"مسقط للمقاصة" تعلن التوقف عن التطلبات الورقية بشأن المُستثمر الجديد.. بدءًا من يناير
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت شركة مسقط للمقاصة والإيداع (ش.م.ع.م) عن قرارها بالتوقف عن الطلبات الورقية المتعلقة بتسجيل مستثمر جديد أو تحديث بيانات المستثمرين الأفراد بحلول العام الجديد، وذلك اعتباراً من الأول من يناير 2025. ويأتي هذا القرار في إطار التحول الرقمي الكامل الذي تعمل الشركة على تحقيقه لتقديم خدمات أكثر كفاية وسلاسة.
وتأتي هذه الخطوة تتويجًا لجهود الشركة في تطوير نظام رقمي شامل؛ حيث ركزت المرحلة الأولى على تسهيل الخدمات المرتبطة بفتح حسابات المستثمرين الأفراد، سواء داخل سلطنة عُمان أو خارجها، وتحديث بيانات الحسابات القائمة. وفي المرحلة الثانية، سيتم توسيع الخدمات الرقمية لتشمل الشركات وصناديق الاستثمار المسجلة في سلطنة عمان فور اكتمال البنية التحتية اللازمة.
وقال محمد بن سعيد العبري الرئيس التنفيذي لشركة مسقط للمقاصة والإيداع، "يأتي هذا القرار انسجامًا مع رؤية الشركة لتعزيز كفاية الخدمات المقدمة وتلبية تطلعات المستثمرين، كما يترجم التزامنا بدعم معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة من خلال تقليل الاعتماد على المعاملات الورقية".
وأضاف: "نهدف إلى توفير بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار والمستثمرين في سلطنة عُمان، من خلال تسهيل الإجراءات وتقليل الوقت والجهد اللازمين لإنجاز المعاملات، والحد من الأخطاء البشرية عبر الأتمتة الكاملة، بفضل قنواتنا الرقمية يمكن للمستثمرين، داخل السلطنة وخارجها، إنجاز معاملاتهم بسهولة ودون الحاجة إلى زيارة مكاتب الشركة في مسقط أو صلالة، كما أن قنوات الاتصال بالشركة متاحة جميعها لتقديم الدعم والمساعدة متى ما تطلب الأمر".
وكانت المرحلة الأولى من المنظومة الرقمية قد تجسدت في تدشين تطبيق "أسهم عُمان" في سبتمبر 2023م وتمثّل نجاحه في تسجيل أكثر من (100) مائة ألف عملية فتح حساب مستثمر جديد، وتحديث بيانات أكثر من (50) خمسين ألف مستثمر آخرين بنجاح. ويأتي تطبيق أسهم عمان استكمالاً للجهود التي تبذلها الشركة لتسهيل تجربة المتعاملين. علماً بأن خدمة فتح وتحديث حساب المستثمر الفرد متاحة كذلك من خلال الموقع الإلكتروني للشركة سواء من خلال شريحة الهاتف المدعمة بخاصية التصديق الإلكتروني أو باستخدام قارئ البطاقة الشخصية ليتيح للمتعاملين اختيار الطريقة الأنسب والأسهل للاستخدام.
والجدير بالذكر أن شركة مسقط للمقاصة والإيداع تعمل بشكل مستمر ودؤوب على إطلاق المزيد من الخدمات الرقمية وأتمتة خدماتها عبر قنواتها الرقمية وذلك بهدف تسهيل وتحسين تجربة المستثمر، وتخطط الشركة في القريب العاجل إطلاق حزمة جديدة من الخصائص والخدمات الالكترونية كخاصية الدفع الالكتروني والمحفظة الالكترونية وخدمات التحويلات المستثناة من التداول بمختلف أنواعها مثل التحويلات الإرثية وتحويل الأوراق المالية بين الحسابات التي تعود لذات الشخص أو مؤسساته أو أقاربه وغيرها. إضافة إلى استعراض آخر الأخبار وتلقي التنبيهات التي تهم المستثمر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
قبل عام 2026.. ملامح الشرق الأوسط في ثوبة الجديد
كنت أراقب المشهد في غزة والضفة الغربية وكأن المنطقة على مفترق طرق، تنتظر لحظة تحوّل ستحدد شكل العام الجديد.
تتضح أمامي خريطة المرحلة الثانية من الاتفاق الدولي، التي يبدو أنها ستدخل حيّز التنفيذ قبل حلول العام 2026، ولكن وفق تعديلات دقيقة تعكس توازنات القوى وتعقيدات المصالح المتشابكة لكل طرف، وتضع كل خطوة في سياق حفظ الاستقرار الإقليمي والسياسي.
في غزة، ظهرت العمليات الإسرائيلية الأخيرة، ومنها عملية الخمسة أحجار، كصورة مألوفة، مداهمات دقيقة، فرق كوماندوز متقدمة، ومستهدفون ينجحون بالانسحاب قبل تنفيذ الضربات.
الفشل الداخلي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي كان واضحًا، كدليل على محدوديةالقدرة الإسرائيلية في فرض السيطرة المطلقة على الأرض.
لكن بعيدًا عن غزة، كانت إسرائيل تحقق انتصارات استراتيجية خارج حدودها مثل «تعطيل المشروع الإيراني، ضرب مواقع جنوب لبنان، تنفيذ عمليات دقيقة في سوريا، وتوجيه ضربات نوعية للحوثيين».
ورغم هذه النجاحات الإقليمية، ظل الملف الداخلي في غزة يمثل الثغرة الأضعف في الاستراتيجية الإسرائيلية.
الحرب كأداة سياسية في الداخل الإسرائيليومن الواضح أن استمرار حالة الحرب يخدم هدفًا سياسيًا واضحًا: بقاء نتنياهو في السلطة وعدم محاكمتة على جميع الجرائم والانتهاكات وضرب للبنية التحتية وتدمير متعمد للمستشفيات والمدارس وشبكات المياة والكهرباء والاعتقالات والاعتداءات غير القانونية كل هذا واستمراره المتعمد يكشف الدافع الأساسي وهو أن
الحرب هنا أصبحت وسيلة لإظهار نفسه «الضامن» لأمن الإسرائيليين، وسط احتجاجات شعبية ضد ملفات الفساد، ضغوط اقتصادية واجتماعية، وتراجع الثقة في الأداء الأمني.
الحرب إذن لم تعد مجرد خطة عسكرية، بل أداة سياسية مدروسه ومخطط لها لموازنة الداخل مع الضغوط الإقليمية.
ترامب.. صانع السلام في غزة أم مساهم في تثبيت الواقع؟ومن زاوية أخرى، يبرز دور الولايات المتحدة، حيث يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترك بصمة في الملف الذي يعتبره الوحيد الذي شارك فيه بشكل مباشر: غزة.
يحرص ترامب على أن يظهر للعالم كصانع للسلام وقائد قادر على وقف نزيف الحرب، وأن يضع حدًا لتصعيد مستمر دام سنوات.
ملف غزة بالنسبة له ليس مجرد أزمة إقليمية، بل فرصة لإعادة ترتيب أوراق السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وإظهار أن الولايات المتحدة قادرة على تحقيق استقرار ملموس، حتى في أكثر النزاعات تعقيدًا.
المرحلة الثانية من الاتفاق.. تنفيذ دقيق ومعدّل-تشير المعطيات إلى أن المرحلة الثانية ستنفذ وفق صياغة دقيقة تضع حداً للتوترات وتشمل:
-تنظيم ملف نزع سلاح حماس بما يحفظ الاستقرار دون صدام شامل.
-تشكيل قوة دولية تعمل على حفظ السلام لا فرضه.
-توزيع الأدوار الأمنية والإنسانية لتجنب أي انفراد بالقرار.
-التصريحات الإسرائيلية الحادة تبدو في هذا السياق مساومات سياسية قبل لحظة التنفيذ الرسمية، بينما يبقى الضغط الأميركي هو الضامن الأساسي لاستمرار الالتزام بالجدول الزمني.
-الموقف العربي.. دعم إقليمي لتثبيت التوازن
-ويأتي البيان المشترك الصادر عن ثماني دول عربية كبرى يمثل مظلة سياسية قوية، ويعطي دفعة حقيقية نحو التنفيذ.
-إدارة المعابر.
-مراقبة الالتزامات الإنسانية.
-دعم استراتيجيات تثبيت الاستقرار.
-هذا الاصطفاف العربي والدولي يمنح الاتفاق قوة إضافية ويحد من أي محاولات للتنصل أو الانحراف عن مساره.
ملامح المرحلة المقبلة ودورها في إعادة رسم تموضع القوي في المنطقةوبينما تتهيأ المرحلة الثانية للانطلاق، يبدو أن العام 2026 سيبدأ بمنطقة يعاد فيها رسم قواعد اللعبة، حيث تتحول الحرب من أداة مفتوحة إلى تسوية مراقبة ومتوازنة.
الحقيقة التي تفرض نفسها هي أن كل طرف في المنطقة يخضع لضغوط دولية وإقليمية، وكل خطوة محسوبة بدقة لضمان الاستقرار.
وهنا يبرز السؤال الأكبر الذي يظل معلقًا على كل العواصم العالمية.. في عالم يعج بالصراعات والتوازنات المتشابكة، هل يمكن أن يصبح الملف الفلسطيني (نموذجًا) حقيقيًا لتثبيت السلام، أم سيبقى مجرد اختبار للقوة والضغط السياسي؟
اقرأ أيضاًلا تتركيني.. حضنك وطن وعطاؤك عمر لا يعوض
قافلة «زاد العزة» الـ88 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
الأونروا: تشخيص إصابة 508 أطفال في غزة بسوء تغذية حاد