بمشاركة 3 دول عربية.. خطة إسرائيلية للسيطرة على غزة بعد انتهاء الحرب
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
عواصم - الوكالات
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هناك توجها للسيطرة على قطاع غزة بعد الحرب "بمساعدة بعض الدول العربية".
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه "بينما امتنع نتنياهو عن إجراء نقاش حول مستقبل قطاع غزة في اليوم التالي للحرب لكن خلف الكواليس، يعمل مكتبه على ترتيب تكون بموجبه مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة شركاء في السيطرة على غزة إلى جانب السيطرة الأمريكية، وستستمر من 7 إلى 10 سنوات، وفي النهاية سيصوت سكان غزة لصالح حكومة فلسطينية موحدة".
وفي السياق نفسه نقلت معاريف عن صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية قولها، إن الولايات المتحدة تدعم هذه الخطة، وذلك وفقا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين وخمسة أشخاص ناقشوا الخطة مع الحكومة الإسرائيلية، وإن إسرائيل ستفعل ذلك مقابل التطبيع مع السعودية.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن نتنياهو تجنب لعدة أشهر مناقشة مستقبل قطاع غزة بعد الحرب بسبب خلافات في الرأي مع إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش اللذين يطالبان ببناء مستوطنات بغزة.
وبحسب التقرير، رغم ذلك، عمل مكتب نتنياهو خلف الكواليس للتوصل إلى الخطوط العريضة، التي رفضتها في الوقت الحالي الدول العربية المذكورة كشركاء فيها.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين العرب ذكروا أن الخطة غير قابلة للتنفيذ، لأنها لا تخلق مسارا واضحا، ينتهي بدولة فلسطينية، وهو الأمر الذي حددته السعودية والإمارات كشرط لمشاركتهما.
ومع ذلك، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن آخرين "رحبوا بحذر بالاقتراح" لأنه يشير إلى مرونة أكبر لدى نتنياهو مقارنة بتصريحاته العلنية.
وبموجب الاقتراح، سيقوم التحالف العربي الإسرائيلي - بالتعاون مع الولايات المتحدة - بتعيين قادة في غزة سيكونون مسؤولين عن إعادة تطوير القطاع المدمر، وتطوير نظام التعليم والحفاظ في فترة تتراوح بين 7 و10 سنوات وسيسمح لسكان غزة بالتصويت على ما إذا كان سيتم استيعابهم في حكومة فلسطينية موحدة للسيطرة على غزة والضفة الغربية. وفي هذه الأثناء، وفقا للخطة، سيكون الجيش الإسرائيلي قادرا على مواصلة العمليات في قطاع غزة.
ولا يذكر الاقتراح صراحة ما إذا كانت تلك الحكومة الموحدة ستشكل دولة فلسطينية ذات سيادة، أو ما إذا كانت ستشمل السلطة الفلسطينية، المسؤولة فقط عن جزء من الضفة الغربية.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن مجموعة من رجال الأعمال، معظمهم إسرائيليون وبعضهم قريب من نتنياهو، أعدوا الخطة في نوفمبر الماضي - وتم اقتراحها لأول مرة على المسؤولين في مكتب نتنياهو في ديسمبر.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين قالا إن الخطة لا تزال قيد الدراسة "على أعلى مستويات الحكومة الإسرائيلية"، وأشارا إلى أنه "لا يمكن تنفيذها إلا بعد هزيمة حماس وإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة".
وردت وزارة الخارجية الإماراتية على مزاعم مشابهة في وقت سابق، وذكرت أنها لن تشارك "في أي جهد لاستعادة غزة" حتى يتم التوصل إلى خطة واضحة، بجدول زمني، تلزم الجانبين بالعمل على حل الدولتين. .
فيما رفض مسؤول سعودي، تحدث دون الكشف عن هويته، الاقتراح على أساس أنه لا يخلق "مسارا موثوقا ولا رجعة فيه نحو دولة فلسطينية"، كما أنه لا يضمن مشاركة السلطة الفلسطينية في القطاع، بينما رفضت مصر التعليق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: صحیفة نیویورک تایمز قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
WP: خطة وقف الحرب في غزة جاهزة منذ عام والمشكلة هي نتنياهو
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا، للكاتب ديفيد إغناطيوس، قال فيه إنّ: "نتنياهو يتسبّب بالضرر للمدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين في كل يوم يؤخر فيه وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأوضح إغناطيوس، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الطريق لوقف حرب غزة كان واضحا منذ عام. وعلم يوم الأربعاء 600 يوما على بدء الحرب في غزة، حيث تواجه إسرائيل، توبيخا غير عادي، ليس من أعدائها بل من حليفتها العربية الأقرب، وهي الإمارات العربية المتحدة".
وبحسب المقال نفسه، فإن: "الإمارات قد استدعت السفير الإسرائيلي في أبو ظبي، للإحتجاج ضد الهجمات "المشينة والمسيئة" التي يقوم بها المتطرفون اليهود"، فيما علّق إغناطيوس بالقول إنّ: "هذه صورة عن العزلة التي وصلت إليها حكومة نتنياهو، وأن أول دولة عربية توقّع اتفاقية التطبيع باتت تعبّر علنا عن سخطها".
وأبرز: "ما أثار الرفض الدبلوماسي الإماراتي كان حادثة يوم الاثنين، التي ردّد فيها إسرائيليون متطرفون شعارات وهاجموا فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى بالقدس"، مردفا أنّ: "صبر العالم على نتنياهو ينفذ مع استمرار الحرب في غزة. فقد أدانت بريطانيا وفرنسا وكندا الأسبوع الماضي "الأعمال الفظيعة" التي ارتكبتها إسرائيل في هجومها العسكري المتجدد على غزة".
وتابع: "وندّد مسؤول كبير في الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، باستيلاء إسرائيل على توزيع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين حيث وصفه بأنه: اعتداء على كرامتهم الإنسانية".
وأكّد: "أيضا، يتعرض نتنياهو لهجوم شديد في داخل إسرائيل، إذ اتّهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، هذا الأسبوع، حكومة نتنياهو، بارتكاب جرائم حرب. وكتب عبر مقال رأي بصحيفة "هآرتس": تخوض حكومة إسرائيل حاليا حربا بلا مسار، ولا أهداف ولا تخطيط واضح ولا أمل في نجاحها".
وأشار إغناطيوس إلى أنّ: "مشكلة نتنياهو الأخطر قد تكون البيت الأبيض، حيث أن الرئيس دونالد ترامب مُنزعج من استمرار القتال في غزة. ولعل الأهم من ذلك أنه يحاول علنا منع خطة إسرائيلية مزعومة لضرب إيران".
واسترسل: "عندما سأله أحد المراسلين الصحافيين، الأربعاء، عمّا إذا كان قد حذر نتنياهو من مثل هذا الهجوم، بينما كان مبعوث البيت الأبيض يحاول التفاوض على اتفاق دبلوماسي للحد من البرنامج النووي الإيراني، أجاب ترامب: حتى أكون صادقا: نعم، لقد فعلت".
إلى ذلك، علّق إغناطيوس على التحدّي الذي واجه دولة الاحتلال الإسرائيلي من حركة حماس وإيران، بالقول إنّ: "هذا لا يغير من التزامات إسرائيل لوقف الحرب، لمصلحتها ولحماية أرواح المدنيين الفلسطسينيين من الموت".
وتابع: "المزعج في كل هذا هو أن قادة الجيش ومسؤولي الإستخبارات الإسرائيليين كانوا مستعدين لتسوية الحرب قبل عام. ومن خلال العمل مع الأمريكيين والإماراتيين طوّروا فكرة "فقاعات" أمنية لاحتواء العنف تبدأ أولا من شمال غزة، وتدعمها قوات حفظ سلام دولية وبمشاركة دول أوروبية وعربية".
"بدلا من حماس، كانت ستتولى إدارة القطاع، حكومة فلسطينية. لم يكن هذا حلما بعيد المنال. فقد وضع المسؤولون خارطة طريق مفصلة، وبدأوا التخطيط لتدريب قوات الأمن الفلسطينية التي ستحل محل حماس" وفقا للمقال نفسه.
وأردف: "كان هذا، كما يحب لاعبو الغولف وصفه، "ضربة سهلة المنال"، لكن نتنياهو رفض. وطالبه شركاؤه اليمينيون في الائتلاف الحاكم بـ"نصر شامل"، رغم عجزهم عن تحديد معنى ذلك بدقة".
وأبرز: "قد سئمت الإمارات والسعودية، اللتان وافقتا على توفير قوات وأموال لأمن غزة، من الانتظار. وتراجعت خطط ما بعد الحرب عندما وصل ترامب إلى البيت الأبيض وتحدث عن ترحيل الفلسطينيين قسريا واستيلاء أمريكا على القطاع، لكن الفكرة تلاشت".
ومضى بالقول إنّ: "نتنياهو واجه مشكلة لم يكن يعرف الإجابة عليها إلا من خلال القوة العسكرية. وفي آذار/ مارس قام بخرق وقف إطلاق النار، حيث سهّل ظهور حماس أمام الكاميرات خلال تسليم الأسرى الأمر له" كما يزعم الكاتب.
وأضاف: "ربما كان النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني مستعصيا على الحل، لكن وقف هذه الحرب كان سهلا"، مردفا بأنّ: "المسؤولين العسكريين الإسرائيليين واصلوا العمل على خطط "اليوم التالي"، وظلوا يشذبون التفاصيل حتى هذا الأسبوع. لكنهم لم يحظوا بدعم سياسي من نتنياهو".
ونقلا عن مدير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، روبرت ساتلوف، تابع المقال: "لطالما كان المخرج واضحا جليا". فيما يوضح بأنّ: "الخروج من الحرب هو مزيج تعاون الدول العربية وفلسطينيي غزة، يعملون تحت مظلة السلطة الفلسطينية، ورغم أنه: وضع فوضوي، تتداخل فيه المسؤوليات ويشوبه الكثير من الغموض إلّا أنّه يلبي المتطلبات اللازمة لتمكين عملية إعادة الإعمار والتأهيل للتقدم إلى الأمام".
واختتم المقال بالقول، إنّ: "الحرب ألحقت إلى جانب الثمن الإنساني الفادح بين الفلسطينيين ودمار ممتلكاتهم، ضررا بإسرائيل نفسها، وليس سمعتها الدولية فقط،. حيث أنّ هذا النوع من الصراع ينكفيء على نفسه، ويلتهم حتى أقوى الدول وأكثرها فخرا".
واستطرد بأنّ: "الدبلوماسيين ضروريين لحل معظم الحروب، لكن في هذه الحالة، سأكون سعيدا بالقبول بمطور عقارات، مثل ترامب أو مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف. لقد كانت شروط التسوية واضحةً منذ عام. حان الوقت لإبرام هذه الصفقة وإنهاء مأساة غزة".