تراجع مكاسب النفط وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أكتوبر 7, 2024آخر تحديث: أكتوبر 7, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار النفط في تعاملات يوم الاثنين تراجعاً ملحوظاً بعد أن سجلت أكبر مكاسب أسبوعية لها في أكثر من عام، وسط تزايد المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره المحتمل على الأسواق العالمية.
بحسب بيانات “رويترز”، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 43 سنتاً، أي بنسبة 0.
وجاء هذا التراجع بعد أن حقق برنت ارتفاعاً بأكثر من 8% خلال الأسبوع الماضي، وهو أعلى مكسب أسبوعي منذ يناير 2023، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 9.1% في أكبر صعود أسبوعي منذ مارس 2023.
ورغم الارتفاع الكبير في أسعار النفط الأسبوع الماضي، إلا أن محللي بنك “ANZ Research” أشاروا في مذكرة للعملاء إلى أن تأثير الصراع المحتدم في الشرق الأوسط على إمدادات النفط سيظل محدوداً، مؤكدين أن المخاوف من تصاعد النزاع تلعب دوراً كبيراً في تقلب الأسعار.
إن التوترات الجيوسياسية، خاصة في منطقة غنية بالنفط كالشرق الأوسط، تزيد من مخاوف المستثمرين حول تأمين الإمدادات العالمية، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل مؤقت. لكن مع تراجع المخاوف المباشرة، قد نشهد استقراراً نسبياً للأسعار خلال الأسابيع المقبلة إذا لم تتصاعد حدة النزاع أو تتأثر الإمدادات النفطية بشكل مباشر.
ختاماً، يظل سوق النفط حساساً بشكل كبير لأي تطورات سياسية أو عسكرية، خاصة في منطقة تعتبر أحد الأعمدة الأساسية في إنتاج النفط العالمي، مما يجعل التوقعات المستقبلية لأسعار النفط مرهونة بمستوى الاستقرار الإقليمي والدولي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: السيسي أحد الخاسرين في الشرق الأوسط الجديد.. ماذا بعد؟
تناول تقرير لمجلة "إيكونوميست" البريطانية المشهد الإقليمي للنظام المصري حيث اعتبرته أكبر الخاسرين من التغيرات الأخيرة في المنطقة.
ونشرت المجلة تقريرها الذي حمل عنوان: الخاسرون في الشرق الأوسط الجديد، متناولة الخاسرين من التحولات الأخيرة التي يشهدها الشرق الأوسط الجديد، مشيرة إلى أن أول الخاسرين هو رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي.
وأشارت المجلة إلى أن السيسي كان قبل 8 سنوات في مركز المسرح، فقد استقبله الرئيس دونالد ترامب بحفاوة واضحة في البيت الأبيض في نيسان/ أبريل عام 2017.، وعندما زار ترامب السعودية، موضحة أنه لا أحد كلف نفسه العناء هذه المرة لاستدعائه عندما عاد الرئيس ترامب إلى الرياض في أيار/ مايو.
وقالت المجلة، إن اللحظة الحالية هي لحظة تحول في الشرق الأوسط، مؤكدة أن على رأس قائمة المتفرجين مصر، ويقع اللوم على السيسي نفسه، فقد دمر الاقتصاد المصري الذي راكم ديونا لا يمكن تحملها، تصل إلى 90 بالمئة من نسبة الناتج المحلي العام وذلك لتمويل مشاريع تافهة، رافضا الإصلاحات المنطقية التي قد تعزز القطاع الخاص الراكد.
وبينت، أنه "بالنسبة للسيسي، كان الحلفاء العرب الذين دعموه يعولون عليه آمالا كبيرة قبل عقد من الزمان. لكن الشرق الأوسط قد تغير، فقد انقسم وعلى مدى عقود بناء على أسس أيديولوجية، أما اليوم فبات الانقسام بين دول عاجزة وأخرى تستطيع الوفاء بالوعود.
ودخل الاقتصاد المصري دائرة الديون الخارجية مع أول قرض لحكومة السيسي، تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، بقيمة 12 مليار دولار، لتتوالى القروض، وتحصل مصر حتى عام 2021 على 20 مليار دولار من الصندوق الذي رفع لها قرضا من 3 إلى 8 مليارات دولار ، بالربع الأول من العام الماضي.
ونتيجة لسلسة القروض المتواصلة حتى الآن، وصل الدين العام بالربع الثالث من 2024 إلى 13.3 تريليون جنيه، فيما بلغ الدين الخارجي 155.3مليار دولار، بحسب بيانات وزارة التخطيط المصرية.