الولايات المتحدة الأمريكية تقدم عرضا لإسرائيل مقابل الامتناع عن مهاجمة أهداف معينة في إيران
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
وأشارت الهيئة في تقرير مساء الأحد إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عرضت على إسرائيل ما قالت إنها "حزمة تعويضات"، إذا امتنعت عن مهاجمة أهداف معينة في إيران، لم يحددها التقرير.
وذكر التقرير أنه منذ الهجوم الإيراني الأسبوع الماضي، تجري محادثات بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين بشأن مسألة الرد الإسرائيلي على إيران،
وأشارت إلى أنه "خلال المحادثات، عرض المسؤولون في الولايات المتحدة على نظرائهم الإسرائيليين دعما دبلوماسيا واسع النطاق ومساعدة عسكرية إضافية إذا لم يهاجموا أهدافا معينة في الأراضي الإيرانية".
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي قوله: "نعتبر الولايات المتحدة حليفتنا، ومستعدون دائما للاستماع إليها. وفي الوقت نفسه، سنفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطني إسرائيل، وأمن إسرائيل".
وأشار التقرير إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي، تواصل إجراء مناقشات إضافية والموافقة على خطط الرد المحتمل في إيران، وبحسب مسؤول أمني إسرائيلي فإن الرد "سيكون قاسيا".
ومن المقرر أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الولايات المتحدة يوم الأربعاء المقبل، ليلتقي بنظيره الأمريكي لويد أوستن.
وفي وقت سابق الأحد، زار غالانت قاعدة "نيفاتيم" التي نجح الهجوم الإيراني في إصابتها، وقال: "الإيرانيون لم يخدشوا حتى قدرات سلاح الجو، وكل من يعتقد أن محاولة مهاجمة إسرائيل ستمنعنا من الرد، عليه أن ينظر على ما يحدث في غزة وما يحدث في بيروت".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد حض إسرائيل الجمعة الماضي، على عدم استهداف منشآت نفطية إيرانية، مؤكدا أنه يعمل على حشد دول العالم لتفادي اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وشدد بايدن الذي حضر حينها بشكل غير معلن إلى قاعة الإيجاز الصحافي في البيت الأبيض، على ضرورة ألا ينسى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الدعم الأمريكي لدى اتخاذه الخطوات المقبلة.
وقال الرئيس الأمريكي: "لو كنت مكانهم، كنت سأفكر ببدائل غير ضرب حقول النفط"، وذلك غداة حديثه عن إجراء "نقاشات" بشأن ضربات إسرائيلية ضد منشآت كهذه لطهران.
وقالت القناة 13 العبرية، في تقرير لها أمس السبت: "جيشنا يستعد لعمل مهم ضد إيران ونتوقع تعاونا من حلفائنا، والغرب أدرك أننا مصممون على الرد على إيران". وكشفت تقارير إعلامية، عن موافقة الكابينيت الإسرائيلي على مهاجمة إيران، ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران مؤخرا ضد أهداف في تل أبيب
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كيف تستهدف إيران المراهقين الإسرائيليين وتجندهم عبر الإنترنت؟
نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر أمني إسرائيلي تحذيره من تكثيف المحاولات الإيرانية لتجنيد مراهقين وشباب إسرائيليين عبر قنوات رقمية، مؤكدا أن الظاهرة باتت واسعة وتمس شرائح اجتماعية مختلفة، وأن الأساليب المستخدمة تعتمد على "الرشوة الإلكترونية" عبر عروض مالية مغرية تستهدف القاصرين والمتجولين على الإنترنت.
وبحسب المصدر، فإن من بين نحو 30 قضية تجسس عولجت في العامين الماضيين، اثنتان فقط تورط فيهما مراهقون، لكنه يؤكد أن قدرة المجندين الإيرانيين على استقطاب القاصرين كبيرة.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب لائحة اتهام قدمت ضد الشاب رفائيل رؤوفيني (21 عاما) الذي تواصل مع عميل إيراني خلال خدمته العسكرية، ونفذ له مهاما مقابل أكثر من 10 آلاف شيكل.
وكان الشاب قد جرى تجنيده عبر تطبيق "تيليغرام"، وحصل في البداية "رسوما جدية"، ثم صور مواقع عامة، ودفع لإخفاء أغراض في حديقة، والتحقق من مسدس مدفون، قبل أن يقدم معلومات عن القاعدة التي خدم فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإيرانيين يديرون بوتات في تيليغرام داخل قنوات إسرائيلية، تنشر عروض عمل، وتداول عملات مشفرة، ومواعدة، باستخدام اللغة العبرية العامية مثل "أخي"، وتعد بـ"مال سهل".
وذكرت الصحيفة أحد هذه البوتات، "VIP Employment"، وعرض رواتب عالية مقابل "العمل مع إيران"، وتلقى أكثر من 100 مشاركة.
من جانبه، حذر رئيس المجلس الوطني للطلاب من غياب خطاب تربوي كافٍ لرفع وعي الطلاب تجاه مخاطر التجسس، مضيفا أن الإغراءات تتزايد خصوصا مع توسع الظواهر الرقمية غير المعروفة لكثير من البالغين، مثل قدرة منصة "روبلوكس" على إتاحة تواصل غير محدود قد يستغل للابتزاز، إضافة إلى اتساع ظاهرة المقامرة بين المراهقين بما يشمل بوكر ومقامرة إلكترونية، حيث يبدأ الأمر بمئات الشواكل، ما يدفع البعض للاستدانة ويزيد احتمالات تعاونهم مع عملاء إيرانيين مقابل المال.
وتقول الصحيفة إن محاولات التجنيد تبدأ "بريئة"، مثل تصوير بوابة مدرسة أو قاعدة، أو كتابة شعارات على الجدران، ثم تتطور لإحراق ممتلكات أو تنفيذ مراقبة ميدانية ضد أهداف إسرائيلية، كما أخفى أحد القاصرين أموالا، ووزع ملصقات تحريضية، وضم عميلا إيرانيا إلى مجموعات "واتساب".
ولفتت الصحيفة إلى أن عقوبات التجسس في دولة الاحتلال قاسية، وقد تصل إلى السجن 15 عاما أو حتى المؤبد، حتى في حال مجرد التواصل مع عميل أجنبي، حيث قال درور كوهين إن على الدولة "تجنيد جميع مواردها" لمواجهة هذه الظاهرة.
ويتساءل التقرير عن دور نظام التعليم، حيث يؤكد ييغال سلوفيك، الرئيس التنفيذي لاتحاد مقاولي البناء والرئيس الأسبق لوزارة التعليم، أن المدارس يجب أن تكون "خط الدفاع الاجتماعي والأخلاقي الأهم"، لتعزيز الانتماء والهوية والمسؤولية، وتوفير مناخ آمن يتيح للطلاب الإبلاغ عن أي سلوك مريب.
وبدورها، قالت وزارة التربية والتعليم في حكومة الاحتلال إنها تعتبر تعزيز السلوك الآمن على الإنترنت ومنع السلوكيات الخطرة "هدفا مركزيا" ضمن سياساتها.