علماء فلبينيون يبتكرون صنفا جديدًا من الأرز يساعد فى مواجهة ارتفاع مرض السكري
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ابتكر علماء فى الفلبين صنفًا جديدًا من الأرز يمكن أن يساعد فى تقليل العبء المتزايد لمرض السكري.
يعيش أكثر من ٥٣٧ مليون بالغ حول العالم مع هذا المرض المزمن، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى ٧٨٣ مليونا بحلول عام ٢٠٤٥.
يساهم الوزن الزائد والعوامل الوراثية ونقص النشاط البدنى فى الإصابة بمرض السكرى من النوع الثاني، وهو الشكل الأكثر شيوعًا.
يحدث النوع الثانى عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من هرمون الإنسولين، مما يترك كميات كبيرة من الجلوكوز فى الدم، وتتطور مقاومة الخلايا للإنسولين.
وقالت الدكتورة ليندسى سميث تايلي، إخصائية علم الأوبئة الغذائية وأستاذة فى جامعة نورث كارولاينا: "إن انتشار مرض السكرى على مستوى العالم فى ازدياد وأصبح مصدر قلق متزايدا. لقد كان مرتفعًا فى البلدان ذات الدخل المرتفع لعدة عقود، ولكننا نشهد زيادات سريعة فى البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط أيضًا". أكثر من ٦٠٪ من المصابين بمرض السكرى يعيشون فى آسيا. ويتم إنتاج واستهلاك أكثر من ٩٠٪ من أرز العالم فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
يتميز الأرز الأبيض بارتفاع مؤشره الجلايسيمي، مما قد يتسبب فى ارتفاع مفاجئ فى مستويات السكر فى الدم. وتظهر الأبحاث وجود علاقة بين الاستهلاك الكبير للأرز والأمراض غير المعدية مثل السكرى من النوع الثانى وأمراض القلب.
اختراق حققه الباحثون فى المعهد الدولى لأبحاث الأرز (IRRI) فى بلدة لوس بانيوس الفلبينية – الذين يعملون بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا، ومعهد ماكس بلانك لفيزيولوجيا النبات الجزيئى فى ألمانيا، ومركز البيولوجيا النظامية للنباتات فى بلغاريا – يمكن أن يساعد فى مواجهة هذه المشكلة.
باستخدام بنك الجينات الواسع الخاص بالأرز فى المعهد، وهو الأكبر فى العالم، قام الباحثون بفحص ٣٨٠ عينة من البذور على مدى ١٠ سنوات لتحديد الجينات والعلامات التى تتميز بمؤشر جلايسيمى أقل ومحتوى بروتين أعلى. ثم قاموا بدمجها فى "سلالات متأصلة"، مما أدى إلى إنشاء ما أطلق عليه المعهد "خيار أرز صحى ومناسب لمرضى السكري".
قال الدكتور نيسى سرينيفاسولو، العالم الرئيسى فى مركز جودة الحبوب والتغذية فى المعهد: "ظننا أنه إذا تمكنا من ابتكار نظام غذائى يتمتع بخصائص منخفضة المؤشر الجلايسيمى [ويُعتبر] أكثر صحة، ليس فقط للأشخاص المصابين بالسكرى والمصابين بمرحلة ما قبل السكري... فإنه يمكن أن يكون تدخلًا جيدًا جدًا لمواجهة زيادة حالات السكري".
وأضاف: "يمكن أن يكون لهذا تأثير كبير فى آسيا، وكذلك فى أفريقيا، بين الدول التى تستهلك الأرز".
لم يُزرع الأرز بعد خارج مختبرات المعهد، لكن سرينيفاسولو قال إن الخطة هى البدء فى زراعة الأصناف الجديدة فى الهند والفلبين كجزء من مهمة المعهد لمكافحة الفقر والجوع فى البلدان التى يُعتبر فيها الأرز الغذاء الأساسي. فى عام ٢٠٢١، ساعد المعهد فى تطوير الأرز الذهبي، الذى تم تعديله للتخفيف من نقص فيتامين أ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفلبين الارز مرض السكري یمکن أن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف روابط جينية بين السكري وتلف الذاكرة
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة عن وجود روابط جينية معقّدة بين داء السكري من النوع الثاني وتلف مناطق حساسة في الدماغ، ما قد يفسّر الصلة المتزايدة بين هذا المرض المزمن وتراجع الوظائف المعرفية، لا سيّما الذاكرة.
وحلل الفريق البحثي، بقيادة البروفيسور ليانغ تشو من جامعة بكين، بيانات جينية لعشرات الآلاف من الأفراد، ليتبيّن وجود 129 موقعاً جينياً مشتركاً بين السكري والتغيّرات الهيكلية في الدماغ.
وبرز جين APOE المعروف بارتباطه بمرض ألزهايمر، والذي أظهر صلة واضحة بخطر الإصابة بالسكري وحجم النواة المتكئة، وهي منطقة دماغية مرتبطة بالتحفيز والذاكرة، كما أظهر الجين TCF7L2، المرتبط منذ زمن بخطر السكري، علاقة بحجم اللوزة الدماغية، بينما رُبط الجين Hp 1-1 بحجم الحُصَين، المنطقة المسؤولة عن تكوين الذكريات، وهي واحدة من أوائل المناطق التي تتأثر في حالات الخرف.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن درجات الخطر الجيني للهيموغلوبين السكري (HbA1c) لها ارتباط مباشر بحجم المادة الرمادية، كما تم الكشف عن مساهمة جينات مثل TUFM وJAZF1 في التأثير المزدوج على السكري وبنية الدماغ.
وأوضحت أن هذه الجينات المشتركة تنشط بشكل خاص في أنسجة البنكرياس والكبد والقلب، وتشارك في عمليات حيوية مثل استقلاب الطاقة وتطور الجهاز العصبي.