نظمت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمركز ضمان الجودة اليوم بفندق أنتر سيتي مسقط، مناظرة صحية بعنوان "استخدام الذكاء الاصطناعي والطرائق التقليدية في تشخيص الأمراض"، والتي أقيمت بحضور سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية ـ الرئيسة التنفيذية للمجلس العماني للاختصاصات الطبية- بحضور الدكتورة قمرة بنت سعيد السريرية -المديرة العامة لمركز ضمان الجودة بوزارة الصحة ـ وعدد من المسؤولين بالوزارة وبالمديرية العامة لمركز ضمان الجودة.

شارك في المناظرة عدد من الأطباء العاملين بوزارة الصحة وبالمدينة الطبية الجامعية، بحضور موظفين من مؤسسات صحية مختلفة، وأقيمت هذه الفعالية تزامنا مع احتفال وزارة الصحة باليوم الوطني السابع، واليوم العالمي السادس لسلامة المرضى لهذا العام الذي يصادف يوم السابع عشر من سبتمبر من كل عام، وقد اختير الموضوع وفقًا لموضوع منظمة الصحة العالمية لسلامة المرضى لعام 2024م، هدفت المناظرة الصحية إلى تحديد مكونات الحجة واستخدامها لتأسيس موقف واضح مبني على الأدلة والبراهين، والتعرف على نقاط القوة والضعف في الحجج بتنظيم فرق مؤيدة ومعارضة للموضوع، وقد فصل في المناظرة بحكم الحضور المستند إلى الأدلة والبراهين.

وأشارت الدكتورة قمرة بنت سعيد السريرية - المديرة العامة لمركز ضمان الجودة بوزارة الصحة في بداية المناظرة- إلى دور المناظرات في تطوير النظام الصحي بتعزيز القدرة على بناء الأفكار وتنظيمها، وتطوير مهارات التفكير العليا ومهارات التفكير النقدي، واكتساب المعارف المختلفة، وتنمية مهارات التحليل والبحث العلمي، وأضافت السريرية أن استخدام الذكاء الاصطناعي والطرائق المألوفة في تشخيص الأمراض يؤدي دورًا حاسمًا في تحسين الرعاية الصحية؛ حيث إن الطرائق المألوفة مثل الفحص السريري توفر أساسًا موثوقًا لتشخيص العديد من الحالات الصحية بناءً على خبرة الأطباء والاختبارات المعروفة، في المقابل يقدم الذكاء الاصطناعي مزايا جديدة مثل تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة، واكتشاف الأنماط الدقيقة في الصور الطبية، وتوقع تطور الأمراض، مما يسهم في التشخيص المبكر والدقيق لها، وتقليل الأخطاء الطبية، أيضا يحسن كفاءة الرعاية الصحية وجودتها، مما يؤدي إلى نتائج فضلى للمرضى.

بعدها كرمت سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية ـ الرئيسة التنفيذية للمجلس العماني للاختصاصات الطبية الكادر الطبي المشارك في المناظرة الصحية، وأعضاء اللجنة المنظمة لليوم الوطني السابع واليوم العالمي السادس لسلامة المرضى للعام الحالي 2024.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟

#سواليف

أكدت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير حديث لها أن #المخاوف_المتزايدة بشأن قيام #الذكاء_الاصطناعي بالقضاء على #الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن #سوق_العمل_العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.

وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات “الهلاوس” التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.

ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح “AI unemployment” (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.

مقالات ذات صلة حيرة لدى العلماء بسبب جسم كوني غامض يصدر موجات راديوية وأشعة سينية 2025/05/30

ترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.

كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية “كلارنا” التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: “سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك”.

لا دليل على “كابوس الوظائف”
وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.

ووجدت “إيكونوميست” أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.

وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف “الياقات البيضاء” مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.

أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.

لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
وطرحت “إيكونوميست” تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:

قلة الاستخدام الفعلي للتقنية: حيث تُظهر الإحصاءات الرسمية أن أقل من 10% من الشركات الأميركية تستخدم الذكاء الاصطناعي فعليًا في إنتاج السلع والخدمات. تحسين الأداء لا الاستغناء عن البشر: حتى عندما تعتمد الشركات هذه التكنولوجيا، فإنها لا تُقيل موظفيها، بل تستفيد من التقنية في زيادة الكفاءة وتسريع المهام.

وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن “نهاية الوظائف” لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
  • باحثون في نيويورك أبوظبي يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
  • ماجستير يؤكد: استخدام الذكاء الاصطناعي يحسن من قدرة تذكر المراهقين للمعلومات
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • جودة التعليم في الصدارة.. جامعة أسوان تُفعّل التقرير السنوي كأداة تطويرية
  • منظمة المجتمع العلمي العربي تصدر دليل تخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية
  • استخدام التقنيات الطبية لمتابعة صحة الحجاج
  • كيف تتناول اللحوم بطريقة صحية؟
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟