الفيضانات تُغرق خيام نازحي غزة.. وسيدة تصرخ: "أين نذهب؟" (فيديو)
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تفاقمت معاناة النازحين في غزة بسبب الظروف الجوية القاسية، حيث اجتاحت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة خيامهم الهشة، مما ترك آلاف العائلات بلا مأوى في أجواء شتوية قاسية، حسبما ذكرت فضائية يورونيوز.
وأفاد مسؤولون في غزة، يوم الإثنين، بأن حوالي 10,000 خيمة قد جرفتها مياه الفيضانات خلال اليومين الماضيين، خصوصًا في المناطق المنخفضة، بما في ذلك مناطق تم إعلانها كمنطقة إنسانية.
وقالت ربيحة سالم، نازحة من رفح، لوكالة "أسوشيتد برس": "هربت أنا وأطفالي، ولكن إلى أين نذهب؟". وتحدثت ربيحة وهي تبحث عن مأوى جديد بعد أن فقدت خيمتها وكل ما تبقى لها من ملابس وبطانيات. وأضافت، مناشدة المجتمع الدولي: "نحتاج إلى خيام بديلة، وملابس، وبطانيات تحمي أطفالنا من هذا البرد".
من جانبها، عبّرت روضة الأخشام، نازحة أخرى، عن شعورها بالتخلي الكامل من قبل المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن البرد والإرهاق يهددان حياتها وعائلتها: "نعاني من التعب والجوع والبرد، ولا أحد يهتم بنا". بينما تعرضت رندة الكفارنة، نازحة من بيت حانون، لإصابات نتيجة الظروف القاسية.
وتقدر السلطات في غزة أن 81% من الخيام، التي يبلغ عددها 135,000، غير صالحة للسكن، وتحمّل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع نتيجة منعها دخول الخيام والمساعدات الضرورية.
وقد أدت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي بدأت منذ أكثر من عام، إلى نزوح أكثر من 90% من سكان المنطقة، أي حوالي 2.3 مليون شخص.
وتعيش مئات الآلاف من العائلات في مخيمات تفتقر إلى الطعام والماء والخدمات الأساسية، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة مع اقتراب فصل الشتاء.
وتواجه المنظمات الإنسانية تحديات كبيرة في إيصال المساعدات بسبب الحصار الإسرائيلي والقصف المستمر، مما يزيد من تعقيد معاناة النازحين يومًا بعد يوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمطار الغزيرة والرياح الأمطار الغزيرة غزة معاناة النازحين في غزة النازحين في غزة العائلات الفيضانات المناطق المنخفضة معاناة الأسر فی غزة
إقرأ أيضاً:
معطيات رسمية تكشف واقع التعليم الكارثي في غزة نتيجة حرب الإبادة
كشفت معطيات رسمية، اليوم الجمعة، عن واقع التعليم الكارثي في قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة خالد أبو ندى في تصريحات صحفية، إننا "نواجه إبادة معرفية ممنهجة بفعل العدوان الإسرائيلي الذي حرم 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم"، مشيرا إلى أن "القطاع التربوي يمر بأسوأ مراحله التاريخية، ويواجه كارثة تمس مستقبل جيل بأكمله".
وتابع أبو ندى قائلا: "600 ألف طالب في المرحلة الأساسية و74 ألفًا في الثانوية و100 ألف جامعي، يعيشون ظروف نزوح قاسية ويفتقرون إلى مقومات الحياة".
ولفت إلى أن 96% بالمئة من المباني المدرسية تضررت، و89 بالمئة منها خرجت عن الخدمة، بسبب التدمير الكلي أو الجزئي، منوها إلى أن "الاحتلال يستهدف المدارس رغم تحويلها إلى مراكز إيواء تضم مبادرات تعليمية".
وذكر أن "الجامعات تعرّضت لتدميرٍ ممنهج كان آخره قصف مباني الجامعة الإسلامية في خانيونس"، مضيفا أن "القطاع التعليمي لا يتعرض لضرر مادي فحسب، بل يُستهدف بجريمة حرب تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية".
وأفاد أبو ندى بأن 13 ألف طالب و800 تربوي استشهدوا خلال حرب الإبادة، إلى جانب اغتيال 150 أستاذا جامعيا في استهداف مباشر للنخبة الأكاديمية.
وأكد أن وزارة التربية والتعليم تواصل العملية التعليمية عبر مدارس ميدانية ونقاط شعبية، التحق بها 250 ألف طالب، إلى جانب منصات إلكترونية التحق بها 300 ألف طالب.
وأشار إلى أنه تم استحداث أنظمة طوارئ تتماشى مع المعايير الدولية، إضافةً إلى تقديم دعم نفسي وصحي للطلبة في مراكز الإيواء، موضحا أنه تم وضع "خطة تعافٍ تدريجية تستهدف إنقاذ مستقبل 37 ألف طالب توجيهي لعام 2024، رغم تعثّر الامتحانات بفعل الحرب".
وشدد على أن "طلبة التوجيهي لعام 2025 مهددون بخسارة عامين دراسيين، وقد أُعدّت خطة مكثفة لتعويضهم"، مبينا أن "أكثر من 350 ألف طالب ما زالوا خارج أي مسار تعليمي، في تهديد غير مسبوق لمعدلات الالتحاق".
ونوه إلى أن "معدلات الأمية والتسرّب الدراسي في ارتفاع، بعد أن كانت فلسطين تسجّل أفضل المؤشرات عربياً"، مطالبا بتحرك عربي ودولي عاجل لإعادة إعمار المدارس، ودعم المعلمين وتوفير منح دراسية للطلبة المتفوقين، مؤكدا أن "إنقاذ التعليم في غزة ضرورة إنسانية وأخلاقية لا تحتمل التأجيل".