بوابة الوفد:
2025-10-16@06:38:59 GMT

لقاء حواري مع طلاب وطالبات جامعة الغردقة

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

عقدت القافلة الدعوية التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية إلى محافظة البحر الأحمر، لقاءً حواريًا مفتوحًا مع طلاب وطالبات كلية الألسن بجامعة الغردقة، حيث حاضر فيه الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية؛ والدكتور إلهام شاهين الأمين المساعد لشئون الواعظات، وذلك بحضور عمداء كليات الألسن والسياحة والفنادق والحاسبات والمعلومات ومنطقة وعظ البحر الأحمر.

أمين البحوث الإسلامية يلتقي بالإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة البحوث الإسلامية: نشاط دعوي مكثَّف في أول أيام قافلة واعظات الأزهر

وخلال اللقاء قال الأمين العام، إن الحاجة لبناء منظومة القيم والأخلاق الإسلامية والإنسانية أصبح من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها في تحقيق استراتيجية البناء، مضيفا أن الأخلاق والقيم تواجه عدة تحديات في الوقت الحالي؛ حيث لا تخجل بعض الفئات من التصريح بالشذوذ والإلحاد، والدعوة إليه، والزعم أنه أمر طبيعي جُبل عليه الإنسان، في تعمية للحق وتنكُّر لما أثبته العلم، هذا غير ما يملأ مواقع التواصل الاجتماعي من دعوات هدامة تستهدف القيم والأخلاق والأسرة واللغة والعادات والتقاليد.

أضاف الجندي أن المجتمع في الوقت الحالي يعاني من عدد من الأزمات الأخلاقية والسلوكية والمجتمعية نتيجة عدد من الثقافات والأفكار الواردة، وكذلك التأثير السيئ لاستخدام وسائل التكنولوجيا، موضحًا أهمية وجود رؤية شرعية واضحة لدى الشباب في التعامل المستجدات من حولهم وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، لأجل تحصين العقول وحمايتها من كل عبث ينال من قيمتها التي خلقت من أجله.

كما استعرض اللقاء الحديث حول دور كل فرد منهم في إصلاح المجتمع والمشاركة الفاعلة في عملية البناء، فضلًا عن أهمية العلم في تحصين العقول وحماية الشباب من الوقوع في خندق الأفكار المتطرفة؛ من أجل بناء الوطن والحفاظ عليه حيث يتطلب منا جميعًا أن نكون على قدر كبير من الإخلاص في العمل وأن نشعر بعظم المسؤولية الفردية والمجتمعية، فالشباب عليهم كبير في بناء الوطن، فالمجتمع يقوم على قدرات أبنائه وإرادتهم في النجاح وعزيمتهم القوية في مواجهة أي تحديات يمكن أن تنال قيامهم بدورهم.

فيما بيَّنت الدكتور إلهام شاهين الأمين المساعد لشئون الواعظات أهمية الرسالة التي يؤديها الأزهر الشريف بقطاعاته المختلفة بتوجيهات الإمام الأكبر خاصة ما يتعلق منها بنشر الوعي بين الفئات الجماهيري المختلفة وما لذلك من تأثيرات لا تنفك عن رؤى التنمية الحماية الواحدة للفكرة المجتمعي.

وأشارت شاهين للمخرجات المعنوية والملموسة التي يقدمها الأزهر ومنه القطاع الأهم به ويتمثل في مجمع البحوث الإسلامية الذي يمثل الجانب الدعوي والعلمي بالأزهر من خلال إداراته المتنوعة، لافتة إلى عِظم الرسالة التي يقوم بها وعاظ وواعظات الأزهر  في تبسيط المفاهيم المرتبطة بحياة الناس وشئون حياتهم لضبط علاقتهم ببعضهم وعلاقتهم بغيرهم، بغية الوصول إلى مجتمع آمن ومستقر.
 
كما شهد اللقاء نقاشًا حواريًا حيث استمع الأمين العام لأسئلة واستفسارات الشباب، والتي تناولها ضمن  المنهج الأزهري الذي يتميز بالوسطية بعيدًا عن الإفراط والتفريط، وبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية قافلة البحوث الإسلامية الغردقة جامعة الغردقة امين البحوث الإسلامية الأزهر البحوث الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: "قمة السلام بشرم الشيخ" فرصة لتأكيد صوت الاعتدال والرحمة

أكّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الدكتور محمد الجندي، أن قمة السلام التي عقدتها مصر بشرم الشيخ والتي جمعت على مائدتها عددًا من الرؤساء والقيادات العربية والإسلامية والدولية تمثل خطوة مهمة في تعزيز الحوار والتعاون بين الدول والمؤسسات في مواجهة التحديات العالمية الراهنة، وفي مقدمتها قضايا السلم المجتمعي،  ومكافحة العنصرية بكل أشكالها.

مجمع البحوث الإسلامية: مشروع “منبر الوعي” يرسّخ القيم ويعيد الشباب إلى الإيمان الحقيقي أمين البحوث الإسلامية: دور الوعاظ الوطني والدعوي يجسّد رسالة الأزهر المجتمعية

وأوضح أن تنظيم مصر لهذه القمة يعكس دورها الريادي في دعم الاستقرار الإقليمي والعالمي، انطلاقًا من رؤيتها المتوازنة التي تجمع بين البعد الإنساني والمسؤولية الحضارية، مؤكدًا أن الأزهر الشريف وقطاعاته المتنوعة يواكب مثل هذه الفعاليات الدولية من خلال جهود علمائه في نشر الوعي الديني المستنير، وترسيخ قيم الحوار والتعايش، ومواجهة السلوكيات العنصرية بالحجة والبيان.

وأشار الجندي إلى أن القمم الدولية من هذا النوع تمثل فرصة لتأكيد صوت الاعتدال والرحمة في زمن تتزايد فيه الصراعات الوجودية والسياسية، مؤكدًا أن مصر بقيادتها ومؤسساتها الدينية والعلمية قادرة على أن تقدم للعالم نموذجًا متوازنًا يجمع بين الإيمان بالثوابت والانفتاح على العالم بروح المسؤولية والإنسانية.

أمين البحوث الإسلاميَّة: الانتماء للوطن نزعة فطرية متأصِّلة في وجدان الإنسان

وعلى صعيد اخر، شارك الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لـمجمع البحوث الإسلامية، في الاحتفالية التي نظَّمها مركز دراسات التراث العلمي بكليَّة العلوم في جامعة القاهرة، بمناسبة مِئويَّة الكليَّة وذكرى نصر أكتوبر المجيد، التي جاءت تحت عنوان: (نصر أكتوبر.. يوم العزَّة والكرامة)، وذلك بحضور اللواء المهندس حسين مسعود، وزير الطيران الأسبق، واللواء نبيل أبو النجا، مؤسِّس فرقة (999) وحامل وسام النجمة العسكرية، والدكتورة سهير فهمي، عميدة الكليَّة، إلى جانب نخبة من القامات الوطنيَّة والعِلميَّة، في إطار التعاون العلمي والثقافي بين الأزهر الشريف والجامعات المصريَّة.

وخلال كلمته أكَّد الدكتور محمد الجندي أنَّ الإسلام لا يبدأ بالعدوان أو البغي، وإنما يردُّ الاعتداء ويدافع عن الحق والكرامة الإنسانيَّة، مشيرًا إلى أنَّ الانتماء للوطن نزعة فطرية مغروسة في النفس البشرية، وأنَّ السلام لغة عالمية رسَّخها الإسلام في قلوب أتباعه قبل أن يرفعها شعارًا.

وأوضح د. الجندي أنَّ الأزهر الشريف كان له دور بارز في انتصار أكتوبر من خلال ما غرسه علماؤه في نفوس الجنود من قيم الإيمان واليقين بالنصر، والغيرة على الوطن، والصبر في مواجهة العدوان، لافتًا إلى أنَّ الغيرة على الوطن أمر وجودي وفطري لا ينفصل عن العقيدة ولا عن شرف الانتماء إلى أرض الكنانة.

وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ من المواقف الخالدة في ذاكرة الأمَّة رؤيا فضيلة الإمام الأكبر الراحل أ.د. عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الشريف آنذاك؛ إذْ رأى النبيَّ ﷺ يعبر القناة وخلفه جنود مصر، فبشَّر بهذه الرؤيا الرئيس أنور السادات قبل الحرب، مؤكِّدًا له أنَّ النصر آتٍ بإذن الله؛ فكانت تلك الرؤيا دفعة إيمانية عظيمة سبقت النصر وسكنت القلوب.

واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بتأكيد أنَّ نصر أكتوبر كان نصرًا عسكريًّا ونصرًا للإيمان والعقيدة، جسَّد فيه المصريون معنى التوكُّل على الله والعمل الدءوب من أجل الوطن، مشدِّدًا على أنَّ الأزهر الشريف سيظلُّ منبرًا لترسيخ قيم الانتماء والاعتزاز بالهُويَّة، وبثِّ روح الوطنية في نفوس الشباب؛ ليبقى الوطن عزيزًا شامخًا بعلمه وإيمانه.

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية: قمة شرم الشيخ فرصة لتأكيد صوت الاعتدال والرحمة في زمن تتزايد فيه الصراعات
  • أمين البحوث الإسلامية: "قمة السلام بشرم الشيخ" فرصة لتأكيد صوت الاعتدال والرحمة
  • تفاصيل ثالث أيام أسبوع الدعوة الإسلامية للبحوث الإسلامية
  • أمين البحوث الإسلامية: دور الوعاظ الوطني والدعوي يجسّد رسالة الأزهر المجتمعية
  • زيارة مجلس النواب المصري ولقاء مع الأمين العام للمجلس ضمن فعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي
  • فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية يؤكد أهمية الوعي الفكري لمواجهة التضليل الرقمي
  • البحوث الإسلامية يطلق قافلة دعوية لواعظات الأزهر إلى واحة سيوة
  • تفاصيل ثاني أيام أسبوع الدعوة الإسلامية الـ12 للبحوث الإسلامية بجامعة بنها
  • البحوث الإسلامية: الأزهر يجسد التكامل بين العلم والدين في خدمة الإنسانية
  • البحوث الإسلامية: الأزهر يمد جسور التواصل لتعميق فهم الشباب بهويتهم الإيمانية