الصحة توقع اتفاقية مع جامعة لويزفيل للكشف المبكر عن طيف التوحد
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تضع ملف الصحة على رأس أولوياتها، حيث إن الصحة بتعريفها الصحيح هي حالة من الكمال البدني والنفسي والاجتماعي تعد ركيزة أساسية لرفاهية الفرد والتقدم المجتمعي، مستعرضًا جهود الدولة المصرية بهذا الملف، ومنها المبادرة الرئاسية لدعم الصحة النفسية، ودورها في إجراءات الكشف المبكر عن اضطرابات طيف التوحد، والتي تمثل تحولا جذريًا في كيفية التعامل مع الصحة النفسية.
جاءت كلمتة الافتتاحية عبر تقنية الفيديو "كونفرانس" بحضور الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، وذلك خلال فعاليات توقيع اتفاقية تعاونية بين وزارة الصحة والسكان وجامعة لويزفيل الأمريكية، بشأن التعاون للكشف المبكر عن طيف التوحد، حيث أعرب الوزير عن سعادته بهذه الشراكة المثمرة، مضيفًا أن هذه الاتفاقية تؤكد على الأهمية للابتكار والتعاون والإلتزام الراسخ بتحسين حياة المرضى الذين يعيشون مع تحديات الصحة النفسية وظروف النمو العصبي، وخاصة اضطرابات طيف التوحد.
وسلط عبد الغفار الضوء على الحاجة الملحة إلى معالجة قضايا الصحة النفسية بشكل شامل، حيث تمثل الاضطرابات النفسية والسلوكية 10% من نفقات الرعاية الصحية المرتبطة بالأمراض غير المعدية بشكل عام، مما يؤكد الأهمية الاقتصادية والمجتمعية لمعالجة هذه التحديات.
وذكر عبد الغفار أهمية المبادرة الرئاسية للصحة النفسية والتي تعتمد على دعم الصحة النفسية والكشف المبكر عن اضطرابات طيف التوحد، والوصول إلى الفئات المعرضة للخطر، وتعتمد على استخدام أدوات فحص دقيقة ثقافيًا وأساليب مبتكرة مثل القائمة المعدلة للتوحد عند الأطفال الصغار (MCHAT) أثناء زيارات التطعيم الروتينية في عمر 18 شهرًا، على أن تسمح هذه الأداة، وهي واحدة من أكثر أدوات الفحص استخدامًا على مستوى العالم، بالكشف المبكر عن التوحد، متبوعًا بالإحالات في الوقت المناسب والتدخلات المصممة خصيصًا لذلك.
وأشار عبد الغفار إلى أن الاكتشاف المبكر يُعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث تُظهر الأبحاث أن التدخلات العلاجية المبكرة خلال فترات ذروة المرونة العصبية، عادةً بين الولادة وخمس سنوات من العمر، تؤدي إلى نتائج أفضل بشكل ملحوظ للأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد.
وأفاد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن هناك دراسة بحثية يتم إجراؤها حاليًا داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية، ويسعى هذا البحث إلى تطوير وإثبات صحة المؤشرات الحيوية للتشخيص المبكر والأكثر دقة لاضطرابات طيف التوحد لدى الأطفال في سن 18 شهرًا، وهو تحسن كبير مقارنة بمتوسط سن التشخيص الحالي الذي يتراوح بين أربع إلى خمس سنوات، وقد تم اختيار مستشفى العباسية للصحة النفسية باعتبارها واحدة من أقدم مؤسسات الصحة النفسية بمصر، فقد كانت مستشفى العباسية منذ فترة طويلة في طليعة توفير الرعاية والعلاج وإعادة التأهيل للأفراد الذين يعانون من تحديات الصحة النفسية.
وأضاف، أن مستشفى العباسية النفسية ليس مركزًا للخدمات السريرية فحسب، بل إنه أيضًا مركز للتعليم والتدريب والبحث في مجال الصحة النفسية، كما أنه منارة أمل لعدد لا يحصى من الأفراد والأسر، حيث يقدم مجموعة واسعة من الخدمات التي تلبي الاحتياجات المتنوعة لأولئك الذين يسعون للحصول على الرعاية.
وتحدث عبد الغفار أن هذه الدراسة تستكشف مجموعة واسعة من المؤشرات التشخيصية، بما في ذلك الاختلافات الجينية، وبيانات التصوير بالرنين المغناطيسي البنيوي، والعوامل البيئية مثل التعرض للمعادن، وتحمل هذه المؤشرات الحيوية وتسهيل التشخيص المبكر، وتمكين تدخلات أكثر تخصيصًا وفعالية، ومصممة وفقًا للاحتياجات الفريدة لكل طفل.
ونوه إلى أن هذه الدراسة البحثية تتوافق مع الجهود الأوسع التي تبذلها مصر لدمج خدمات الصحة النفسية في إعدادات الرعاية الأولية، وتسهيل الوصول إلى الدعم والحد من الوصمة المرتبطة غالبًا بتحديات الصحة النفسية، سواء من خلال فحوصات الصحة النفسية قبل الزواج، أو الاستشارة النفسية، أو برامج التواصل المجتمعي، فإننا نبني إطارًا يمكّن الأفراد من طلب المساعدة بثقة ودون حكم.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء في كلمته، إنه تماشيًا مع شعار المبادرة الرئاسية "صحتك سعادتك"، فالدولة حريصة على تعزيز مستقبل لا يُنظر فيه إلى الصحة النفسية باعتبارها قضية منفصلة بل باعتبارها مكونًا لا يتجزأ من الصحة العامة وجودة الحياة، أما من خلال معالجة حالات مثل القلق والاكتئاب والتوحد بشكل استباقي، فأنه لا يتم الاهتمام فقط بتعزيز رفاهية الفرد ولكن أيضًا يتم العمل على تعزيز النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
وأعرب عبد الغفار عن تجديد التزام الدولة المصرية من خلال هذه الشراكة على معالجة تحديات الصحة النفسية، وجدد إعرابه عن عميق امتنانه لجامعة لويزفيل والفريق الاستثنائي من الباحثين الذين يقودون هذا العمل الهام، حيث أكد على ان هذا التعاون سيُسفر عن تقدم رائد في مجال أبحاث ورعاية مرضى التوحد.
واختتم كلمته بدعوة الجميع، أن تكون هذه الشراكة بمثابة منارة أمل تدفع المجتمعات بحيث تكون خدمات الصحة النفسية متاحة وخالية من الوصمة ومتكاملة بشكل عميق بكافة أنظمة الرعاية الصحية، مؤكدًا أن المجتمعات تتقدم بالعلم وصحة أفرادها.
IMG-20241211-WA0005 IMG-20241211-WA0004المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ا الصحة النفسية اضطرابات طيف التوحد الاضطرابات النفسية الدكتور خالد عبدالغفار الصحة النفسية الفيديو كونفرانس الكشف المبكر عن التوحد الوقت المناسب مستشفى العباسیة الصحة النفسیة عبد الغفار طیف التوحد المبکر عن
إقرأ أيضاً:
بـ1.5 مليار ريال عُماني.. "طلعت مصطفى" المصرية توقع اتفاقية لتطوير مشروعين عقاري وسياحي
الرؤية- سارة العبرية
تحت رعاية صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، وقَّعت مجموعة طلعت مصطفى المصرية، الرائدة في التطوير العقاري على مستوى الشرق الأوسط، أمس الاثنين، اتفاقية مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني؛ لتطوير مشروعين، أحدهما عقاري والآخر سياحي، في مسقط، ووقع الاتفاقية معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، ورجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة طلعت مصطفى مسقط للتطوير العقاري.
وكشف رجل الأعمال هشام طلعت أن إجمالي القيمة الإستثمارية للمشروعين تصل إلى نحو 1.5 مليار ريال عُماني، ويوفران نحو 13 ألف وحدة سكنية وفندقية على مساحة تربو على 4.9 مليون متر مربع، مشيرًا إلى أنه سيتم تطوير المشروعين بشكل مُتزامن على قطعتي أرض غرب العاصمة مسقط، وسيجرى ربطهما من خلال قطار كهربائي.
مشروع سكني متكامل بمدينة السلطان هيثم
وتمتد قطعة الأرض الأولى على مساحة 2.7 مليون متر مربع بمدينة السلطان هيثم، وسيتم تطويرها لتكون مدينة سكنية ذكية متكاملة الخدمات، على غرار مشروعات مجموعة طلعت مصطفى في مصر مثل "مدينتي". ويضم المشروع السكني نماذج متنوعة من الفيلات والشقق، إضافة إلى نادٍ اجتماعي رياضي على مساحة 190 ألف متر مربع، ومناطق تجارية وخدمية على مساحة 140 ألف متر مربع. ويقع المشروع في موقع متميز على بُعد دقائق من مطار مسقط الدولي.
مشروع سياحي عالمي بإطلالة فريدة على بحر عُمان
فيما تقع قطعة الأرض الثانية، في منطقة الشخاخيط الساحلية، وسيتم تطويرها لتكون مشروعًا سياحيًا عالميًا يقع علي ساحل بحر عُمان؛ بمساحة تُقدَّر بحوالي 2.2 مليون متر مربع. ويتمتع المشروع بواجهة شاطئية تصل إلي حوالي 1760 مترًا. ويضم المشروع مارينا لليخوت وفندقًا سياحيًا ومناطق فيلات متنوعة بإطلالات فريدة على البحر، ومتصلة ببحيرات صناعية، ومجموعة من الكبائن والبنايات السكنية "شقق".
ويتمتع المشروع السياحي بموقع استراتيجي على بُعد حوالي 4 كيلومترات من مدينة السلطان هيثم، وعلى بُعد دقائق من مطار مسقط الدولي. ويتخلل المشروع حديقة النسيم التراثية الترفيهية بمسطح 215 ألف متر مربع، توفر مساحات خضراء شاسعة وإطلالة مميزة لمختلف وحدات المشروع.
مساحات خضراء شاسعة وخدمات متكاملة
ويشتمل كلا المشروعين العقاري والسياحي على كافة الخدمات، من أجل توفير جودة حياة وتلبية كافة احتياجات الساكنين؛ إذ يتميز المشروعان بالمساحات الخضراء الشاسعة والمناطق المفتوحة التي تمثل أكثر من 50% من إجمالي مساحة المشروعين، كما تتوفر خدمات دينية وصحية وترفيهية ورياضية، إضافة إلى الأنشطة التجارية اليومية والموسمية، كما تتم إدارة وتشغيل المشروعين بأحدث التقنيات الذكية.
وتعد سلطنة عُمان المحطة الثانية لمجموعة طلعت مصطفى خارج جمهورية مصر العربية، بعد أن بدأت في تنفيذ أولى مشروعاتها في المملكة العربية السعودية، من خلال مدينة "بنان"، والتي تقع شمال شرق العاصمة الرياض على مساحة 10 ملايين متر مربع.
وتُعد مجموعة طلعت مصطفى، أكبر مطور عقاري وسياحي في مصر، وواحدة من كبرى المؤسسات المتكاملة في مصر والشرق الأوسط، ونجحت على مدى نحو 55 عامًا في تأسيس مدن ومجتمعات عُمرانية متكاملة الخدمات ومستدامة قائمة بذاتها بمختلف ربوع مصر، على غرار "مدينتي" و"الرحاب" و"نور" في شرق القاهرة، وقريبًا "ساوث ميد" في الساحل الشمالي الغربي لمصر، ومدينة بنان الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وتمكنت مجموعة طلعت مصطفى من تحقيق مبيعات تراكمية لمحفظتها العقارية تجاوزت حاجز التريليون جنيه مصري، وهو إنجاز قياسي جديد يعكس مكانتها كأقوى كيان عقاري في مصر، وتؤكد على الثقة الكبيرة التي تحظى بها المجموعة من قبل قاعدة عملاء متميزة تضم أكثر من 200 ألف عميل. وتمتلك المجموعة أكبر محفظة أراضٍ في مصر، تجاوزت مساحتها حاليًا 107 ملايين متر مربع، ووصل عدد قاطني مشروعاتها إلى أكثر من 1.5 مليون نسمة.
ونجحت "طلعت مصطفى" في المساهمة في الارتقاء بالتنمية السياحية، من خلال تطوير مشروعات سياحية غير مسبوقة وبمعايير عالمية، تحت علامة "الفورسيزونز" في شرم الشيخ والقاهرة والإسكندرية، إضافة إلى فندق كمبينسكى النيل بالقاهرة، وتقوم حاليًا بتطوير 3 فنادق في الأقصر ومدينتي ومرسى علم بمصر.
وتعمل المجموعة على تجديد وتطوير 7 فنادق تاريخية؛ وهي: سوفيتيل ليجند أولد كتراكت أسوان، ومنتجع موفنبيك أسوان، وسوفيتيل وينتر بالاس الأقصر، وفندق شتيجنبرجر التحرير بوسط القاهرة، وفندق شتيجنبرجر سيسيل الإسكندرية، وماريوت مينا هاوس القاهرة، وماريوت عمر الخيام الزمالك. فيما بدأت مجموعة طلعت مصطفى تنفيذ أول فندق يحمل علامة "فورسيزونز" العالمية في الساحل الشمالي المصري بمشروعها الجديد "ساوث ميد".