السعودية وبريطانيا تدعوان للمحافظة على مؤسسات الدولة السورية وتقديم الدعم
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قالت السعودية وبريطانيا في بيان مشترك، الخميس، إنهما ترحبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، وأكدا على ضرورة تقديم الدعم لسوريا في هذه "المرحلة المحورية".
ودعا البلدان في بيان مشترك صادر في ختام زيارة رئيس وزراء البريطاني كير ستارمر للسعودية، المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب السوري والتعاون معه.
كما دعا البلدان إلى تقديم الدعم لسوريا في هذه المرحلة المحورية لمساعدتها على تجاوز معاناة الشعب السوري المستمرة منذ سنوات طويلة، والتي أودت بحياة مئات الآلاف من الأبرياء وتسببت في نزوح الملايين.
وأشار البيان، إلى أن الوقت حان ليحظى الشعب السوري بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار، مؤكداً على ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، وأهمية الالتزام بالمعايير الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
إنهاء الصراع في غزةوبشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، أكد البيان المشترك على ضرورة إنهاء الصراع في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين على الفور، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد الجانبان على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وبحثا كيفية العمل بين البلدين لتنفيذ حل الدولتين بما يحقق إحلال سلام دائم يتيح للفلسطينيين والإسرائيليين العيش جنباً إلى جنب داخل حدودهم الآمنة، والمعترف بها.
وأعرب الجانب البريطاني عن تطلعه إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي لتنفيذ حل الدولتين، والذي سترأسه المملكة العربية السعودية وفرنسا بشكل مشترك في يونيو 2025.
وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان والتوصل إلى تسوية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. واتفقا على ضرورة تجاوز لبنان لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.
وأكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، وشددا على أهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية. كما اتفقا على أهمية ضمان أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.
وفي الشأن السوداني، أكد الجانبان أهمية البناء على "إعلان جدة" بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان من خلال مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على وحدة السودان، وسيادته، ومؤسساته الوطنية.
ورحب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، وأكدا أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.
التعاون الدفاعيوأشاد الجانبان بمستوى التعاون الثنائي في مجال الدفاع والأمن على مر العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية إستراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها إلى شراكة حديثة تركز على التعاون الصناعي وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.
واتفقا على توسيع التعاون في المجالات الرئيسة، بما في ذلك النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الأمني حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الأمن السيبراني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا بريطانيا السعودية غزة المزيد الأمم المتحدة الشعب السوری على ضرورة
إقرأ أيضاً:
بحث التعاون بين الجامعة الأردنية ووزارة التعليم العالي السورية
صراحة نيوز- قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات إن الجامعة الأردنية كانت وستبقى جسرا للتواصل والمعرفة، وملتقى لتبادل العلم والمعرفة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية.
جاء ذلك خلال استقباله وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري الدكتور مروان الحلبي والوفد المرافق له، الذي ضم عددا من كبار المسؤولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السوري، وحضره رئيس هيئة الاعتماد وضمان الجودة بالجامعة الدكتور ظافر الصرايرة، وأمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالوكالة شادي مساعدة، ونواب رئيس الجامعة.
وناقش اللقاء إمكانية التعاون المشترك في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية، سيما المتعلقة في إنشاء برامج أكاديمية، على رأسها التقنية منها؛ وذلك لما حققته الجامعة من ثورة متقدمة في برامجها وخططها الدراسية، ما جعلها أكثر حداثة وانسجاما مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى إدماج أدوات الذكاء الاصطناعي فيها حسب متطلبات كل تخصص، ناهيك عن ما قطعته من أشواط متقدمة في مشروعها نحو التحول الرقمي.
وأكد عبيدات، خلال اللقاء، أن أبواب الجامعة مشرعة للتعاون مع مختلف جامعات ومؤسسات التعليم العالي السورية، التي تربطنا بهم علاقة وطيدة، كجامعة دمشق التي تتعاون معها من خلال برنامج تاريخ بلاد الشام، مشيدا بمكانة الجامعات السورية وإرثها العلمي العريق، ومعربا عن أمله في أن تشكل هذه الزيارة فرصة حقيقية لتوثيق أواصر التعاون مع باقي الجامعات وتعزيز الشراكات الثنائية بما يخدم مصلحة الطرفين.
بدوره، أشاد الحلبي بتجربة الجامعة الأردنية الأكاديمية المتقدمة وإنجازاتها العلمية والبحثية، المتميزة ما جعلها مثالا يحتذى به في المنطقة، مبديا إعجابه بما حققته من تقدم في مجالات التعليم، ومتطلعا إلى تعزيز أوجه التعاون مع الجامعات السورية، ما يدعم تبادل الخبرات والمعرفة، وتطوير الكفاءات الأكاديمية وتعزيز البحث العلمي.
وأكد أن زيارته للجامعة كانت بمثابة مسك ختام بعد سلسلة من جولات زار فيها عددا من الجامعات الأردنية خلال زيارة رسمية له إلى المملكة الأردنية الهاشمية، معربا عن سعادته لحفاوة الاستقبال، التي تدل على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين منذ القدم، واتسعت لتشمل ميادين التعليم العالي والبحث العلمي.
واطلع الوفد خلال الزيارة على عدد من المراكز المتقدمة في الجامعة، من بينها مركز العلاج بالخلايا، واستمع الوفد لشرح مفصل حول طبيعة عمل المركز الذي جاء ليشكل بارقة أمل لعلاج كثير من الأمراض المستعصية، قدمه مديره الدكتور عبد الله عويدي العبادي، كما أطلعهم على نوعية وحداثة المختبرات البحثية التي يضمها المركز، كمختبر البيولوجيا الجزيئية المتقدم، ومختبر التصوير المجهري، إلى جانب عدد من الوحدات الطبية، كوحدة العناية النهارية( السريرية).
كما زار الوفد مركز التميز في التعلم والتعليم، حيث كان في استقبالهم مديره الدكتور رائد الطاهر، واطلع الوفد خلال الزيارة على أبرز إنجازات المركز ومراحل سير العمل في مشروع رقمنة المحتوى التعليمي؛ وذلك في إطار سعي الجامعة إلى تطوير منظومة التعليم الجامعي ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في التعليم العالي.
وضم الوفد السوري كلا من معاون الوزير للشؤون التعليمية الدكتور عبد الحميد الخالد، ومعاون الوزير للشؤون الإدارية والمشافي الدكتورة عبير قدسي، والقائم بأعمال سفارة سوريا في الأردن الدكتور إحسان الرمان، ومدير العلاقات الثقافية الدكتور نمير عيسى ورئيس الهيئة الوطنية للجودة والاعتماد الدكتور عمر حمادة، ومدير الاتصال والدعم التنفيذي خالد عبد الله.