أعلنت مؤسسة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) أن الاستعدادات جارية لإطلاق مسبار Aditya-L1 الهندي المخصص لدراسة الشمس.

وجاء في بيان صادر عن المؤسسة: "تم نقل مسبار Aditya-L1 وتسليمه لقاعدة إطلاق فضائية شرق البلاد، وبدأت التحضيرات لعملية إطلاق المسبار".

وأضاف البيان: " Aditya-L1، أول مسبار هندي لدراسة الشمس على وشك الإطلاق، ولقد وصل المسبار الذي صنعه مركز تكنولوجيا الأقمار الصناعية في بنغالور إلى مركز ساتيش داوان الفضائي في جزيرة سريهاريكوتا".

ومن جهتها أشارت صحيفة Times of India نقلا عن منظمة أبحاث الفضاء الهندية إلى أن المسبار المذكور من المتوقع أن يطلق إلى الفضاء نهاية أغسطس الجاري أو أوائل سبتمبر القادم.

إقرأ المزيد "روسكوسموس": "لونا-25" تبث الصور الأولى من الفضاء

ومن المقرر أن يتم إطلاق الجهاز في مدار في منطقة نقطة لاغرانج L1 يبعد حوالي 1.5 مليون كلم عن الأرض، والهدف الرئيسي من مهمة Aditya-L1 هو دراسة الهالات الشمسية ودراسة الإشعاعات الشمسية بأطيافها المختلفة.

المصدر: فيستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الشمس الفضاء بحوث مركبات فضائية

إقرأ أيضاً:

مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «23»

لما تقدم فـي الحلقات السابقة من هذا المبحث، فإن على دراسة صورة الشَّيخ العربي فـي السِّينما الأمريكيَّة أن تذهب إلى ما هو واقع وراء نطاق التحليل النَّصي البسيط (أو التَّبسيطي)، أو الدِّراسة المُجَوهَرَة (essentialized)، أو تلك المبنيَّة على ثنائيَّة قُطبيَّة (binarized) للصورة «النَّمطيَّة» و«المُساء تمثيلها». لقد اقترحت فـي مكان سابق من هذه الدراسة أن هوليوود لم تحتفظ فـي مخزنها التَّاريخي بشيخ عربي واحد فقط، بل إنها جلبت، وجَبَلَت، وطوَّرت عدة «شيوخ» فـي مختبراتها وشاشاتها. وفـي الحقيقة، فإن الأمر يبدو واحدا من تلك «التَّجارب الخارقة» (إدوَرد سعيد Edward Said) التي لا يُتَحَدَّث عنها، والتي نشر عنها وولتر لِبمن Walter Lippmann الكتاب الذي صاغ فـيه مفهوم الصَّورة النَّمطيَّة بالمعنى المعاصر للكلمة، وذلك فـي عام 1922؛ أي بعد عام واحد فقط من إطلاق فـيلم «الشَّيخ» [The Sheik] (جورج مِلفورد Georg Melford، 1921) (1)، وهل هو غير ذي شأن أن جيمس كاري James Carey يشير إلى عمل لِبمَن بأنه «العمل التَّأسيسي لدراسات الميديا الأمريكيَّة» (2)؟

وفـي هذا الإطار، إذًا، سيكون مفـيدًا لدراسة صورة الشَّيخ العربي فـي السينما الأمريكية توسيع ومَشْكَلَة مقولة هومي بابا Homi Bhabha حول الصورة النمطيَّة غير الثَّابتة باعتبارها ناتجة عن استجابات ذات طبيعة نفسيَّة مُقلقَلة ومُقلقِلة يجري تبادلها بين ذات وموضوع التَّمثيل (representation)، المستعمِر والمستعمَر (3). كما يمكن الانتفاع من كتاب مايكل بِكرنغ Michael Pickering حيث إني معني بجهوده الدقيقة فـي موازاة مقولة الصورة المنمَّطة بفكرة الآخر لكن فـي محاججة جديدة: تعتمد الهويَّة على الاختلاف الذي ينتج الغيريَّة على عمليَّة «طَرْدٍ رمزي» (4). وبالمقدار نفسه، ينبغي تطوير ما يقوله بِكرنغ عن الزمان والمكان فـي صنع الغيريَّة (otherness)، إذ أني أرى مُحتَمَلًا كبيرًا فـي إضاءة وتطوير ما يسميه «زَمْنَنَة الاختلاف» (temporalisation of difference)، وذلك فـي سياق فهم الانزياحات العديدة لتمثيلات شخصيَّة الشّيخ العربي فـي السِّينما الأمريكيَّة (5). حقًا، يمكن للمرء اعتبار أن «أفلام الشَّيخ» التي أنتجتها السِّينما الأمريكيَّة يمكن أن تكون «رحلات غربيَّة»، متخيَّلة وفعليَّة، فـي أوقات «مختلفة»، ولهذا فإنه تنبغي مجاورة مفهوم بِكرنغ عن «زَمْنَنَة الاختلاف» مع مفهوم بهداد عن «التَّأخريَّة»، والذي سبقت الإشارة إليه.

إنني أقترح فكرة أسميها «السرديَّات الشيخيَّة» لِثَيمَتَةِ وزَمْنَنَةِ تمثيلات الشَّيخ الهوليوودي العربي، وتلكم السرديَّات، فـي نظري، أربعٌ وهي كالتالي: «سرديَّات الرّومانس، والرَّغبة (الأخرى)، والهويَّة»، وهذه هي سرديَّات العشرينيَّات من القرن العشرين. و«سرديَّات الأَسر، والاستعباد، والمواجهة»، وهذه هي سرديَّات الثلاثينيَّات والأربعينيَّات من القرن ذاته. و«سرديَّات الحرب الباردة، والنفط، وفلسطين»، وهذه هي سرديَّات الخمسينيَّات والستينيَّات من القرن الفائت». و«سرديات الانحراف، والإفراط، و«إنَّهم يشتروننا»، والإخفاق، والهلاك»، وهذه هي سرديَّات السبعينيَّات والثمانينيَّات من نفس القرن.

وهذه المقاربة ثيماتيَّة، وكرونولوجيَّة، وعَبرَ كرونولوجيَّة، وذلك بالنَّظر إلى الطَّبيعة غير المستقرَّة لتمثيلات شخصيَّة الشَّيخ العربي. بكلمات أخرى، بينما توجد «سرديَّات» دالَّة على تمثيلات الشَّيخ العربي فـي عقود زمنيَّة معيَّنة ومتطابقة معها بصورة كاملة، فإن «سرديَّات» أخرى ليست كذلك بتلك الصورة المُحكَمَة والحصريَّة.

على سبيل المثال، الفـيلم التَّأسيسي الذي أُنتج فـي عشرينيَّات القرن العشرين، والذي شكَّل «سرديَّات الرّومانس، والرَّغبة (الأخرى)، والهويَّة»، هو «الشَّيخ» كان كذلك ليس لأنه بدأ فـي بناء إرث شخصيَّة الشَّيخ العربي فحسب، ولكن كذلك لأن العشرينيَّات من ذلك القرن كانت عقد الشَّيخ العربي «مختلف الهويَّة، والرُّومانسي، والمرغوب فـيه». وبعد ذلك العقد من الزمن اتخذت شخصيَّة الشَّيخ أدوارًا أخرى (وهذا لا يعني، على نحو بارادوكسيٍّ، أن «الشَّيخ العربي الرُومانسي اختفى تمامًا فـي عقد الثلاثينيَّات وما بعد ذلك بالنَّظر إلى وفرة تعدد معاني الشخصيَّة). وبصورة مشابهة فإن فـيلم «إلسا: حارسة حريم شيوخ النفط» (دون إدمُندز Don Edmonds، 1976)، والذي يتضمن شخصيَّة مُقَنَّعة قليلًا لهنري كِسنغر Henry Kissinger، وزير الخارجيَّة الأمريكي إبان الأزمة النفطيَّة فـي سبعينيَّات القرن الماضي، إضافة إلى إشارات وعلامات تدلُّ على المملكة العربيَّة السعوديَّة على نحوٍ أقل تَقَنُّعَا، والذي -أي الفـيلم- تنبغي إضاءته، مبدئيًّا، فـي «سرديات الانحراف، والإفراط، و«إنَّهم يشتروننا»، والإخفاق، والهلاك» التي سادت ذلك العقد، لا يمكن أن يكون قد صُنع فـي الثلاثينيَّات، مثلًا، وذلك لأسباب هي أوضح من أن تُذكر. وفـي الجانب الآخر فإن «سرديَّات الأَسر والعبوديَّة» لم تكن محصورة على أفلام الشَّيخ العربي التي أُنتجت فـي الثلاثينيَّات، ما دام شيوخ هوليوود العرب الأشرار قد مارسوا أسر، واختطاف، واستعباد الرجال والنِّساء، بيضًا وسودًا وصُفرًا. ومع أن فـيلم «فتاة الحريم»[Harem Girl] (إدوَرد برندز Edward Bernds، 1952) يشكِّل فـيلمًا مثاليًّا لدراسته فـي «سرديَّات الحرب الباردة، والنفط، وفلسطين»، التي شاعت فـي الخمسينيَّات والستينيَّات من القرن المنصرم، إلا أنني أراه حالة مثاليَّة لتفكيكه ضمن قراءة «سرديَّات الرّومانس، والرَّغبة (الأخرى)، والهويَّة» التي كانت علامة العشرينيَّات من نفس القرن. بكلمات أخرى، ليس العقد الزَّمني هو ما يحدد الثيمة السينمائيَّة بصورة دقيقة، وجامعة مانعة. ولكن يمكن القول إن الثيمة مثال على «نزعة معيَّنة» (استعارة لعبارة فرانسوا تروفو Francios Truffaut الشهيرة التي قالها فـي سياق آخر) أكثر وضوحًا من غيرها فـي أفلام الشَّيخ العربي خلال فترة زمنيَّة محدَّدة فـي استجابة لما هو سياسي وثقافـي فـي الحياة الأمريكيَّة نفسها خلال ذات الفترة (6).

لأسباب كنتُ قد أوضحتُها، وربما كرَّرتُها، فإن أي دراسة ذات معنى، ويُحفل لها حقًّا، لدراسة صورة الشَّيخ العربي فـي السِّينما الأمريكيَّة يجب أن تبدأ بالفـيلم التأسيسي «الشَّيخ». وبينما يتوافر الآن جسم يُعتَدُّ به من الإضاءات النقديَّة والبحث الأكاديمي حول الفـيلم ونجمه الأسطوري فالنتينو Valentino (وهو جسم من الأدبيَّات الملهِمة والمثيرة للاهتمام)، فإن هناك الكثير مما يمكن أن يقال، بل وينبغي قوله. على سبيل المثال، لم تُثَر لغاية الآن مسألة ما أسميه «دينيَوَِّة الرَّغبة» (religiousity of desire) الرَّغبة فـي الفـيلم، والتي أرى انه ينبغي أن توضع فـي الواجهة.

---------------------------------

(1). Walter Lippmann, Public Opinion (New York: Harcourt, Brace, 1922).

(2). اُقتبس فـي:

Michael Pickering, Stereotyping: The Politics of Representation (New York: Palgrave, 2001), 16.

(3). Homi Bhabha, “The Other question: The Stereotype and the Other Question” in The Location of Culture (New York: Routledge, 1994).

(4). Pickering, 48.

(5). المصدر السَّابق نفسه، 57.

(6). Francois Truffat, “A Certain Tendency in the French Cinem” in Bill Nichols, 224-37.

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني

مقالات مشابهة

  • هيفاء وهبى تستعد لإطلاق ميجا البوم و فيلمين وجائزة عالمية بألمانيا وحفل إضافى بدبي
  • نشاط فني مكثف جدا.. هيفاء وهبي تستعد لإطلاق ميجا ألبوم وفيلمين وجائزة عالمية بألمانيا
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «23»
  • جامعة أسيوط تستعد لإطلاق موسم صيفي رياضي بالقرية الأولمبية وتطوير واسع لمنشآتها
  • مدير شفاء الأورمان: المستشفيات تضم 1200 عينة نسيج من الأورام للتسهيل على الباحثين
  • جامعة أسيوط تستعد لإطلاق موسم صيفي رياضي بالقرية الأولمبية
  • Vivo تستعد لإطلاق هاتف X200 FE الجديد الرائد الصغير القادم بمواصفات عملاقة
  • انطلاق المقياس الخامس والأخير من التكوين المخصص للمحضرين البدنيين
  • شاومي تستعد لإطلاق تحديث HyperOS 2.2.. إليك أبرز مزاياه والأجهزة المؤهلة
  • باكستان تمدد إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية حتى 24 يونيو المقبل