"قمصان سماوية".. هو عنوان الديوان الشعري المشترك للشاعر المصري عبد الله السمطي، والشاعرة اللبنانية، كيتي تاتيوسيان، في تجربة شعرية جديدة تجمع مائة قصيدة نثرية، ولكل منهما (50) قصيدة، حيث تتحاور النصوص الشعرية للديوان بالتتابع، نص يردُّ على نصٍّ آخر من بداية الديوان حتى نهايته.

الديوان الصادر هذا الشهر عن دار الأدهم بالقاهرة، تصدره مقدمتان لكل من الشاعر والشاعرة.

يقول السمطي في مقدمته:

"منذ عرفت كيتي تاتيوسيان، وأنا ألمح فيها هذه الفردانية الإبداعية، من فردانية الكلمة إلى الرأي إلى التشوف، إلى المغايرة الحداثية المجنونة التي تشف عن ذهنية رائعة تلامس أعماق الوجود هي تشعر بحالة عدم الرضى دائما، وهي حالة تجريبية، تجعلها لا تتوقف عن المغامرة في ابتكار إستاطيقا جديدة للعالم، وفي إعادة هدرجة عناصر الحياة والكون، هي (أنا) تلامس الجديد المبتكر في تركيبات كيميائية مدهشة سواء على مستوى القصيدة أم على مستوى اللوحة، كأنها تطبق قاعدة: الشعر رسم ناطق، والرسم شعر صامت. هذه القاعدة بكل مغامرتها تحضر لدى كيتي.

وتقول كيتي تاتيوسيان في مقدمتها:

" لقّبتُه ب (يوواي سكوتي) الكتابة، لأنه من الكتابات التي تحتاج لأكثر من تعمق.

ولو وضعناه في مركز النظام الشمسي للأدباء.

باعتقادي، هو قادر بغلافه ومضمونه الأدبي الضوئي على ابتلاع كوكبة من الكتاب والنقاد.

مصطلحاته تحتاج لفهرسة مبتكر من عالم مرصود للنجوم.

إنه ليس مجرد نجم جديد، بل نجم يتجدد ولا يكرر نفسه، مارد بما يكتنفه من رصيد نقدي وأدبي لدرجة أنك لا تستطيع رصد الأجسام الافتراضية التي تتحرك بسرعة ضوئية في سطوره الا بعد إعادة قراءتها لأكثر من ٣٣ مرة.

من هو: إنه العملاق الأدبي المصري عبد الله السمطي والذي أعدكم بملحمة مبارزة أدبية نثرية من العيار الما - بعد حداثي، محاولة منا لدمج الهيليوم الأدبي مع الهيدروجين النثري تمهيدا لنواة غلاف كتاب مشترك ".

نصوص الديوان جاءت على شكل حوارية شعرية مفتوحة، نصًّا وراء نصّ، وتناولت مجموعة من الموضوعات الشعرية التي تبحث عن الإنسان والوجود والقلق الجمالي، وملامسة قضايا الحب والمكان والزمان والإيروتيكا والتاريخ والسفر والشعر والكتابة بطريقة مختلفة، تشمل مفاهيم علمية وفلسفية.

ومن أجواء الديوان:

عبد الله السمطي:

ليكن لنا فصلٌ جديدٌ

وكونٌ يتمشى على ذراع من حواسّ

نخبئه ليبصرنا

ونشتهي أن نحشد تفاصيله في مستودع من أوكسجين اللحظةِ

هكذا هبطتُ هنا أو هناك

لا فارق في أمكنةِ الزمانِ

هنا جئتكِ

أنا آدم الطينيّ

مرتديا قمصاني السماويةَ

لا أعرف من أنتِ

خصلات طويلة

وعيون ملونة

ووجه حزين

كيتي تاتيوسيان:

ليتني أجيد ذرف التهور حتى الثمالة

كي أتمزّقَ في ألوان لوحتكَ التّجريبية،

منذ العصور

أو مذ هطول لغة ضادكَ،

تدججت بألواح بلاغتي لمواكبة أمواجك السمطية،

ولن أخفي عليك،

حتمية أمواج حاصرتني، ولكن غرقت بي بحور.

واليوم شئت بساط الحروف في سمائي الباهظة،

فأسديتك دعوة من غيومي لموطئي العسير.

وقد تم تقسيم الديوان إلى عشرة عناوين كل عنوان يحتوي على مجموعة من النصوص، والعناوين هي: ليكن لنا فصلٌ جديدٌ، المجدلية، الأرضية المربّعة للكلمات، على سُررٍ مبسوطة من النجمات، برفق غزالة وضّبتُ ذكرياتكَ، كيف تبعثرين أضواء جيناتكِ، متناظران.. متشابهان، لحظات هاربة خارج المواقيت، بأرجل حافية من الأمل، ليلة الغفران

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

رئيس الديوان الملكي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية تنموية وخدمية في محافظة إربد

صراحة نيوز ـ في إطار التوجيهات الملكية السامية، افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف العيسوي، اليوم السبت، مشاريع مبادرات ملكية في عدة مناطق من محافظة إربد، كما تفقّد سير العمل في مشاريع أخرى قيد التنفيذ.
ويأتي تنفيذ هذه المشاريع ضمن سلسلة من المبادرات الملكية التي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة.
ففي لواء الرمثا، افتتح العيسوي، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، ومحافظ إربد، رضوان العتوم، ورئيس بلدية سهل حوران علي الشبول، التوسعة الجديدة لمركز ذوي الإعاقة التابع لجمعية سهل حوران.
وجال العيسوي في مختلف مرافق المشروع الذي يشمل إنشاء طابق إضافي يضم خمس غرف صفية ومرافق إدارية وصحية، بالإضافة إلى تزويده بالأثاث والتجهيزات اللازمة.
وسيسهم المشروع في رفع الطاقة الاستيعابية للمركز من 72 إلى 112 طالبًا، ما يتيح استيعاب عدد أكبر من الأطفال ذوي الإعاقات المختلفة، وتقديم خدمات تأهيلية وتعليمية متخصصة تراعي احتياجاتهم الفردية.
ويقدّم المركز خدمات متخصصة لذوي الإعاقات العقلية والحركية البسيطة والمتوسطة، بالإضافة إلى أطفال متلازمة داون والتوحّد، من الفئات العمرية بين 4 إلى 18 عامًا.
ويعكس المشروع اهتمام المبادرات الملكية بتوفير بيئة مناسبة وآمنة تمكّن هؤلاء الأطفال من تلقي خدمات التعليم والتأهيل اللازمة لاندماجهم في المجتمع، وتخفف من الأعباء النفسية والمادية عن أسرهم، عبر توفير خدمات نوعية بالقرب من مناطق سكنهم دون الحاجة للتنقل إلى مناطق بعيدة.
وضمن الجهود الملكية لتعزيز مظلة الرعاية الاجتماعية التأهيلية والتعليمية لذوي الإعاقة، تم تنفيذ 7 مشاريع مبادرات ملكية في محافظة إربد، شملت إنشاء وتطوير مراكز متخصصة لذوي الإعاقة في مختلف مناطق المحافظة، حيث تم إنشاء مركز نهاري لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في لواءي الطيبة والوسطية، ومركز تدريب وتأهيل للمعاقين في لواء الكورة.
كما تم إنشاء مركز تعليمي خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، تابع لجمعية ومركز الطفل المعاق في قصبة إربد، ومركز شامل لرعاية الإعاقات في منطقة المشارع، وتوسعة مركز التأهيل المجتمعي في مخيم الشهيد عزمي المفتي، وإنشاء الطابق الثاني لمركز التأهيل المجتمعي في مخيم إربد، بالإضافة إلى دعم وتمكين العديد من المراكز والجمعيات التي تُعنى بذوي الإعاقة على مستوى المحافظة، من خلال الدعم السنوي الذي يُقدَّم لها بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك.
وفي لواءي المزار الشمالي وبني كنانة، افتتح العيسوي، بحضور المحافظ العتوم، وأمين عام وزارة الإدارة المحلية، المهندس وجدي ضلاعين، والمديرة التنفيذية لمركز زها الثقافي، رانية صبيح، ورئيس بلدية المزار الجديدة، محمد الشرمان، ورئيس بلدية الكفارات، حسين عبيدات، حديقتين عامتين في منطقتي دير يوسف في لواء المزار الشمالي، والرفيد في لواء بني كنانة.
وتتضمن كل حديقة ملعبًا خماسيًا، ووحدات ألعاب أطفال آمنة ومجهزة، بما في ذلك للأطفال ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى ساحات خضراء مزروعة بالأشجار، وممرات مبلطة، وأماكن للجلوس.
واطّلع العيسوي على واقع الخدمات المقدّمة لرواد الحديقتين من أبناء المجتمع المحلي، مؤكدًا ضرورة توفير جميع الظروف ومتطلبات استدامة هذه الحدائق والخدمات التي تقدمها للمواطنين.
وتوفر الحدائق العامة والملاعب الخماسية فضاءات حضرية مفتوحة تُعزز من جودة الحياة لدى سكان تلك المناطق، خصوصًا الأطفال والشباب.
وشهدت محافظة إربد إنشاء 9 حدائق عامة ضمن مشاريع المبادرات الملكية، توزعت على مختلف ألوية المحافظة، وشملت حديقتين في لواء بني عبيد في كل من كتم وحبكا، وحديقة في بلدة عقربا في لواء بني كنانة، وحديقة في منطقة صيدور في لواء المزار الشمالي، وحديقة في لواء الطيبة، إلى جانب حديقة متكاملة في لواء الرمثا تضم فرعًا لمركز زها الثقافي، وحديقتين في بلدتي يبلا وخرجا في لواء بني كنانة، فضلًا عن تنفيذ حديقة في منطقة دوقرة.
وفي منطقة أم قيس في لواء بني كنانة، تفقد العيسوي، بحضور وزير البيئة، الدكتور معاوية الردايدة، والمحافظ العتوم، ومدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، فادي الناصر، ورئيس مجلس محافظة إربد، خلدون بني هاني، ورئيس بلدية اليرموك، محمد الغزالي الزعبي، مراحل سير العمل في مشروع النزل البيئي في محمية اليرموك.
وجال العيسوي في مرافق المشروع، الذي سيضم 20 “شاليهاً”، وعشر غرف فندقية، ومبنى للزوار، ومرافق سياحية متنوعة تشمل مطعماً وخدمات إضافية، فضلًا عن مساحات مفتوحة ذات إطلالات بانورامية ومسارات سياحية في المحمية.
وتكمن أهمية مشروع النزل البيئي في تعزيز وتنشيط السياحة البيئية والمحلية في المملكة، وجذب السياح والزوار العرب والأجانب، حيث تمثل المحمية واحدة من أهم المناطق الطبيعية في الأردن، إلى جانب أنه سيوفر فرصاً للسياحة المحلية والخارجية لاستكشاف جمال المنطقة والتنوع البيولوجي والحياة البرية في المحمية، إضافة إلى دمج المجتمع المحلي في هذه المشاريع من خلال توفير فرص عمل وإشراكهم في الأنشطة السياحية.
وفي لواء الأغوار الشمالية، افتتح العيسوي، بحضور وزير الشباب، المهندس يزن الشديفات، ملعبين خماسيين، أحدهما في منطقة طبقة فحل ويتبع لنادي الشيخ حسين الرياضي، والثاني في منطقة شرحبيل بن حسنة ويتبع لنادي وادي الريان الرياضي.
يُشار إلى أنه وفي سياق المبادرة الملكية، تم إنشاء مبنى متكامل لكل من ناديي الشيخ حسين الرياضي ووادي الريان الرياضي، مجهزين بجميع المستلزمات، بالإضافة إلى توفير وسيلة نقل لخدمة اللاعبين.
وتحظى مشاريع الملاعب الخماسية بأولوية خاصة ضمن المبادرات الملكية، نظراً لأهميتها في توفير بيئة آمنة ومهيأة للشباب لممارسة رياضة كرة القدم، لا سيما في المناطق النائية التي تفتقر إلى مثل هذه المرافق. وتُعد هذه الملاعب أداة فاعلة في صقل مهارات الشباب واكتشاف مواهبهم الرياضية.
وأكد العيسوي ضرورة الحفاظ على هذه المنشآت من قبل الجهات القائمة عليها، من خلال توفير إدارة كفؤة، وضمان أعمال الصيانة الدورية بما يسهم في استدامتها واستمرارها في خدمة الفئات المستهدفة.
وحضر الافتتاح رئيسا بلديتي طبقة فحل وشرحبيل بن حسنة، كثيب الغزاوي، ومحمد سعد المرايحة.
وشهدت محافظة إربد أيضاً إنشاء 20 ملعباً رياضياً متنوعاً، ضمن المبادرات الملكية، شملت 14 ملعباً خماسياً في مختلف ألوية المحافظة، إلى جانب 3 ملاعب كرة قدم قانونية في ألوية دير أبي سعيد، والطيبة، والوسطية، بالإضافة إلى صيانة وتنجيـل ملاعب قائمة في مجمع الشيخ حسين، وناديي الحصن والكرمل.
وفي تصريحات صحفية، قال العيسوي إن المشاريع التي تم افتتاحها وتفقّدها اليوم في محافظة إربد، جاءت بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، الذي يحرص دائماً، من خلال زياراته ولقاءاته مع أبناء وبنات المحافظة، على الاطلاع شخصياً على احتياجات الناس، والاستماع إلى مطالبهم، ويوجّه بتنفيذ المشاريع ذات الأولوية التي تُسهم في تحسين نوعية الخدمات وتوفير فرص العمل لأبناء المجتمعات المحلية.
وأكد العيسوي أن هذه المشاريع تأتي في إطار المبادرات الملكية التي تعتمد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص وأبناء المجتمع المحلي، بحيث يكون المجتمع المحلي جزءاً أساسياً في تشغيل وإدارة هذه المشاريع وضمان استدامتها.
وأوضح أن هذا التكامل بين الجهات يضمن استدامة المشاريع وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مؤكداً أن مشاريع المبادرات الملكية مكملة لبرامج وخطط الحكومة، ويتم تنفيذها بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة

مقالات مشابهة

  • رئيس الديوان الملكي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية تنموية وخدمية في محافظة إربد
  • قادة أوربيون في بيان مشترك: لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية التي تحدث أمام أعيننا في غزة
  • النهر المحترق.. ديوان شعري يصدر عن هيئة الكتاب استعدادا لمعرض فنزويلا
  • حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة! 
  • بيان من رئيس ديوان المحاسبة
  • من يتولى تدريب سموحة؟.. سامي قمصان وخالد جلال على طاولة إدارة الأزرق
  • ستاد المحور يكشف تفاصيل مفاوضات سموحة مع قمصان وخالد جلال لتولي تدريب الفريق
  • ترامب يبدي إعجابه الشديد بجمال الديوان الأميري في قطر.. فيديو
  • النهر المحترق ديوان شعري يصدر عن هيئة الكتاب استعدادًا لمعرض فنزويلا
  • رخام الديوان الأميري القطري ..في نظر ترامب