كسر زحف حوثي في عهامه لحج ونزوح عشرات العائلات
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تمكنت القوات العسكرية المرابطة في المسيمير الحواشب بمحافظة لحج، الأحد 22 سبتمبر/أيلول 2024، من كسر زحف لمليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب) على مواقع تمركزها في جبهة «عهامه» شمال غربي مركز المديرية.
وذكر مصدر عسكري، بأن القوات العسكرية تمكنت من كسر زحف للمليشيا صوب مواقع تمركزها في قطاع عهامه بالنواحي الشمالية الغربية لمديرية المسيمير الحواشب.
وأشار إلى أن المليشيا الحوثية شنت زحفاً واسعاً صوب مواقع تمركز القوات هناك، لتندلع على إثر ذلك اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة والعيارات النارية الثقيلة والمتوسطة.
واستطاعت القوات المرابطة في جبهة عهامه كسر الهجوم الحوثي الواسع وإجبارهم على التراجع والفرار.
ويعد هذا الزحف السادس من نوعه الذي تشنه المليشيا الإرهابية صوب جبهات قرين وعهامه الحدوديتين منذ العاشر من سبتمبر الجاري.
من جانب آخر، أفاد مصدر محلي بأن عشرات العائلات من سكان مركز عهامه في المسيمير الحواشب، نزحت من منازلها باتجاه المناطق الأخرى البعيدة بحثاً عن الأمان وهروباً من القصف العشوائي الذي تستهدف مليشيا الحوثي من خلاله مساكن وممتلكات المواطنين.
وناشد أهالي عهامه السلطات المحلية بالمديرية والمحافظة والحكومة والمنظمات الدولية، النظر إلى معاناتهم والتدخل لإغاثتهم ومساعدتهم بعد أن أصبحوا مشردين من بيوتهم ومتضررين ومنكوبين جراء المواجهات الدائرة والحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على مناطقهم منذ ما يقارب الشهر.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: الموت بسبب المجاعة تدريجي وآلاف الأطفال مهددون
قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الرائد محمود بصل، إن الموت في القطاع جراء المجاعة يحدث بطريقة "تدريجية"، محذرا من أن آلاف الأطفال يواجهون خطر الوفاة في ظل غياب الغذاء وأدنى مقومات الحياة.
وأكد المتحدث -في مداخلة مع قناة الجزيرة- أن الطفل مصطفى محمد ياسين، الذي استشهد نتيجة سوء التغذية، ليس الحالة الأولى، مشيرا إلى أن هناك "آلاف الأطفال الذين توفوا بالفعل أو يهددهم شبح الموت نتيجة هذا الواقع المأساوي".
وأوضح أن الأطفال الخدج والرضع هم أول من يسقط ضحية الجوع، ثم يليهم الأطفال الأكبر سنا، مع عدم قدرة أجسادهم على مقاومة تبعات المجاعة، لافتا إلى أن الكبار وأصحاب الأمراض المزمنة يعانون المصير ذاته.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في وقت سابق استشهاد الطفل مصطفى ياسين بسبب الجوع والجفاف، في حين أكد وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان وفاة 29 طفلا ومسنا خلال يومين، وسط تحذيرات من احتمال وفاة 14 ألف رضيع إن لم تُدخل مساعدات عاجلة.
وأشار بصل إلى أن قطاع غزة يعاني من إغلاق كامل للمعابر، بينما تدخل المساعدات "بالقطارة"، مشددا على أن ما يدخل من شاحنات لا يلبي أدنى متطلبات الحياة اليومية، إذ إن حاجة القطاع في الظروف الطبيعية تتجاوز 600 شاحنة يوميا، بينما يحتاج إلى ألف شاحنة يوميا في ظل الظروف الحالية.
إعلانولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سمح بإدخال ما بين 90 و100 شاحنة، لكن التوزيع يتم بطريقة فوضوية وغير منظمة، ولا تصل المساعدات إلى مستحقيها كما كان الحال في السابق حين كانت الأونروا تتولى عملية التوزيع.
آلية غير مقبولةوانتقد الرائد محمود بشدة آليات توزيع المساعدات، موضحا أن الطحين لا يُسلّم مباشرة للأفران أو العائلات، بل تتكفل منظمة الغذاء العالمي بتوزيع الخبز الجاهز، وهو ما اعتبرها آلية "غير مقبولة" ولا تتماشى مع الواقع القاسي الذي يعيشه السكان.
وبيّن أن المواطنين اندفعوا نحو المخابز للحصول على الخبز أو حتى الطحين قبل عجنه، في مشهد يعكس حجم المعاناة، وقال إن أغلب العائلات لم تحصل على كف طحين واحد، لافتا إلى أن مناطق شمال القطاع لم تصلها أي مساعدات.
كما أشار إلى وجود من وصفهم بـ"المجرمين" في بعض المناطق، الذين يحتكرون المساعدات أو ينسقون مع الاحتلال بهدف تحقيق مكاسب خاصة، مما يعمّق الأزمة ويفاقم الوضع الإنساني.
وشدد على ضرورة تسليم المساعدات إلى جهات دولية محايدة مثل الأونروا لتوزيعها على العائلات كما كان معمولا به، محذرا من أن الاحتلال يسعى إلى إشاعة الفوضى من خلال تعطيل عملية التوزيع وإبقاء الأمور خارج السيطرة.
ودعا المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة ومنظمة الغذاء العالمي لإعادة تفعيل الآليات السابقة لتوزيع المساعدات وضمان وصولها إلى كل بيت، مشيرا إلى أن الحاجة لا تقتصر على الغذاء فقط، بل تشمل أبسط مستلزمات الحياة في ظل الحصار الخانق.