ردود فعل متباينة في إسرائيل بشأن مقترح التهدئة مع حزب الله
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تباينت ردود الفعل داخل إسرائيل بشأن مقترح وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية، كان قد قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في أعقاب التصعيد الأخير الذي أودى بحياة المئات من الأشخاص في لبنان.
وأصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، الأربعاء، بيانا مشتركا دعا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، في محاولة لمنع توسع الصراع إلى حرب واسعة.
وقال البيان: "حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية، تمكّن المدنيين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان".
وحذرت الدول الموقعة من أن "الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023، لا يُحتمل، ويشكل خطراً غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع نطاقاً. هذا ليس من مصلحة أحد، لا شعب إسرائيل ولا شعب لبنان".
ويمثل تأمين الحدود الشمالية والسماح بعودة نحو 70 ألفا من السكان النازحين بسبب تبادل إطلاق النار شبه اليومي منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر، أولوية بالنسبة لإسرائيل.
وفي تعقيبه على ذلك، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، عن دعمه وقفا لإطلاق النار، لكنه رأى أنه يجب أن يستمر "لمدة 7 أيام فقط".
وشدد لبيد على أنه "لا يبنغي لحزب الله أن يتمكن من استعادة أنظمة قيادته وسيطرته".
من جانبه، رأى وزير المالية الإسرائيلي، اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش، أن الحرب في الشمال تنتهي فقط بـ" تحطيم حزب الله وسلب قدراته على تهديد سكان الشمال".
وتابع: "لا يجب منح العدو وقتًا للتعافي من الضربات القوية التي تلقاها أو التهيؤ لمواصلة الحرب بعد مرور 21 يومًا. إما استسلام حزب الله أو الحرب، فقط بهذه الطريقة يمكننا إعادة الأمن لسكان الشمال وللدولة".
وفي نفس السياق، شددت وزيرة الاستيطان والمهام القومية، أوريت ستروك، على أنه "لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار سواء 21 يومًا، أو حتى لمدة 21 ساعة".
واعتبرت أن "حزب الله حوّل لبنان إلى برميل بارود، والقرار 1701 جعل سكان الشمال رهائن ومهجرين في أرضهم. ولا ينبغي تكرير أخطاء الماضي، ولن نتوقف حتى نصلح الأوضاع".
وبدوره، اعتبر وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار، الذي ينتمي إلى حزب الليكود، أن "وقف إطلاق النار دون تقديم حزب الله أي تنازل ملموس، هو خطأ جسيم يهدد الإنجازات العسكرية الكبرى التي حققتها إسرائيل في الأيام الأخيرة".
وزاد: "آمل بشدة أن تكون التقارير غير صحيحة، ويجب علينا الاستمرار بكل قوة حتى تحقيق الحسم الواضح في الشمال".
أما حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، فقال إنه "على خلفية التقارير بشأن المفاوضات لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، فإن كتلة الحزب البرلمانية ستعقد اجتماعًا عاجلاً خلال الساعات المقبلة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: “إسرائيل” تقتل 7 فلسطينيين ويصيب 18 يوميا في غزة رغم وقف إطلاق النار
#سواليف
قال “مركز غزة لحقوق الإنسان” إن #قوات_الاحتلال الإسرائيلي تقتل يوميًا سبعة فلسطينيين وتُصيب 18 آخرين في قطاع غزة منذ بدء #وقف_إطلاق_النار في 10 أكتوبر الماضي، ما يؤكد استمرار سياسة #الإبادة_الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وأوضح المركز، في بيان صدر اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يواصل نمطًا ثابتًا من #القتل و #الاستهداف_المنهجي رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، مستندًا في كل مرة إلى ذرائع لتبرير جرائمه اليومية. وذكر أنه وثّق مقتل 368 فلسطينيًا وإصابة 932 آخرين خلال 54 يومًا فقط من وقف إطلاق النار.
وأشار المركز إلى أن فرقه الميدانية تواصل رصد عمليات #القصف_الجوي والمدفعي، إضافة إلى #عمليات_النسف الإسرائيلية التي تتركز داخل ما يُعرف بالخط الأصفر وتمتد لتطال مناطق النزوح بشكل مستمر.
مقالات ذات صلةوأكد أن قوات الاحتلال تسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال دفع #الخط_الأصفر نحو الداخل لابتلاع مزيد من أراضي القطاع، ما يرفع مساحة المناطق المحظورة على الفلسطينيين إلى نحو 60%، ويقيد حركة السكان، ويعمق تفكيك النسيج الاجتماعي والاقتصادي.
وتناول البيان الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي مساء الأربعاء 3 أكتوبر 2025، مشيرًا إلى أن القصف أصاب خيمة لجوء تعود لعائلة واحدة لا تمتلك أي وسائل حماية، وأسفر عن مقتل خمسة من أفرادها، بينهم امرأتان وطفلان. وهم: غادة محمود محمد أبو حسين (48 عامًا)، فتحي فوزي علي أبو حسين (36 عامًا)، إسراء محمد علي أبو حسين (29 عامًا)، والطفلان محمد فتحي فوزي أبو حسين (10 أعوام)، وبلال فتحي فوزي أبو حسين (8 أعوام).
وشدد المركز على أن هذا الاعتداء يعكس نمطًا ممنهجًا من استهداف النازحين في المناطق التي يُفترض أنها آمنة، مؤكدًا أن استمرار الهجمات اليومية يكشف غياب أي التزام فعلي بوقف إطلاق النار، ويضع السكان تحت التهديد الدائم والخوف والعقاب الجماعي، ويفرض ظروفًا معيشية قسرية تدفع باتجاه تهجيرهم قسرًا في إطار “التنفيذ الناعم” لخطة تفريغ القطاع من سكانه.
ودعا مركز غزة لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتوفير حماية فعلية للمدنيين، ووقف الانتهاكات المستمرة، ومنع تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في قطاع غزة، مع ضرورة تفعيل آليات المساءلة ودعم التحقيقات الدولية المستقلة وإحالة المسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.