قال سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن الإصلاح في التعليم دخل إلى القسم فعليا، عبر تنزيل مشروع مدارس الريادة، حيث أصبح مختلفا تماما عن ما يوجد في المدرسة الكلاسيكية.

داعيا إلى منح وزارته وقتا كافيا في تنزيل هذا الإصلاح، بعيدا عن المزايدات السياسية، من أجل إنجاح تجربته في قطاع التعليم.

برادة الذي كان يجيب عن سؤال الفريق الحركي بمجلس المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشفهية الثلاثاء، حول تدهور المدرسة العمومية، أوضح أنه لا يمكن  الحديث عن تدهور للدراسة في المؤسسات التعليمية العمومية، لأنه تخرج منها أطباء وأساتذة باحثون، ومهندسون.

المشكل الحقيقي الذي بات يواجه المدرسة العمومية في نظر الوزير، هو أن الثلثين من التلاميذ داخل أقسام الدراسة يواجهون صعوبات في التعلم، وليست لهم  قدرة تعلمية على تتبع مسارهم الدراسي بأمان. داعيا إلى إنقاذ التلاميذ الذين لا يستطيعون إكمال مسارهم الدراسي… : « هؤلاء التلاميذ هم الذين يجب أن نأخذ بأيديهم ونوصلهم ».

مشددا على ضرورة تكافؤ الفرص بين التلاميذ، لأنه لا يمكن ترك الثلثين من التلاميذ  في القسم لا يفهمون دروسهم، في حين ثلث واحد هو الذي يتمكن من استيعابها.

وهو المشكل التعليمي الذي شدد برادة على اعتكاف وزارة التعليم على حله في أقرب وقت، وهو الهدف الذي تسعى إليه مدارس الريادة.

امبارك السباعي، المستشار البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، كشف معقبا على الوزبر، أن مشاريع إصلاح التعليم منذ الاستقلال إلى يومنا هذا تجاوزت 15 مشروعا بتعاقب 36 وزيرا، ورصدت أيضا اعتمادات هائلة لهذا الإصلاح. في المقابل ارتفعت ميزانية القطاع بشكل كبير، حيث بلغت أزيد من 85 مليار درهم، لكن رغم هذه المجهودات وضعية المنظومة التربوية لازالت تسجل مستويات متدنية، على اعتبار أن نسبة الهدر المدرسي لازالت مرتفعة، بمعدل 300 ألف تلميذ يغادرون الأقسام الدراسية، بالإضافة إلى الارتفاع اللافت لنسب الرسوب والتكرار.

وفقا للمستشار البرلماني السباعي (المعارضة)، سياسة الحكومة في المجال التربوي لا تستحضر في عمقها بعد العدالة المجالية، في توزيع البنيات البشرية، لافتا انتباه الوزير إلى وجود خصاص في المؤسسات التعليمية، والموارد البشرية.

 

 

 

 

كلمات دلالية الاصلاح المدرسة العمومية سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاصلاح المدرسة العمومية سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة

إقرأ أيضاً:

المدرسة المعظمية مؤسسة موقوفة على الأحناف في القدس

المدرسة المعظمية -وتعرف أيضا بالمدرسة الحنفية- واحدة من كبريات المدارس ومن أهم الركائز الدينية في القدس المحتلة، وتستفيد من أوقاف أوقفتها عليها جهات كثيرة. وكان لها دور ملموس في الحركة الفكرية بالمدينة الفلسطينية المقدسة.

تولى مشيختها والتدريس فيها عدد من كبار العلماء، واستمرت تقوم بدورها الفكري قرونا عدة.

الموقع والتأسيس

تقع المدرسة المعظمية في المنطقة الشمالية من المسجد الأقصى المبارك، في طريق المجاهدين الموصل من باب الأسباط إلى عمق البلدة القديمة.

وقد أنشأ المدرسة المعظمية الملك الأيوبي المعظم شرف الدين عيسى بن محمد بن أيوب، وهو ابن أخ السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمهما الله، سنة 614هـ/1218م، وأوقفها على طلبة العلم من أتباع المذهب الحنفي.

وكانت للمدرسة أوقاف كثيرة من القرى والمزارع والضيعات، منها على سبيل المثال: نصف قرية لفتا وقرية علار الفوقا والتحتا، وقرى الرام ودير أسد وحوسان وبتير وغيرها، ولكن عبثت بهذه الأوقاف أيدي بعض الناس فأصبحت أملاكا خاصة.

سبب التسمية

سميت بالمعظمية على اسم مُنشئها وواقفها الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، وسميت بالحنفية لأنه تم وقفها على الفقهاء والمتفقهة من أصحاب المذهب الحنفي.

وصف المدرسة

تتألف المدرسة من طابقين، ومدخلها يؤدي إلى موزع يؤدي بدوره إلى صحن مكشوف في الطابق الأول، ويوجد شمال الصحن إيوان (وهو مكان متسع من الدار تحيط به جدران ثلاثة فقط معقود السقف مكشوف الوجه).

والإيوان مرتفع كبير الحجم، ويطل على الصحن من فتحة جنوبية يتقدمها عقد مدبب. وحول الصحن عدد من الغرف التي تستخدم لقراءة وحفظ القرآن، وتشير الدلائل الأثرية إلى أنه كان هناك إيوان جنوبي مقابل الإِيوان الشمالي.

إعلان

وقد كانت الغرف القائمة في الطابق الأول إلى الآن، والأخرى التي كانت قائمة في الطابق الثاني المتهدم، تستعمل لسكن المدرسين وطلبة العلم والقائمين على خدمة المدرسة.

غير أن هذه المدرسة اندثرت وتهدمت كثير من أجزائها، وأصبح ما تبقى منها يستخدم دارا للسكن.

وخلفها ساحة تضم قبور مجاهدين يعتقد أنهم من العصر الأيوبي ممن جاهدوا مع صلاح الدين الأيوبي، وسميت الطريق إلى جنوب هذه المدرسة "طريق المجاهدين" نسبة إلى هذه المقبرة.

وتوجد بقايا مئذنة خلف الساحة، من الجهة الجنوبية للمدرسة، وقد أنشئت في عهد المماليك سنة 673 هجرية، بأمر من الملك القاهر بن الملك المعظم.

وتعلم في هذه المدرسة الكثير من العلماء الأحناف في القدس، وأشهرهم على الإطلاق شمس الدين الحموي ناظر القدس والخليل، والذي دفن في مقبرة المجاهدين المذكورة آنفا.

ويروي عارف العارف أنه زار هذه المدرسة يوم 20 فبراير/شباط 1947 فوجد الخراب مخيما على الجانب الأكبر منها، واستطاع أن ينسخ نقشين لا يزالان مقروءين مثبتين على بلاطتين.

ويقول النقش الأول "أمر يعمله مولانا السلطان الملك المعظم شرف الدنيا والدين أبو العزائم عيسى بن أبي بكر بن أيوب الواقف لهذه المدرسة على الفقهاء والمتفقهة من أصحاب الإمام الأعظم أبي حنيفة رضي الله عنه وأرضاه. وذلك في شهور سنة أربع عشرة وستمئة للهجرة النبوية، تقبل الله عنه وغفر له. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما".

أما النقش الثاني فنصه "أمر بعمارة هذه المئذنة المباركة الملك القاهر الناظر بهذه المدرسة غفر الله له وتغمد برحمته والده الواقف السلطان الملك المعظم شرف الدين عيسى قدس الله روحه في شهور سنة ثلاث وسبعين وستمئة".

وتهدمت مئذنة جامع المدرسة، الذي كان يعرف بمسجد المجاهدين قبل حوالي 150 عاما، ويستخدم ما تبقى من المدرسة سكنا لعائلات مقدسية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: 19 مدرسة جدد بالمدارس اليابانية بالعام الدراسي الجديد
  • وزير التعليم: إلغاء الفترة المسائية في المرحلة الابتدائية بداية من العام الدراسي المقبل
  • حملة أمنية مكثفة بسلا لتحرير الملك العمومي وتحسين الفضاءات العمومية
  • خطى لا تتعثر
  • كيف يتم التقدم وتسكين التلاميذ بفصول رياض الأطفال للعام الدراسي 2026؟
  • رشوان توفيق: علاقتي بـ عبدالرحمن أبو زهرة روحية وإنسانية
  • بعد انتحال صفة الوزير.. هاكرز للطلاب عبر صفحة «التعليم»: «لا تدرس بالصيف»| القصة كاملة
  • التعليم تعلن سن التقدم لرياض الأطفال للعام الدراسي 2025-2026.. من 4 حتى 6 سنوات عدا يوم
  • المدرسة المعظمية مؤسسة موقوفة على الأحناف في القدس
  • المنشآت الفندقية تعقد جمعيتها العمومية العادية .. الأربعاء