الوسطاء يسعون لإبطال "ألغام" نتنياهو لاستئناف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
◄ إسرائيل تواصل انتهاك وقف إطلاق النار واستهداف الفلسطينيين
◄ "الأمم المتحدة" تُعبر عن قلقها من الممارسات الإسرائيلية
◄ أمير قطر يدين مواصلة إسرائيل خرق وقف إطلاق النار
◄ إشادات دولية بجهود الوسطاء للحفاظ على اتفاق وقف الحرب
◄ المبعوثان الأمريكيان يحذران نتنياهو من تعريض وقف إطلاق النار للخطر
◄ الحية: ما سمعناه من الوسطاء يطمئننا بانتهاء الحرب
◄مدير المخابرات المصرية يبحث في إسرائيل تثبيت وقف إطلاق النار
الرؤية- غرفة الأخبار
تتواصل جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة للحفاظ على استمرار وقف الحرب في غزة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النَّار واستهداف الفلسطينيين بالقطاع وإغلاق المعابر والتضييق على إدخال المساعدات ومعدات رفع الأنقاض.
ووفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإنه منذ سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي 80 خرقا أسفر عن مقتل 97 فلسطينيا، بينهم 44 قُتلوا إثر خروقات الجيش الأحد.
ولقد أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها" من انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعت إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تجدد العنف وتعطيل العمليات الإنسانية.
كما أعرب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن "تفاؤله بتأكيد الأطراف التزامها بتطبيق وقف إطلاق النار" في غزة، وعن "تقديره للجهود الحثيثة التي يبذلها الوسطاء".
ودعا دوجاريك جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تجدد العنف وتعطيل العمليات الإنسانية.
ولتثبيت الاتفاق، توجه رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، إلى إسرائيل أمس الثلاثاء لمناقشة تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإدخال المساعدات وتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بدورها، قالت الحكومة الإسرائيلية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التقى مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، في القدس، وناقش معه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.
وقالت قناة القاهرة الإخبارية إن رشاد سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين دخول المساعدات، وتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ مقترح الرئيس ترامب، مشيرةً إلى أنه سيلتقي المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يزور إسرائيل حالياً.
من جهته، قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن ما يجري في قطاع غزة إبادة جماعية ومن المؤسف أن تكون الشرعية الدولية عاجزة عن فرض احترامها حين يتعلق الأمر بمأساة الفلسطينيين.
وأكد -في كلمته خلال افتتاح دورة انعقاد مجلس الشورى القطري- إدانة قطر للانتهاكات والممارسات التي ترتكبها إسرائيل في غزة ومواصلة خرقها وقف إطلاق النار وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية ومساعيها لتهويد الحرم القدسي.
وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، حذرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الإقدام على أي إجراء من شأنه تعريض المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار للخطر.
وقالت القناة إن مبعوثي ترامب قالا لنتنياهو خلال اجتماع عقد الإثنين: "لا تتصرف بطريقة من شأنها تعريض وقف إطلاق النار للخطر، نريد أن نفعل كل ما في وسعنا للوصول إلى المرحلة الثانية"، مضيفين أنه "في حين أن الدفاع عن النفس مقبول، فإن المجازفة بوقف إطلاق النار غير مقبولة".
وفي السياق، أوضح رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، الثلاثاء، أن تصريحات الوسطاء والرئيس الأمريكي تطمئن بانتهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدا جدية حماس في تنفيذ اتفاق وقف النار.
وقال الحية إن "ما سمعناه من الوسطاء والرئيس الأمريكي يطمئننا أن الحرب في غزة انتهت"، مؤكدا جدية حماس في استخراج جثامين كل الأسرى الإسرائيليين الذي قتلوا بقصف إسرائيلي على القطاع خلال حرب الإبادة التي استمرت عامين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هاآرتس: مكتب رئيس إسرائيل ناقش مع عائلات الرهائن احتمال العفو عن نتنياهو في قضايا الفساد
أفاد تقرير صحفي بعنوان “الرئيس بحث مع عائلات الرهائن إمكانية العفو عن نتنياهو في محاكمته بتهم الفساد” بأن مكتب إسحاق هرتسوج، رئيس إسرائيل، طرح في تواصلاته مع بعض عائلات الرهائن موضوع إمكانية منح بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، عفواً رئاسياً ضمن سياق محاكمته بتهم الفساد.
وفقاً لصحيفة هاآرتس العبرية طلب هرتسوغ من عائلات الرهائن “مساندة فكرة العفو” في الأيام التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار مع قطاع غزة.
بحسب التقرير، لم يُقدّم حتى الآن طلب رسمي بالعفو عن نتنياهو، ولم يُتخذ قرار نهائي من مكتب الرئيس.
وأكّد المكتب بدوره أن “نقاشات أجريت مع بعض عائلات الرهائن” حول إمكانية العفو، لكنّها لم تصل إلى خطوة تنفيذية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تُعدّ فيه محاكمة نتنياهو واحدة من أطول وأشهر القضايا في تاريخ إسرائيل، حيث يواجه اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ملفات متعددة.
بينما ذُكر أن طلب العفو يُعتبر جزءاً من ترتيبات سياسية مرتبطة بجهود إطلاق سراح الرهائن والتهدئة في قطاع غزة، باعتباره ورقة مؤثرة لدى بعض الأطراف، حسب صحيفة هاآرتس.
ومن الناحية القانونية، يجدر التنويه إلى أن صلاحية العفو الرئاسي في إسرائيل تُمنح لرئيس الدولة، لكن عادة ما يُمارَس هذا الحق في حالات استثنائية وبعد صدور حكم نهائي أو في أجواء توافق سياسي داخلي واسع. حتى اللحظة، لم يصل نتنياهو إلى حكم نهائي يُفسح المجال الفوري للعفو، ما يجعل الخطوة – حتى إن حصلت – مثار جدل دستوري وسياسي، وفقا لـ هاآرتس.
وتفتح هذه المعطيات باباً واسعاً من التحليل السياسي: فربما سعى هرتسوغ عبر التواصل مع عائلات الرهائن إلى تعزيز موقف نتنياهو في محادثات إطلاق الرهائن أو وقف إطلاق النار، كما أن الربط بين العفو ومصالح أمنية أو إنسانية يُعدّ تغيّراً بارزاً في مقاربة القيادة الإسرائيلية.
على الجانب الآخر، يُنظر للحملة بأنها محاولة لشدّ التأييد الجماهيري أو تحويل الضغط الجماهيري – من ذوي الرهائن – إلى ذريعة للتدخل في شؤون العدالة الجنائية.