من خلال تداعيات الأوضاع المأساوية في منطقة البطانة، وارتكاب المليشيا لفظائع وانتهاكات لم تشهدها المنطقة منذ حملات الدفتردار الانتقامية في القرن التاسع عشر، من الواضح أنّ انضمام كيكل إلى الجيش لم يتم الترتيب له بالصورة المطلوبة.
أبو عاقلة كيكل مثل أمس لأهله الكرماء الأفاضل، لعنة شريرة، وهو يُشارك في فتح الباب لمليشيا متوحشة للدخول إلى ولايته ومنطقته.
ومثل لهم كذلك لعنة اليوم، وهو يعلن التحاقه بالجيش دون المساهمة في وضع تدابير احترازية تقي أهله شر ردود فعل المليشيا.
الرحمة والمغفرة لشهداء مذبحة البطانة الأبطال الأخيار، وعاجل الشفاء لجرحاهم.
والخزي والعار على المليشيا من مذبحة الجنينة وقتلها للشهيد البطل الوالي خميس عبد الله أبكر إلى استباحتها لأرض البطانة وقتلها للفارس الشجاع سعادة العميد الشهيد أحمد شاع الدين، لهما الرحمة والمغفرة، وللمليشيا لعنة الله والتاريخ والناس أجمعين.
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«الوسطية والاعتدال في الإسلام».. ندوة توعوية وتثقيفية لخريجي الأزهر بالغربية
أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فعاليات الندوة العلمية والتثقيفية بمسجد عبد السلام أبو الفضل بقرية ميت بدر حلاوة مركز سمنود، بدعوة من فضيلة الشيخ علي حسان بأوقاف سمنود، وإبراهيم الدهمة من أهل القرية الكرام .
وحاضر باللقاء فضيلة رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية والدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بشريعة طنطا وعضو خريجي الأزهر، والدكتور محمد هموس مدرس أصول الفقه بشريعة طنطا، والشيخ علاء جبر مدير عام سابق بالأزهر الشريف.
وتناول علماء خريجي الأزهر الشريف مفهوم الوسطية في الإسلام وهما من أهم المفاهيم التي تدعو إلى التوازن والاعتدال في جميع جوانب الحياة، سواء في العقيدة أو العبادات أو المعاملات، وهما منهج يهدف إلى تحقيق التوازن بين مختلف جوانب الحياة وعدم التطرف أو الغلو والوسطية في الإسلام تعني التوسط والاعتدال في كل الأمور، والبعد عن الغلو والتطرف في كل جانب من جوانب الحياة والاعتدال هو تجنب الإفراط والتفريط، والالتزام بالمنهج القويم الذي رسمه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الحضور أن الوسطية والاعتدال ليسا مجرد شعار، بل هما منهج حياة يطبقه المسلم في كل شؤونه، وبهما يتحقق التوازن بين مطالب الروح والجسد، وبين متطلبات الدنيا والآخرة، وتحقيق الاستقامة فهما الطريق المستقيم الذي أمرنا الله تعالى باتباعه وتحقيق الرحمة فالإسلام دين الرحمة، والوسطية والاعتدال هما من مظاهر هذه الرحمة، حيث يدعو إلى التيسير والرفق بالناس، وتحقيق الاستقرار فيساهمان في تحقيق الاستقرار في المجتمع، حيث يبتعد الناس عن التطرف والنزاعات الي الوحدة والتعاون، وتجنب الفرقة والاختلاف والتيسير ومراعاة أحوال الناس وظروفهم.