كتاب يدرس خطاب جريدة عُمان ويوثق مسيرتها الثقافية خلال نصف قرن
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
صدر عن وزارة الإعلام كتاب "عُمان، هذا البلد وهذه الجريدة" بتحرير الباحثين أ.د عبدالله بن خميس الكندي وعبدالرحمن بن سعيد المسكري. يضم الكتاب مجموعة من الدراسات والمقالات لعدد من الأكاديميين والباحثين والكتاب، تناولت جوانب متعددة في مسيرة العمل الإعلامي والثقافي لجريدة عُمان منذ صدورها الأول عام 1972؛ حيث يقدم الكتاب -الذي يقع في 380 صفحة من القطع الكبير- مقاربات منهجية تدرس خطاب جريدة عُمان، كما يوثق مراحل تطور مسارات العمل في الجريدة في مستويات متباينة.
ينهض الإطار المنهجي للكتاب على ركيزتين أساسيّتين، أولهما، رصدُ مراحل التطور التاريخي لجريدة عُمان في المستويات التحريرية والإدارية والفنية خلال 50 عامًا من العمل الإعلامي، وثانيهما، تحليل اتجاهات الخطاب التي انتهجتها الجريدة في تقديم رسالتها الإعلاميّة. وقد غلب على دراسات الكتاب المنهجان الوصفيُّ والتاريخيّ، وذلك عائد إلى هدف الكتاب الرّامي في المقام الأول إلى تقديم دراسات وصفية للتطور المرحلي الذي شهدته الجريدة، في حين اعتمدت بعض الدراسات مناهج تحليل الخطاب لدراسة اتجاهات الخطاب ووصف خصائصه.
يتألف الكتاب من أربعة أبواب رئيسة؛ ضمّ الباب الأول فصلين؛ عُني الأول بتقديم دراسة واصفة للشروط السياسية والاجتماعية التي صاحبت إنشاء جريدة عمان عام 1972م، في إطار تأسيس المشروع الإعلامي العُماني الحديث إبان تسلم السلطان قابوس بن سعيد - طيّب الله ثراه - مقاليد الحكم عام 1970م، كما تطرق هذا الفصل إلى ملامح العمل الصحفي في جريدة عُمان خلال سنواتها التأسيسيّة الأولى (1972 – 1979م). أما الفصل الثاني، فقدم دراسة تناولت البنى الإدارية والقانونية المنظمة للعمل الصحفي في جريدة عُمان خلال المرحلة الممتدة من (1972- 2022)، وذلك لرصد التحوّلات الإداريّة والهيكليّة التي طرأت على جريدة عُمان خلال نصف قرن من العمل الإعلامي، ووصف الشروط الموضوعية التي دفعت إلى إحداث تغييرات جوهريّة في شكل تمثيلها القانوني، إلى جانب تحليل القوانين واللوائح التي شكلت البيئة التنظيمية للعمل التحريري والإداري فيها. ولأجل ذلك استعانت الدراسة بمدونة القرارات الإدارية وأجرت مسحًا شاملًا للمدونة القانونية العُمانية لرصد المراسيم والقرارات والتوجيهات ذات الصلة بالبنى القانونية والتنظيمية لجريدة عُمان. وقد اعتمدت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لمقاربة أشكال البنى الإدارية والقانونية والتنظيميّة لجريدة عُمان خلال مراحل تغيرها وتطورها على مدى 50 عامًا من الإدارة المؤسسية للعمل الصحفي، كما استفادت الدراسة من معطيات نظرية النظم التي تهدف إلى دراسة واقع المؤسسات الصحفية وتحليل الظواهر الإدارية بالنظر إلى الظروف والعوامل المحيطة.
وتركّز الباب الثاني في دراسة خطاب جريدة عُمان السياسيّ والاقتصاديّ والثقافي، حيث قدم الفصل الثالث دراسة تناولت الثابت والمتحوّل في خطاب جريدة عُمان، بالاعتماد على افتتاحياتها خلال شهر نوفمبر عام 2022م، بهدف تحديد ملامح خطاب الجريدة في الشأن الوطني والعربي والدولي. واستخدمت الدراسة منهج التحليل النقدي للخطاب لمقاربة افتتاحيات الجريدة، بهدف اختبار فرضية الثبات النسبي في خطاب الجريدة بشأن القضايا الوطنية والإقليمية والعالمية باستثناء التغيرات المرتبطة بمواكبة الأحداث والقضايا المستجدة. وقدم الفصل الرّابع دراسة في الخطاب السياسي في جريدة عُمان، حرب ظفار أنموذجًا، اعتمدت الدراسة منهج تحليل الخطاب، وأسلوب تحليل مسارات البرهنة، من أجل وصف مسارات البرهنة التي استند إليها خطاب جريدة عُمان لإثبات الأفكار والأطروحات التي ركزت عليها تجاه قضايا حرب ظفار، كما هدفت الدراسة إلى تحليل أدوار القوى الفاعلة في حرب ظفار، وصفات تلك القوى ودرجة أهميتها، إلى جانب تحليل المرجعيّات التي اتكأت عليها الجريدة لتأكيد اتجاهاتها حول حرب ظفار.
وتناول الفصل الخامس دراسة خصائص المضامين الاقتصادية في جريدة عُمان (1972 -2022)، وقد اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التاريخي لرصد التطورات التي مرت بها المضامين الاقتصادية في جريدة عُمان خلال خمسين عاما من تاريخها إلى جانب منهج تحليل المضمون لتحليل خصائص تغطية الجريدة لأزمة انخفاض أسعار النفط في عام 2015م. أما الفصل السادس، فاعتمد المنهج الوصفي لدراسة خصائص الخطاب الثقافي في جريدة عُمان، بالتركيز على تحليل ملحق "شرفات" الثقافيّ، حيث سعت الدراسة إلى وصف وتحليل مستوى حضور المادة المحليّة فيه، إلى جانب توصيف الحالة السجاليّة التي تضمنها الملحق، بالإضافة إلى وصف وتحليل خصائص تبويبه وإخراجه.
أما الباب الثالث، فقد تناول مراحل التطور التي شهدتها الجريدة في مجال الطباعة والإعلان وخصائص جريدة عُمان الإلكترونية؛ حيث تناول الفصل السابع دراسة التطوّرات الفنيّة والتقنية لمطبعة جريدة عُمان ( 1972 - 2022) بالتركيز على توثيق مسار تطور مطبعة جريدة عُمان في آليات التنضيد والجمع، وتحديث آلات الطباعة. ودرس الفصل الثامن خصائص الإعلان الصحفي في جريدة عُمان خلال خمسين عامًا، بالاعتماد على المنهجين الوصفي والتاريخي من أجل تحليل مراحل تطور خصائص الإعلان، وتطور التقنيات المستخدمة في إنتاج الإعلان الصحفي. في حين تناول الفصل التاسع خصائص الموقع الإلكتروني لجريدة عُمان خلال عام 2017م، حيث اعتمدت الدراسة المنهج الكيفي، لتوصيف خصائص شكل الموقع الإلكتروني لجريدة عُمان ومضمونه، من خلال محاور أهمها: خصائص التّغطية، وخصائص الكتابة المستخدمة، واستخدام الوسائط المتعددة، والتفاعلية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكيّة.
واختصّ الباب الرابع بتقديم مقالاتٍ وشهادات لعددٍ من التجارب الصحفيّة التي عملت في مختلف المستويات الإدارية والتحريرية، خلال مراحل متباينة من تاريخ جريدة عُمان، كما تضمن الباب تحريرًا نصيًا لأعمال الجلسة الحوارية التي أقيمت على هامش ندوة الاحتفاء بجريدة عُمان، مع عدد من الشخصيات الصحفيّة التي أسهمت في مسيرة إنجازها الصحفي، بهدف تسجيل شهاداتهم على مراحل العمل التحريري في الجريدة، وتوثيق تجاربهم ومساراتهم المهنية في العمل الإعلامي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العمل الإعلامی الجریدة فی إلى جانب ة التی
إقرأ أيضاً:
اتحاد الكرة المصري يدرس دعوة فريق سوداني للمشاركة في الدوري
يدرس اتحاد الكرة عدة مقترحات بشأن شكل ونظام بطولة الدوري الممتاز في الموسم المقبل وعدد الفرق المشاركة فيها، وذلك قبل الاجتماع المحدد له يوم 20 مايو بين اتحاد الكرة ورابطة الأندية وأندية الدوري الممتاز ودوري المحترفين لحسم ملف الهبوط وعدد فرق دوري الموسم المقبل.
التغيير _ وكالات
وكشفت تقارير رياضية مصرية أن اتحاد الكرة يتمسك بأن يكون عدد أندية الدوري عددا زوجيا، ويتحفظ على فكرة إقامة الموسم المقبل بمشاركة 19 فريقا- وفقا لما كان متفق عليه قبل الموسم الحالي.
ووفقا للتقارير فإن اتحاد الكرة أمامه مقترح بتصعيد فريق إضافي إلى الدوري -بدلا من صعود 3 فقط- مع هبوط فريقين، ليصبح إجمالي فرق الدوري 20 فريقا.
و من ضمن مقترحات اتحاد الكرة لزيادة عدد فرق الدوري الممتاز في الموسم الجديد دعوة أحد فرق السودان للمشاركة في دوري الموسم المقبل، على غرار مشاركة الهلال والمريخ في الدوري الموريتاني الموسم الحالي بسبب الأزمة السياسية في السودان.
و حال تم الاستقرار على دعوة فريق من السودان للمشاركة في دوري الموسم المقبل ستبقى مقاعد الهبوط والصعود كما هو متفق عليها من بداية الموسم بحيث يهبط فريقين من الدوري الممتاز، ويصعد 3 فرق من دوري المحترفين.
و من ضمن المقترحات إقامة دورة صعود يشارك بها صاحب المركز قبل الأخير في الدوري الممتاز مع فريقين أو ثلاثة من دوري المحترفين، أو إقامة مباراتين فاصلتين بين الفريق صاحب المركز قبل الأخير بالدوري الممتاز ورابع دوري المحترفين، لينضم أحدهما إلى الـ 3 فرق التي ستصعد من دوري المحترفين للدوري الممتاز.
رابطة الأندية المصرية ترحب بشروطأكد طه عزت، مدير المسابقات برابطة الأندية المصرية، ترحيب الرابطة بمشاركة الأندية السودانية في المنافسات المصرية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تتطلب موافقة الدولة المصرية والاتحاد المصري لكرة القدم.
وأوضح عزت أن دور رابطة الأندية المصرية يقتصر على تنظيم المسابقات والإشراف الفني عليها، وأن مشاركة الهلال والمريخ السودانيين في الدوري المصري تحتاج إلى موافقة سيادية وتنسيق دولي كبير بين الأطراف المعنية.
وأشاد عزت بنجاح تجربة مشاركة الهلال والمريخ في الدوري الموريتاني، لكنه أشار إلى أن مشاركتهما في الدوري المصري تتطلب مظلة قانونية وتنظيمية واضحة. كما أعرب عن تقديره للعلاقة القوية بين السودان ومصر.
الوسوماتحاد كرة القدم المصري الد ري الموريتاني الدوري السوداني دعوة فريق سوداني موافقة سيادية