#كتاب ع #القمردين
#يوسف_غيشان
على سبيل الإحتياط افكر في نشر كتابي القادم على رقائق “القمردين” او الخبيصة (الملبن) وليس على الورق، وإن لم استطع -لأسباب مالية- سأنشره على ورق التواليت…..إشي أشوا من إشي.
أشعر بالجفاف في الحلق والإكتئاب في الروح بينما أتخيل الكاتب الألماني أرنست تولر الذي ألف كتابا من 470صفحة يفضح فيه النازية ويعريها أمام الشعب الألماني .
أتخيل المستر تولر وهو يمزق الصفحات ويلوكها بتؤده، محاولا البقاء قيد الحياة لأطول مدة ممكنة ، أتخيله يوجه نقدا ذاتيا الى نفسه ، بسبب الحجم الضخم لكتابه. أما كان من الممكن أن يلخّصة الى 150 صفحة مكثفة من الحجم الصغير مثلا؟؟ أما كان من الممكن أن يتخلى عن المقدمة التاريخية ….. ؟؟؟ أما كان من الممكن أن ينشر كتابه بإسم مستعار .. أما كان…. أما كان…. أما كان….؟؟؟؟؟
ما كان بالإمكان الا ما كان ، وقد مات المستر تولر خلال عملية هضم الكتاب . لكن حياته استمرت بالتأكيد بواسطة الكتاب المهضوم ، الذي لا اعرف عنه شيئا ، لكني أتوقع ان نسخا منه قد طبعت بعد هزيمة هتلر في الحرب العالمية الثانية ، وأعيد الإعتبار للمؤلف.
كلما كتبت مقالا ، اتخيل نفسي مجبرا على ابتلاع هذا المقال ، لا بل اتخيل الكاتب الأردني والعربي ايضا الذي وضع لنفسه رسالة وهدفا وسعى لنقد اخطاء مجتمعه وسياسات وطنه ..أتخيله مجبرا كل يوم على ابتلاع ما يكتب .
جاء يوم في المانيا … وقاموا بتكريم مبتلع كتابه المستر أرنست تولر ….. فهل يجئ هذا اليوم للكاتب العربي الناقد ذات قرن؟؟؟
وتلولحي يا دالية
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: أما کان
إقرأ أيضاً:
حكايات.. أول كتاب تصدره مكتبة مصر العامة بأقلام القراء والمستفيدين
احتفالًا بمرور 30 عامًا على افتتاح مكتبة مصر العامة (1995 - 2025)، أصدرت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، مؤخرًا كتابًا فريدًا من نوعه بعنوان "ولنا في المكتبة حكايات"، في تجربة غير مسبوقة، حيث تم جمع محتوى الكتاب من شهادات وتجارب حقيقية لرواد المكتبة من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، إلى جانب شهادات مؤثرة لأمناء المكتبات الذين عايشوا هذه القصص عن قرب.
على مدار ثلاثة عقود، استطاعت مكتبة مصر العامة أن ترسخ مكانتها كمؤسسة ثقافية نابضة بالحياة، من خلال تقديم خدمات متنوعة شملت إتاحة الكتب والمراجع، وتنظيم فعاليات ثقافية، وورش فنية وعلمية، إلى جانب دورات تدريبية لتنمية المهارات. ولم تغفل المكتبة عن مواكبة التطور الرقمي، حيث وفرت خدمات إلكترونية وتطبيقات تتيح للمستفيدين الوصول السهل إلى مواردها.
يسلط الكتاب الضوء على الأثر العميق الذي تركته المكتبة في نفوس زوارها. فالأطفال وجدوا فيها عالمًا سحريًا من الخيال والمعرفة، بينما اعتبرها الشباب منصة للتنمية الذاتية والاستعداد لمتطلبات سوق العمل، أما كبار السن، فقد وجدوها ملاذًا للهدوء والتأمل والتواصل المجتمعي، وقد تحولت علاقة الجمهور بالمكتبة من كونها مكانًا للقراءة إلى مجتمع ثقافي نابض، يشكل جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية.
وفي تقديمها للكتاب، أكدت رانيا شرعان، مديرة مكتبة مصر العامة، أن هذا الإصدار يأتي كشهادة حية على نجاح مشروع المكتبة في تحقيق رسالتها المجتمعية والثقافية، مشيرة إلى أن الكتاب يعكس عمق الروابط الإنسانية والمعرفية التي نشأت بين الجمهور وأمناء المكتبات، الذين أصبحوا أصدقاء ومستشارين وداعمين حقيقيين لرواد المكان.
وأوضح فريق التحرير أن فكرة الكتاب بدأت باستبيان لقياس تأثير المكتبات على الجمهور، إلا أن النتائج كانت مفاجئة في عمقها وثرائها، ما دفعهم لتحويلها إلى تجربة موثقة في كتاب. وأضاف الفريق أن الكتاب يعكس صورة حقيقية ومعاصرة للمكتبات باعتبارها أماكن للتعلم والتواصل والاندماج الاجتماعي، وليست مجرد قاعات للقراءة فقط.
ويضم الكتاب أيضًا مقتطفات من شهادات مستخدمي المكتبات العامة في الخارج، إلى جانب أقوال معبرة ومواقف إنسانية مؤثرة من مستفيدي مكتبة مصر العامة وأمنائها، مثل قول أحدهم: "كنت عايزة أستخبى جوا المكتبة وأعيش هناك عشان أكمّل قراءة الكتب كلها"، وشهادة إحدى أمينات المكتبة التي روت بأسى فقدان أحد رواد المكتبة الذي اعتاد على تحيتها يوميًا.
يأتي هذا الكتاب ليكون بمثابة مرآة تعكس أثر المكتبات العامة في وجدان المجتمع، ويعيد تسليط الضوء على أهمية تلك المساحات الثقافية في حياة الأفراد، من الطفولة وحتى الشيخوخة، كأماكن للحرية والإلهام والانتماء.