي حصل عليها المشاركون من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات التي تناولوها. تمثل درجة LCD العالية نمطًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات وعالي البروتين وعالي الدهون.
مؤشر كتلة الجسمإلى ذلك توصل الباحثون إلى أن LCD كان مرتبطًا بشكل إيجابي بخطر الإصابة بمرض السكري. على وجه التحديد، كان لدى المشاركين الذين حصلوا على 38% من طاقتهم من الكربوهيدرات خطر أكبر بنسبة 20% للإصابة بمرض السكري من النوع 2 من أولئك الذين حصلوا على 55% من طاقتهم من الكربوهيدرات.
كما اكتشفوا أن الارتباط بين درجة LCD ومرض السكري من النوع 2 يمكن تفسيره إلى حد كبير بالسمنة، حيث يتوسط مؤشر كتلة الجسم BMI 76% من الارتباط.
عناصر غذائية أخرىوقال الباحثون إن نتائج الدراسة "أظهرت أن درجة النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات قد تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 على المدى الطويل، وقد توسط السمنة هذه العلاقة".
وأضاف الباحثون أنه ربما "يكون هذا الاكتشاف راجعًا بشكل أساسي إلى المحتوى العالي من الدهون في النظام الغذائي (خاصة الدهون غير المشبعة)، وبالتالي فإن تقليل نوع واحد من النظام الغذائي قد لا يكون ضمانًا، بل يجب أيضًا النظر في استبدال أو استخدام عناصر غذائية أخرى".
نظام متوازنبناءً على النتائج التي توصلوا إليها، عزز الباحثون النصائح الغذائية حول تناول نظام غذائي متوازن واقترحوا أن النظام الغذائي المتوسطي قد يكون الأمثل لمنع مرض السكري من النوع 2.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السكري أسباب الإصابة بمرض السكري أسباب السكري أنواع السكري غذائی منخفض الکربوهیدرات خطر الإصابة بمرض السکری بمرض السکری من النوع مرض السکری من النوع 2 النظام الغذائی من خطر الإصابة نظام غذائی غذائی من یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هذا النوع من الخضروات الورقية يحميك من السرطان والحصوات الكلوية
هذا النبات الأخضر الصغير يحمل في أوراقه تركيبة غذائية فريدة تجعله بمثابة درع وقائي ضد عدد من الأمراض المزمنة، من بينها السرطان وحصوات الكلى.
وفقًا لتقرير نشره موقع Tua Saúde الطبي، فإن البقدونس يحتوي على مجموعة واسعة من المركبات الحيوية التي تعمل بتناغم لدعم أجهزة الجسم.
أبرزها الفلافونويدات والفيتامينات المضادة للأكسدة مثل فيتامين "ج" و"أ"، إلى جانب معادن كالبوتاسيوم والحديد والكالسيوم. هذه العناصر تمنحه خصائص مميزة لمقاومة الالتهابات وتنقية الجسم من السموم ودعم المناعة.
قوة الفلافونويدات ومضادات الأكسدة الفلافونويدات مثل الأبيجينين والميريستيسين الموجودة في البقدونس تُعد من أقوى المركبات النباتية في مقاومة الجذور الحرة التي تهاجم الخلايا.
وقد بينت دراسات متعددة أن هذه المركبات تحد من التغيرات التي تؤدي إلى تكوّن الخلايا السرطانية، خاصة في أنسجة القولون والثدي والبروستاتا.
كما أن احتواء البقدونس على فيتامين "ج" يجعله عنصرًا مساعدًا في تعزيز دفاعات الجسم ومكافحة الشيخوخة الخلوية.
أما البيتا كاروتين واللوتين والزيازانثين — وهي أنواع من الكاروتينات الموجودة في أوراقه — فتسهم في حماية العين والجلد من التأكسد، وتحافظ على مرونة الأنسجة، مما يقلل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل تصلب الشرايين وبعض أنواع السرطان الناتجة عن الإجهاد التأكسدي المزمن.
درع طبيعي للكلى
يمتاز البقدونس بخاصيته المدرّة للبول، وهو ما يجعله عاملًا طبيعيًا في منع تكوين حصوات الكلى.
إذ يساعد على زيادة إنتاج البول وطرد الأملاح الزائدة، مما يقلل من فرصة ترسب الكالسيوم والأوكسالات داخل الكلى.
وتشير بيانات التقرير إلى أن تناول شاي البقدونس بانتظام — لمن لا يعانون من أمراض كلوية مزمنة — قد يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز البولي ويمنع احتباس السوائل في الجسم.
إلى جانب ذلك، يعمل البوتاسيوم المتوافر فيه على تنظيم ضغط الدم من خلال المساعدة في التخلص من الصوديوم الزائد، وهو ما يخفف العبء عن الكليتين ويحافظ على توازن السوائل والمعادن داخل الجسم.
مناعة أقوى وجهاز هضمي أنشط البقدونس غني بفيتامين "ج" والزنك، وهما عنصران حيويان في تقوية جهاز المناعة ومقاومة العدوى الفيروسية والبكتيرية.
كما يحتوي على مركبات مضادة للالتهاب تساعد على تهدئة الأغشية المخاطية في المعدة، وهو ما قد يخفف من أعراض القرحة أو عسر الهضم.
ويرى خبراء التغذية أن إدخال البقدونس الطازج إلى النظام الغذائي اليومي — سواء بإضافته إلى العصائر أو السلطات أو الشوربات — يُعد وسيلة بسيطة لتعزيز توازن الجهاز الهضمي وتحفيز إنتاج العصارات الهاضمة بطريقة طبيعية وآمنة.
حماية القلب والعظام يضم البقدونس في تركيبته حمض الفوليك، أحد أهم فيتامينات "ب"، الذي يساهم في خفض مستوى الهوموسيستين، وهو مركب يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
كما يحتوي على فيتامين ك المسؤول عن تقوية العظام وتنشيط البروتينات التي تثبت الكالسيوم داخلها، مما يجعل تناوله مفيدًا للوقاية من هشاشة العظام خاصة لدى كبار السن.
طريقة الاستخدام والتحضير يمكن تناول البقدونس بعدة صور: طازجًا مع الطعام، أو مجففًا كتوابل، أو مغليًا في شكل شاي.
ولتحضير شاي البقدونس، تُنقع ملعقة صغيرة من الأوراق المجففة أو ثلاث ملاعق من الأوراق الطازجة في كوب ماء مغلي لمدة عشر دقائق قبل تصفيته.
ويُشرب حتى ثلاث مرات يوميًا، مع التنبيه إلى ضرورة تجنّب هذا المشروب أثناء الحمل أو في حالات القصور الكلوي الشديد.
ويُوصي اختصاصيو التغذية بغسل أوراق البقدونس جيدًا قبل الاستخدام، وتخزينها في وعاء مغلق داخل الثلاجة مع منشفة ورقية لامتصاص الرطوبة، حفاظًا على قيمتها الغذائية.
ما وراء الطعم وراء نكهة البقدونس المميزة، تكمن منظومة معقدة من العناصر التي تعمل بانسجام لصالح الجسم.
فوجود الحديد والفولات يعزز إنتاج خلايا الدم الحمراء، بينما تمنح الألياف الغذائية فيه إحساسًا بالشبع وتنظم حركة الأمعاء.
ومع غناه بمضادات الأكسدة، يصبح هذا النبات الورقي خيارًا غذائيًا بسيطًا وفعّالًا للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من عدد من الأمراض الخطيرة