========
د. فراج الشيخ الفزاري
=======
تعددت وكثرت،في الآونة الأخيرة،مواقع الحوار والجدال بشكل جنوني بين السودانيين علي صفحات التواصل الاجتماعي..والكل يدعي امتلاك الحقيقة..رغم أن معظمهم عائش في بلاد المهجر،بعيدا عن مسرح الأحداث، ولا يمهه صدق أو كذب الرسالة التي يبثها وما يمكن أن تحدثه من ردود فعل في المجتمع.
الآن يواجه الشعب السوداني معركة من أسوأ المعرك الحياتية..فالحرب قد تتوقف علي الحال الذي سوف تستقر عليه
طال الزمن أم قصر..ولكن حرب الكلام ولغة الكلام المبتذلة وكذب الكلام النابه...سوف يصاحبنا ردحا من الزمن..و يحتاج الي جهد وصبر أكبر مما يتطلبه إعادة اعمار ما دمرته الحرب..
لغة المواقع الأسفورية لا تشبه لغة أهل السودان وما تعارف عليه المجتمع في المخاطبة واحترام الآخر..لقد اختفي أدب الحوار وسادت الوسائط ألفاظ وعبارات وتخوين وتشكيك بل والتهديد بنشر الفضائح وكشف المستور علي صفحات الفيس وتويتر وغيرها من المواقع العالمية المشهور..
أما المواقع الخاصة فحدث ولا حرج حيث لا رقيب ولا حسيب علي المنفلتين الخارجين عن قيم وأعراف المجتمع السوداني..
والمؤسف حقا...وبسبب توافر النت في البلاد الخارجية..فإن معظم تلك الرسائل والمجادلات والحوارات السخيفة تبث من هناك فتلتقطها العين والأذن الخارجية..والأكثر أسفا أن العديد من أفراد الجاليات السودانية بالخارج تتابع باستمتاع تلك المواقع رغم معرفتها بافتقارها للمصداقية بل وجهلها بالاثار السيئة التي تتركه في النفوس ولو كان الضحية المتابع هو أولهم،فضلا عن اللغة الركيكة والمعلومة الناقصة والتعابير والنطق
بالكلمات التي تنقصها الصياغة وتركيب الحروف
أما القواعد فلا اعتبار للضمة أو الفتحة فالكل مجرور ب(الواو)!!
ليس من الحكمة ولا من المعالجة الموضوعية إغلاق تلك المواقع باعتبارها من مروجات الإشاعة، بل ومن دعاة الفتنة وترسيخها بين أبناء الشعب السوداني داخل السودان وخارجه،ولكن من الحكمة والشجاعه والدور المطلوب من مجالس الجاليات السودانية بالخارج..أن يكون لها دورا فاعلا في التوعية وحث قواعدها بضرورة احترام البلد المضياف الذي يعيشون فيه وألا يجعلونه طرفا في خلافاتهم، حزبية كانت ام عرقية..وأن للحوار والجدال قواعد مرعية بين الأطراف أبسطها الصدق في القول والفعل..واحترام الرأي الآخر...وأعلم بأن قضيتك مهما تعقدت روابطها وتشعبت وتفرعت وتفرقت طرقها...فانها في نهاية المطاف قضيتك انت وحدك.. ولن يتساهل معك البلد المضيف أبدا اذا تجاوزت الخطوط الحمراء وأصبحت عبئا أو مهددا لأمن وسلامة المجتمع...
د.فراج الشيخ الفزاري
////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أمير قطر ورئيس الإمارات يدعوان لانتهاج الحوار والدبلوماسية لحل أزمات المنطقة
دعا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لانتهاج الحوار والحلول الدبلوماسية لحل أزمات المنطقة والحفاظ على الأمن الإقليمي والعالمي.
وبحث أمير قطر مع رئيس دولة الإمارات الذي أجرى اليوم الأربعاء زيارة قصيرة للدوحة "مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة لتحقيق السلام"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
وتناول الطرفان بشكل خاص -وفق الوكالة- الأوضاع الراهنة في المنطقة إثر إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وعبر الشيخ تميم عن بالغ تقديره لرئيس الإمارات "على تضامنه ومشاعره الصادقة، وموقف بلاده تجاه دولة قطر وشعبها" إثر الهجوم العسكري الإيراني الأخير على قاعدة العديد.
وقال -في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس- "بحثت مع أخي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الدوحة سبل تعزيز أوجه التعاون المتميز للبلدين في ضوء ما يجمع شعبينا الشقيقين من أواصر الأخوة المتبادلة. تطرقنا للتصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة وتداعياته الجسيمة عليها، ونكثف جهودنا المشتركة لضمان أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها".
بحثت مع أخي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الدوحة سبل تعزيز أوجه التعاون المتميز للبلدين في ضوء ما يجمع شعبينا الشقيقين من أواصر الأخوة المتبادلة. تطرقنا للتصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة وتداعياته الجسيمة عليها، ونكثف جهودنا المشتركة لضمان أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها. pic.twitter.com/qTzrXKH1kE
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) June 25, 2025
من جهته شدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على "تضامن بلاده مع دولة قطر ووقوفها إلى جانبها إثر الهجوم الذي استهدف أراضيها"، مؤكدا دعم الإمارات "لجميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها وأمنها وسلامة شعبها".
إعلانكما أشاد بالجهود التي بذلتها قطر في سبيل "تيسير التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل".