شبكة اخبار العراق:
2025-10-22@23:36:54 GMT

حين انفصلت إيران عن مقاوميها

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

حين انفصلت إيران عن مقاوميها

آخر تحديث: 31 أكتوبر 2024 - 9:11 صبقلم: فاروق يوسف كان هناك رد إيراني على عمليتي اغتيال إسماعيل هنية في طهران وحسن نصرالله في بيروت. كان رداً محدودا لم تنتج عنه أضرار كبيرة. بعد ذلك جاء الرد الإسرائيلي الذي وصف بأنه منضبط فيما وصفت إيران أضراره بالمحدودة.“ما هذه المسرحية؟” تساءل الكثيرون وفي ظنهم أن الدولتين ستدمران بعضهما وينتهي الصراع المصيري في الشرق الأوسط.

شعر بعض مناصري الطرفين بالإحباط. وكان ذلك سوء تقدير منهم. في المقابل شعر البعض الآخر أن كل طرف سعى إلى إخفاء خسائره من أجل ألا يشمت به الطرف الآخر. ذلك أيضا لم يكن حقيقيا. لم ترغب إسرائيل في أن تلحق أضرارا فادحة بإيران التي كانت المبادرة إلى أن تكون لغتها في القتال ناعمة. هكذا تتصرف الدول التي تحترم حياة شعوبها وتفكر في مستقبلها. تلك جملة قد لا تكون متداولة وبالأخص أنها تأتي في سياق الحديث عن دولتين لا تكنان حبا للعالم العربي وهما أساس تعاسته وشعوره بالخطر. تعرف إسرائيل وإيران قدرات بعضهما التدميرية. مثلما يمكن أن تؤذي إسرائيل إيران فإن الأخيرة ليست أقل قدرة على الإيذاء. فهل من مصلحتهما أن يتبادلا الأذى؟ ليس من الحكمة القيام بذلك. ولكن إيران ذهبت إلى مجلس الأمن هذه المرة. ما معنى ذلك؟.معناه أنها اختارت الأساليب الدبلوماسية في الرد على إسرائيل وهو إعلان صريح عن عدم رغبتها في إطالة أمد النزاع عسكريا. هي المرة الأولى التي تفعلها إيران وهي التي عُرفت بعدم احترامها القانون الدولي. منذ بدء حرب غزة وإيران تعلن عدم مسؤوليتها عمّا جرى في السابع من أكتوبر 2023. غير أن دخول حزب الله على خط الحرب تحت شعار وحدة ساحات المقاومة قد وضعها في الواجهة. ذلك لأن حزب الله باعتراف أمينه العام السابق هو فصيل قتالي إيراني. كان مقتل زعيم الحزب حادثا فاجعا بالنسبة إلى إيران غير أنه قد يكون نهاية لمرحلة كانت إيران تستعد لمغادرتها بعد أن تأكد لها أن الحرب قد انقلبت على أتباعها المقاومين وأن الموت صار يختطفهم واحدا بعد الآخر وأن ما شهدته غزة من حرب إبادة لم يؤد إلى موقف عالمي مناهض لإسرائيل يمكن أن يغطي على صلتها بما جرى. إن إيران كما كشف ردها المحدود كانت حريصة على ألاّ تستفز إسرائيل بما يدفعها إلى استعمال أقصى قدرتها على ممارسة العنف فلمَ لم تحرص على سلامة أتباعها وأمن المناطق التي يسيطرون عليها وهي على تماس مع إسرائيل التي يمكنها أن تمحو أسباب الحياة فيها في ظل هيمنة بنيامين نتنياهو على القرار السياسي فيها. ولا أظن أن إيران تجهل رغبة نتنياهو في أن يكون نبي القسوة الجديد في التاريخ اليهودي. لقد منحت إيران نتنياهو فرصته الذهبية في أن يمارس كل أنواع البطش والقتل في حق الفلسطينيين واللبنانيين معا. ولو كان من الممكن أن يكون الاعتراف بالحقيقة هو الأساس لكان نتنياهو قد وجه رسالة شكر إلى إيران ضمن سلسلة رسائله التي تكشف عن تغول شعوره بالنصر. ما فعلته إيران بمقاوميها يمكن اعتباره تضحية مجانية لا بأفراد المقاومة وحدهم، بل بالملايين من البشر ممَّن قُدر لهم أن يعيشوا في المناطق التي تقع تحت هيمنة حركة حماس وحزب الله. كانت مجزرة حقيقية نفذها نتنياهو باندفاعة قاتل متمرس غير أن الدعم الدولي الذي تلقاه ما كان ليحظى به لولا تمترس إيران وراء مقاوميها.الجنون الذي أصيبت به إسرائيل بعد السابع من أكتوبر زادته إيران جنونا حين منحت أتباعها في لبنان واليمن والعراق بطاقة خضراء لتوسيع نطاق الحرب. فهل كان ذلك سوء تقدير أم أن إيران كانت على بينة مما يمكن أن يحدث ولم يهمها مصير شعبين وقعا تحت احتلالها بالوكالة؟ الواقع أن إيران لا يهمها شيء سوى صيانة أمنها واستقرارها وبقاء نظامها السياسي. ومَن يصدّق أنها قد أنشأت مقاومتها الإسلامية من أجل تحرير فلسطين إما أن يكون مضللا بمرويات عقائدية أو أنه مرتبط بطريقة أو بأخرى بتلك المقاومة التي هي في حقيقتها جبهات متقدمة للدفاع عن إيران.أما حين شعرت أن أهم جبهتين من تلك الجبهات قد جرى هدمهما فإنها لجأت إلى المجتمع الدولي لتظهر رغبتها في أن يحل القانون الدولي محل الحرب وليُترك نتنياهو حراً في عربداته.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الوسطاء يسعون لإبطال "ألغام" نتنياهو لاستئناف الحرب في غزة

 

 

إسرائيل تواصل انتهاك وقف إطلاق النار واستهداف الفلسطينيين

◄ "الأمم المتحدة" تُعبر عن قلقها من الممارسات الإسرائيلية

◄ أمير قطر يدين مواصلة إسرائيل خرق وقف إطلاق النار

◄ إشادات دولية بجهود الوسطاء للحفاظ على اتفاق وقف الحرب

◄ المبعوثان الأمريكيان يحذران نتنياهو من تعريض وقف إطلاق النار للخطر

◄ الحية: ما سمعناه من الوسطاء يطمئننا بانتهاء الحرب

◄مدير المخابرات المصرية يبحث في إسرائيل تثبيت وقف إطلاق النار

 

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تتواصل جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة للحفاظ على استمرار وقف الحرب في غزة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النَّار واستهداف الفلسطينيين بالقطاع وإغلاق المعابر والتضييق على إدخال المساعدات ومعدات رفع الأنقاض.

ووفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإنه منذ سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي 80 خرقا أسفر عن مقتل 97 فلسطينيا، بينهم 44 قُتلوا إثر خروقات الجيش الأحد.

ولقد أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها" من انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعت إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تجدد العنف وتعطيل العمليات الإنسانية.

كما أعرب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن "تفاؤله بتأكيد الأطراف التزامها بتطبيق وقف إطلاق النار" في غزة، وعن "تقديره للجهود الحثيثة التي يبذلها الوسطاء".

ودعا دوجاريك جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تجدد العنف وتعطيل العمليات الإنسانية.

ولتثبيت الاتفاق، توجه رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، إلى إسرائيل أمس الثلاثاء لمناقشة تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإدخال المساعدات وتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

بدورها، قالت الحكومة الإسرائيلية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التقى مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، في القدس، وناقش معه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.

وقالت قناة القاهرة الإخبارية إن رشاد سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين دخول المساعدات، وتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ مقترح الرئيس ترامب، مشيرةً إلى أنه سيلتقي المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يزور إسرائيل حالياً.

من جهته، قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن ما يجري في قطاع غزة إبادة جماعية ومن المؤسف أن تكون الشرعية الدولية عاجزة عن فرض احترامها حين يتعلق الأمر بمأساة الفلسطينيين.

وأكد -في كلمته خلال افتتاح دورة انعقاد مجلس الشورى القطري- إدانة قطر للانتهاكات والممارسات التي ترتكبها إسرائيل في غزة ومواصلة خرقها وقف إطلاق النار وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية ومساعيها لتهويد الحرم القدسي.

وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، حذرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الإقدام على أي إجراء من شأنه تعريض المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار للخطر.

وقالت القناة إن مبعوثي ترامب قالا لنتنياهو خلال اجتماع عقد الإثنين: "لا تتصرف بطريقة من شأنها تعريض وقف إطلاق النار للخطر، نريد أن نفعل كل ما في وسعنا للوصول إلى المرحلة الثانية"، مضيفين أنه "في حين أن الدفاع عن النفس مقبول، فإن المجازفة بوقف إطلاق النار غير مقبولة".

وفي السياق، أوضح رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، الثلاثاء، أن تصريحات الوسطاء والرئيس الأمريكي تطمئن بانتهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدا جدية حماس في تنفيذ اتفاق وقف النار.

وقال الحية إن "ما سمعناه من الوسطاء والرئيس الأمريكي يطمئننا أن الحرب في غزة انتهت"، مؤكدا جدية حماس في استخراج جثامين كل الأسرى الإسرائيليين الذي قتلوا بقصف إسرائيلي على القطاع خلال حرب الإبادة التي استمرت عامين.

 

مقالات مشابهة

  • الحشد لإفشال نتنياهو
  • خلف الكواليس .. ما الرسائل التي حملها فانس إلى نتنياهو بشأن غزة؟
  • ما التحديات التي يواجهها الصحفيون أثناء تغطية الحرب في غزة؟
  • الوسطاء يسعون لإبطال "ألغام" نتنياهو لاستئناف الحرب في غزة
  • تعرف على تفاصيل تهم الفساد التي تلاحق نتنياهو ومن أدين من قبله
  • إيران:(400) مليون دولار سنويا قيمة “الاستشارات الهندسية”التي نقدمها للعراق
  • نتنياهو معلق بيد ترامب
  • نتنياهو: إسرائيل كانت على حافة الزوال ووجهت ضربات قاصمة للمحور الإيراني
  • في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد الحب وتعبّد الطريق للمنافي
  • براك: إيران منهكة والسعودية على أبواب التطبيع مع إسرائيل