الثورة نت/
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، أن حجم الإبادة التي يجري تنفيذها شمال قطاع غزة، أمام مرأى العالم أجمع، هو أضعاف ما ارتكبه العدو الصهيوني خلال عام كامل من المجازر والجرائم ضد الإنسانية، ويهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين.
وقالت الحركة في بيان لها: إن العدو، بهذه الممارسات النازية البغيضة، ينفذ سياسة عقاب جماعي بحق المدنيين المتمسكين بأرضهم، ويرفضون التهجير، فاستعاض عنه الكيان بالقتل الجماعي.

وأضافت: إن هذا المستوى الجديد من الإجرام في تنفيذ حرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، جاء متزامناً مع إعلان حكومة الكيان عمّا يسمى “خطة الجنرالات”، التي تهدف إلى قتل جميع مظاهر الحياة شمال قطاع غزة.
وحمّلت الحركة، الإدارة الأمريكية، بصفتها من تدير هذه الحرب وتشرف عليها وتزود الكيان بكل أسلحة القتل الجماعي وتوفر له الغطاء السياسي والعسكري، وتمنحه الوقت الكافي للمضي في جرائمه دون رادع.

كما حمّلت المؤسسات الدولية، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية، مسؤولية تقاعسها وجبنها في إجبار العدو على وقف جرائمه، وتقاعس المحكمة الجنائية الدولية عن إصدار مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب في الكيان.
وطالبت حركة الجهاد، الهيئات والشخصيات الإسلامية والأحزاب والقوى العربية والمؤسسات الإنسانية كافة بالتحرك سريعاً لإنقاذ أرواح مئات الآلاف من الأبرياء في أكبر مجزرة دموية يتم تنفيذها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انتصار إيران في حرب الـ12 يومًا: تفكك الردع الصهيوني وارتباك أمريكي يُعيد رسم خارطة المنطقة

يمانيون | تحليل
لم تكن حرب الأيام الاثني عشر بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني مجرد مواجهة عسكرية عابرة، بل مثّلت لحظة مفصلية قلبت قواعد الاشتباك في المنطقة، وأعادت رسم خريطة الردع والمواقف والتحالفات.

لقد خاضت طهران هذه الحرب من موقع الدفاع عن سيادتها، والتمسك بحقها في امتلاك قدراتها النووية والصاروخية، لكنها خرجت منها بتفوق لم يكن في الحسبان حتى لدى أشد المؤيدين لها، فيما خرج العدو الصهيوني مهزومًا على أكثر من مستوى، مهتزًّا في صورته، ومكشوفًا في قدراته، ومتصادمًا في داخله.

معركة بدأت بقرار صهيوني.. وانتهت بطلب أمريكي
اندلعت الحرب على خلفية سلسلة من التهديدات والتصعيدات، بلغت ذروتها بعملية عدوانية نفذها الكيان الصهيوني ضد منشآت إيرانية محددة، ظنًّا منه أن ضربة مفاجئة قد تربك القيادة الإيرانية وتجبرها على التراجع أو الصمت.

غير أن الرد الإيراني جاء على غير ما توقعت تل أبيب، إذ بادرت طهران بردّ صاروخي كثيف ودقيق طال عمق الأراضي المحتلة، وتسبب في شلل جزئي في منظومة الدفاع الجوي الصهيونية.

ولم تكد تمر 72 ساعة حتى اتضح أن “إسرائيل” لم تحسب حسابات المواجهة بدقة، وسرعان ما وجدت نفسها في موقع المتلقي لهجمات متواصلة أربكت منظومتها العسكرية، لتبدأ سلسلة اتصالات ووساطات عاجلة كان محورها واشنطن، التي سارعت لطلب التهدئة بعدما تلمّست حجم الكارثة التي تتدحرج في الميدان.

الأهداف تتساقط.. وفشل معلن للعدوان
ورغم الضربات المكثفة التي شنّها العدو الصهيوني خلال الأيام الأولى، إلا أنه لم ينجح في إصابة أي من المنشآت النووية الإيرانية الحساسة، ولا في إلحاق ضرر جدي بقدرات إيران الصاروخية.

كما أن معظم الهجمات الجوية لم تتجاوز الأهداف المحددة سلفًا من قبل الأجهزة الاستخباراتية الصهيونية، وهي أهداف أقل من أن تُحدث تحولًا ميدانيًا أو معنويًا لصالح المعتدي.

وفي المقابل، نجحت إيران في توجيه صواريخها بدقة نحو قواعد عسكرية في النقب وأسدود، ومحطات كهرباء ورادارات جوية، بل إن صواريخ متطورة استطاعت أن تتجاوز الدفاعات وتصل إلى محيط تل أبيب، وهو ما اعتُبر اختراقًا غير مسبوق لكل ما بناه العدو من تحصينات خلال عقدين.

انهيار الردع الصهيوني .. عندما سقطت القبة
أكثر ما شكّل صدمة في الحرب هو سقوط وهم “القبة الحديدية” التي طالما روّج لها العدو باعتبارها حائط الدفاع الأول ضد أي تهديد صاروخي.

إذ تبيّن خلال الحرب أن هذه المنظومة، ومعها حيتس ومقلاع داوود، عاجزة عن اعتراض صواريخ متعددة الموجات والمسارات، خصوصًا تلك التي طوّرتها طهران في السنوات الأخيرة.

بل إن بعض الصواريخ الإيرانية تجاوزت مداها المعلن، وأصابت أهدافًا حساسة رغم إعلان العدو التصدي لها، ما يعني أن منظومات الحماية فشلت أمام ذكاء السلاح الإيراني.

الداخل الإيراني يزداد تماسكًا.. و”إسرائيل” تتشظى
واحدة من الرهانات الكبرى التي بني عليها العدوان كانت إمكانية إحداث شرخ داخلي في إيران، سواء من خلال الحرب السيبرانية أو عبر ضربات تستهدف شخصيات عسكرية أو علمية، لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا.

ففي الوقت الذي تكشفت فيه عشرات الشبكات التجسسية داخل البلاد، واستطاعت الأجهزة الأمنية تطهيرها خلال الحرب، كانت شوارع إيران تشهد مظاهرات دعم وتأييد غير مسبوقة للقيادة.. لقد أعادت الحرب توحيد الداخل، ورفعت من منسوب الوعي الشعبي، وأكدت أن الشعوب التي تثق بقيادتها لا يمكن تطويعها بالحرب.

أما في الكيان الصهيوني، فقد تفجرت التناقضات بين المؤسسة العسكرية والسياسية، وتوالت التسريبات عن خلافات بين قادة جيش الاحتلال ومكتب نتنياهو، وسط ضغط شعبي ومظاهرات في القدس وتل أبيب طالبت بكشف أسباب الفشل والتخبط، في مشهد يعكس تفكك الجبهة الداخلية للعدو تحت وقع الصدمة.

واشنطن بين المراهنة والتراجع
ومن اللحظة الأولى، كان الموقف الأمريكي واضحًا في تقديم الغطاء الكامل للعدوان، سواء عبر الدعم اللوجستي أو المعلوماتي أو التغطية الدبلوماسية.. لكن مع تصاعد الضربات الإيرانية، بدأت واشنطن في تغيير لهجتها، ودفعت نحو وساطات إقليمية لإيقاف التصعيد.

تراجع الموقف الأمريكي بهذا الشكل المفاجئ، عكس حجم الارتباك في إدارة بايدن، التي وجدت نفسها أمام خيارين أحلاهما مرّ: إما التورط في حرب شاملة يصعب ضبط نتائجها، أو الاعتراف بفشل الذراع الصهيونية في تنفيذ المهمة، وهو ما سيُحسب كضربة كبيرة لمصداقية الولايات المتحدة كراعٍ لأمن “إسرائيل”.

غزة في الخلفية.. والمشهد الإنساني الفاضح
ولم تكن الحرب على إيران معزولة عن المشهد الكلي في المنطقة، حيث واصل العدو ارتكاب المجازر اليومية بحق المدنيين في غزة، واستخدم مراكز توزيع المساعدات كوسيلة لاصطياد الجوعى، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 516 فلسطينيًا وجرح الآلاف.

وكانت هذه الجرائم تُبثّ مباشرة، في الوقت نفسه الذي كانت فيه إيران ترسل صواريخها إلى أهداف في العمق المحتل، ما عزز من مشروعية موقفها إقليميًا، ورفع من شعبيتها في الشارع العربي والإسلامي، ورسّخ صورة إيران كحليف صادق للقضية الفلسطينية لا يكتفي بالخطابات، بل يدفع ضريبة الموقف بالدم والقرار.

ختاماً :
لقد كانت حرب الـ12 يومًا بين إيران والكيان الصهيوني أكثر من مجرد معركة حدودية أو نزاع عابر. كانت معركة سيادة ومعادلة جديدة فُرضت بقوة الحق والسلاح معًا.

إيران لم تنتصر لأنها أقوى تقنيًا فقط، بل لأنها دخلت المعركة بقرار سيادي واعٍ، وإرادة داخلية موحدة، وقضية عادلة راسخة في وجدان شعبها وأمتها. خاضت الحرب بثقة، وخرجت منها أكثر تماسكًا، وأكثر احترامًا، وأكثر إصرارًا على المضي نحو الاستقلال التام.

وفي المقابل، خرج الكيان الصهيوني متصدّعًا، مكشوفًا، تائهاً بين فشل عسكري، وتمزق سياسي، وتآكل في الثقة الشعبية، وارتباك في حلفائه. خسر معركة كان يأمل أن تكون إعلانًا لانتصار كاسح، فتحولت إلى صفعة استراتيجية غير مسبوقة.

لقد انتهت هذه الجولة بانتصار إيراني، لكنها في الحقيقة بداية لمرحلة جديدة في الصراع، عنوانها: لا سيادة دون مقاومة، ولا أمن دون عدالة، ولا ردع دون إرادة.

مقالات مشابهة

  • استشهاد مسنة فلسطينية برصاص العدو الإسرائيلي في مخيم شعفاط شمال القدس
  • انتصار إيران في حرب الـ12 يومًا: تفكك الردع الصهيوني وارتباك أمريكي يُعيد رسم خارطة المنطقة
  • هيئة الأسرى الفلسطينيين تكشف إصدار العدو الإسرائيلي 600 أمر اعتقال إداري
  • الكيان الصهيوني يواصل هدم ثُلث منازل الفلسطينيين في مخيم جنين
  • العراق يعيد فتح أجوائه أمام حركة الملاحة الجوية الدولية
  • قتلى وجرحى ودمار كبير بعد هجوم صاروخي إيراني على الكيان
  • العدو الصهيوني يغلق حاجز الحمرا ويعيق حركة الفلسطينيين نحو الأغوار
  • "القسام" تعلن قتل 3 عسكريين اسرائيليين من "مسافة صفر" شمال غزة
  • «التعاون الإسلامي» تُدين استهداف المنشآت النووية الإيرانية: انتهاك للقوانين الدولية
  • صحة غزة تُصدر أحدث حصيلة لضحايا حرب الإبادة على القطاع