وزير الصحة: مصر تشهد تحولا ملحوظا في نظام الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن مصر التى تعد البوابة الشمالية لأفريقيا، تشهد تحولًا ملحوظا في نظام الرعاية الصحية، وقد حدثت قفزات كبيرة في مختلف التخصصات، بما في ذلك الانتقال التدريجي إلى التغطية الصحية الشاملة، واعتماد تدخلات مبتكرة في مجال الصحة العامة، واكتساب تقنيات الرعاية الصحية الشاملة.
وبحسب بيان صحفي صدر عن الوزارة، اليوم الخميس، فقد جاء هذا خلال مشاركة خالد عبد الغفار افتراضيًا من خلال كلمة مسجلة ألقاها في القمة الدولية لوزراء الصحة المنعقدة في رواندا.
وشدد عبد الغفار، على أهمية روح التعاون أكثر أهمية من أي وقت مضى، لمواجه العديد من التحديات الصحية والوقوف مع الشركاء الأفارقة في النهوض بصحة ورفاهية الشعوب، ومواءمة الجهود مع تطلعات أجندة 2063 "أفريقيا التي نريدها".
وفي بداية كلمتة توجه الدكتور خالد عبد الغفار، بالشكر للدكتور سابين نسانزيمانا وزير صحة رواندا، وبيتر هول، رئيس شركة إنفورما ماركتس في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، على إتاحة الفرصة لمخاطبة هذا الجمع الموقر، والمشاركة في المناقشات الحيوية التي تشكل مستقبل الرعاية الصحية في أفريقيا.
وقال، إن "قوة أفريقيا كانت دائما متجذرة في وحدتها وصمودها المشترك، ومع مواجه العديد من التحديات الصحية، أصبحت روح التعاون أكثر أهمية من أي وقت مضى، وتفخر مصر بالوقوف مع شركائنا الأفارقة في النهوض بصحة ورفاهية شعوبنا، ومواءمة جهودنا مع تطلعات أجندة أفريقيا 2063 التي نريدها".
وأشار، إلى التحديات الكبيرة التى تشهدها أفريقيا في مجال الرعاية الصحية، حيث تنحسر القارة بين أعباء المرض وقلة الموارد، مؤكداً وجود الآمال والفرص على الرغم من وجود تلك التحديات.
ولفت خالد عبد الغفار، إلى استثمار مصر بشكل كبير في القطاع الصحي لتعزيز المساواة، وإمكانية الوصول، وضمان حصول كل مواطن مصري على الخدمات الصحية الأساسية، حيث تم توسيع نطاق تغطية التأمين الصحي على نطاق أوسع، للوصول إلى المواطنين في المناطق النائية، والمحرومة، ما يعزز التزام الدولة المصرية بتحسين العدالة الصحية في جميع محافظات الجمهورية.
وشدد، على حقيقة أن البنية التحتية القوية هي العمود الفقري لنظام رعاية صحية قوي، لذلك أقامت مصر استثمارات كبيرة في تطوير مرافق الرعاية الصحية وتوسيع برامج التدريب لمتخصصي الرعاية الصحية، وتعزز هذه الجهود لتقديم الخدمات ورعاية المرضى والقدرة على الاستجابة للأزمات الصحية، وتتويجًا لذلك يتمتع نظام الرعاية الصحية في مصر بمرونة متزايدة ومستعد لتلبية احتياجات العدد المتزايد من السكان.
وكشف، عن أبرز انجازات القطاع الصحي في مصر وهي /مبادرة 100 مليون صحية/، التي قادت جهود القضاء على التهاب الكبد الوبائي "سي" في مصر، وتُوجت بحصول مصر على شهادة المستوى الذهبي لمنظمة الصحة العالمية، كأول دولة تحقق هذا الإنجاز، وقبل أقل من 10 سنوات، كانت مصر تعاني من واحد من أعلى الأعباء العالمية لالتهاب الكبد "سي"، وتم تحويل هذا التحدي إلى قصة نجاح عالمية، ووضع معيارًا لبرامج الفحص والعلاج الشاملة.
وأشار إلى أن هذا النجاح لم يظل داخل مصر فقط، بل قامت مصر بتبادل خبرتها مع جميع دول العالم لتشمل أكثر من 60 دولة من خلال عقد ورش العمل وجلسات تبادل المعرفة والتعاون الدولي، والشراكات القوية مع مركز السيطرة على الأمراض الأوروبي، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأفريقي، والعديد من المعاهد، ما يؤكد الالتزام بالتضامن الصحي العالمي.
وأشار، إلى اعتماد مصر خالية من الملاريا من قبل منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي، ما يعكس الالتزام بالقضاء على هذا المرض المدمر، بعد سلسلة طويلة من النجاحات بما في ذلك القضاء على الفيلاريا والحصبة والحصبة الألمانية وفيروس شلل الأطفال.
وقال، إن دمج التكنولوجيا والابتكار الرقمي في قلب تحول الرعاية الصحية في مصر، من خلال تطبيق الرعاية الصحية المتكامل، والقيام بمراقبة العمليات في جميع قطاعات الصحة، مشيرا إلى توسيع نطاق تكنولوجيات الرعاية الصحية عن بعد، بما في ذلك علم الأشعة عن بعد وعلم الأمراض، وأن الاستفادة من قوة البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي ستؤثر بشكل كبير على الاتجاهات المستقبلية لخطة تحويل الرعاية الصحية.
وأوضح، أن هذا العام شهد علامة تحول مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة في مصر (2024-2030) حيث ترتكز الاستراتيجية على رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتؤكد التغطية الصحية الشاملة، وتحديد أولويات الخدمات الصحية الوقائية، ونظام رعاية صحية مرن، ما يضمن أن تلك الجهود تساهم في أجندة الصحة على مستوى قارة أفريقيا والعالم.
وقال إنه بالرغم من هذه الإنجازات، فإننا لا نزال مدركين للتحديات التي تنتظرنا، وأن النمو السكاني السريع، وظهور الأمراض غير المعدية، والتأثيرات المتبقية للأزمات الصحية العالمية والاضطرابات السياسية، تتطلب منا أن نظل صامدين، وقادرين على التكيف، وملتزمين بالابتكار، ورؤيتنا للمستقبل متجذرة في الرعاية الوقائية، والتقدم التكنولوجي، وتمكين القوى العاملة الماهرة في مجال الرعاية الصحية.
وأشار إلى القوة التحويلية للعمل الجماعي.. قائلا:" أصبح التقدم في مجال الرعاية الصحية في مصر ممكنًا من خلال الشراكات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وبينما نتطلع إلى المستقبل، فإنه من خلال العمل معًا، يمكننا تحويل رؤيتنا المشتركة لقارة أكثر صحة إلى واقع أتقدم بجزيل الشكر لمنظمي هذه القمة وأتمنى لها النجاح الباهر. دعونا نواصل معًا إعادة كتابة قصة الرعاية الصحية في أفريقيا، وبناء مستقبل يتمتع فيه كل فرد بإمكانية الوصول إلى رعاية جيدة وفرصة للإزدهار".
اقرأ أيضاًوزير الصحة يتفقد مركز طب أسرة الشيراتون ويعفي المديرة من منصبها ويحيل المقصرين للتحقيق
وزير الصحة يوجه بتطوير ورفع كفاءة مستشفى القاهرة الجديدة ومركز صحة الأسرة بغرب الجامعات
وزير الصحة يكشف عن حجم الإنفاق على المنظومة الصحية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الدكتور خالد عبدالغفار الرعاية الصحية مجال الصحة العامة الرعایة الصحیة فی خالد عبد الغفار وزیر الصحة فی مجال من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: تسجيل الأسرة في منظومة التأمين الصحي الشامل
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، الفيديو الرابع من حملة التوعية «دكتور/ شامل»، والذي يُركز على شرح آلية الاشتراك في منظومة التأمين الصحي الشامل، والأوراق المطلوبة لذلك، بهدف تعزيز وعي المواطنين بخطوات التسجيل الصحيحة لضمان حصولهم على خدمات رعاية صحية متكاملة وآمنة.
ويتناول الفيديو خطوات التسجيل التي تبدأ بتوجه المواطن إلى أقرب مركز أو وحدة طب أسرة تابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل، مصطحبًا صورة من بطاقة الرقم القومي، وشهادات ميلاد الأطفال إن وُجِد، ليتم بعد ذلك فتح ملف طبي للأسرة.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن فتح الملف الطبي يُمثل الخطوة الأساسية نحو الاستفادة من المنظومة، حيث يشمل الملف كل البيانات الصحية الخاصة بأفراد الأسرة، من تاريخ المرض والعلاج إلى الأدوية المستخدمة، وذلك بشكل مميكن بالكامل، وباستخدام كود طبي لكل فرد يُتيح تتبع كل المعلومات الطبية منذ لحظة الميلاد وحتى اللحظة الراهنة، مع ضمان تام لسرية البيانات ودقتها.
وأشار السبكي إلى أن بعد التسجيل والحصول على كارت التأمين الصحي الشامل، يتم تحديد موعد للفحص الطبي الشامل لكافة أفراد الأسرة، وهو ما يتيح التقييم الصحي الأولي وبناء خطة للرعاية الوقائية والعلاجية لكل منتفع.
المحافظات الست التي شملها التطبيق الفعليويختتم الفيديو بدعوة المواطنين في المحافظات الست التي شملها التطبيق الفعلي للمنظومة (بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، جنوب سيناء، الأقصر، أسوان) إلى التوجه فورًا للتسجيل إن لم يكونوا قد سجلوا من قبل، للاستفادة من المزايا المتعددة لنظام التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا أن التأمين الصحي الشامل يقدم تغطية صحية شاملة لجميع المنتفعين ويضمن الوصول إلى خدمات طبية عالية الجودة.
كما نُوّه إلى أن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في المرحلة الثانية سيضم خمس محافظات، وهي: دمياط، مطروح، كفر الشيخ، المنيا، وشمال سيناء، في إطار التوسع التدريجي نحو التغطية الصحية الشاملة لكافة المواطنين في الجمهورية.